تاريخ النشر2018 12 November ساعة 11:40
رقم : 376498

كيف نقلل تعرضنا لإشعاعات الهواتف الذكية؟

تنا-بيروت
وأكد المكتب الاتحادي الألماني ‫للحماية من الإشعاع أنه لم تثبت المخاطر الصحية بوضوح حتى ‫الآن بخصوص التعرض لإشعاعات الهواتف الجوالة، وأضاف أن اتصالات الهاتف ‫الجوال تستخدم مجالات كهرومغناطيسية عالية التردد من أجل إرسال ‫واستقبال الصوت والبيانات، وعادة لا يشعر المستخدم بهذه المجالات ‫الكهرومغناطيسية، لكنه يتم امتصاص جزء من طاقة هذه النطاقات.
كيف نقلل تعرضنا لإشعاعات الهواتف الذكية؟
‫ولكن يان هينريك لاور المتحدث الإعلامي باسم المكتب الألماني أكد أنه ‫لا يمكن استبعاد المخاطر الناجمة عن استعمال الأجهزة الجوالة على المدى ‫البعيد في هذه المرحلة، لذا ينصح الخبير الألماني بضرورة تقليل الإشعاع ‫قرب الجسم مباشرة.

وينشأ الإشعاع خاصة عند نقل الإشارات بين الهاتف الجوال والمحطة ‫الأساسية للاتصالات الهاتفية الجوالة، ويعد معدل الامتصاص المحدد ‫(SAR) هنا بمثابة إشارة لمقدار الإشعاع الكهرومغناطيسي الذي يصدر عن ‫الهاتف الجوال.

‫ويقاس مقدار امتصاص الطاقة بوحدة وات/كغم من وزن الجسم (W/kg)، مع ‫كل هاتف يطرح في الأسواق تذكر قيمة SAR بقياسين؛ الأول أثناء ‫إجراء المكالمات الهاتفية على الأذن، والثاني أثناء حمل الجهاز قرب الجسم.

‫ويمكن للمستخدم الاطلاع على هذه القيم في دليل تشغيل الهاتف الذكي. وعلى سبيل المثال فإن قيمة هاتف سامسونغ غالاكسي S9+ على الأذن تبلغ 0.29 وات/كغم وبالقرب من الجسم 1.35 وات/كغم، وبالنسبة لجهاز أبل آيفون ‫X فإن القيمة تبلغ 0.92 على الأذن و0.95 على الجسم، ومع هاتف هواوي ‫P20Pro تبلغ القيمة 0.73 على الأذن و1.22 على الجسم.

‫وأكد يان هينريك لاور أن الهواتف الذكية الحديثة المزودة بتقنية LTE أو ‫UMTS تعد أقل إشعاعا من الأجهزة القديمة، التي تعمل بمعيار GSM، ويرجع ‫ذلك أيضا إلى تصميم الجهاز؛ حيث تعمل الشاشات الكبيرة على زيادة المسافة ‫بين الهوائي الذي يتركب غالبا في الجزء السفلي من الجهاز ومسبار ‫القياس، وهو ما يؤدي إلى تقليل القيمة التي ترصد.

وعادة تروج الشركات لأغلفة أو سترات تقلل من تعرض المستخدم ‫للإشعاع، إلا أن بيرند تايس من مجلة “كونكت” الألمانية أشار إلى أن ‫مثل هذه الملحقات التكميلية تؤدي إلى زيادة قدرة الإرسال من أجل الحفاظ على الاتصال، وبالتالي يوجه المزيد من الإشعاع نحو المستخدم، في ‫حين يمكن الاعتماد على بعض السلوكيات البسيطة للتقليل من التعرض للإشعاع ‫بدرجة كبيرة.

‫وعامة يتعين على المستخدم اختيار هاتف ذكي بأدنى قيمة SAR ممكنة، ‫ومن الأفضل استعمال الموديلات منخفضة الإشعاع، التي تتمتع بقيم أقل من 0.6. وتمتاز حوالي 55% من الهواتف الذكية المتوفرة في الأسواق حاليا ‫بقيمة أقل من هذا الحد.

ومع ذلك تستعمل الأجهزة الجوالة بكثافة ولفترة أطول من الأوقات الماضية، ولذلك يتعين على المستخدم استعمال ‫الهاتف الثابت بدلا من الأجهزة الجوالة قدر الإمكان للتقليل من التعرض ‫للإشعاع.

وأثناء تشغيل الهاتف الذكي يجب أن يكون الهوائي بعيدا عن الرأس قدر ‫الإمكان، ومن الأفضل هنا استعمال سماعة الرأس.

وفي حالة عدم استعمال ‫الهاتف الجوال، لا ينبغي حمله بالقرب من الجسم. وأشار بيرند تايس إلى ‫أنه مع مضاعفة المسافة بين الهاتف والجسم ينخفض ‫الإشعاع المتبقي بمقدار الربع، ولذلك فإن طاولة بجانب السرير ليست من ‫الأماكن الجيدة لوضع الهاتف الذكي، طالما أنه جاهز للاستقبال، وعند ‫استعمال الهاتف الذكي منبها يجب تفعيل وضع الطيران.

‫ونظرا لأن الهواتف الجوالة تصل إلى قدرة الإشعاع القصوى لها مع ضعف ‫استقبال الإشارات، يتعين على المستخدم تجنب إجراء المكالمات أو ‫تصفح الويب في السيارة أو عند اجتياز الأنفاق أو ركوب القطارات.
https://taghribnews.com/vdcgy39w7ak9ut4.,rra.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز