الإنقلاب العسكری الامريكي فی 19 اغسطس 1953 كان مكراً عالمیاً

وخلال كلمة ألقاها فی الإجتماع المفتوح لمجلس الشوری الاسلامی أضاف لاریجانی بأنّ هاتین الدولتین عندما قامتا بهذا العمل الإجرامی واللاانسانی تذرعتا بوجود محاولات شیوعیة للسیطرة علی ایران من جانب الإتحاد السوفییتی.

وعزا لاریجانی انتصار هذا الإنقلاب العسكری ضد الحكومة الوطنیة الی عدم تواجد الشعب فی الساحة والأهم من ذلك إیقاف عمل البرلمان ما أتاح الفرصة لواشنطن ولندن النجاح فی تنفیذ هذا الإنقلاب العسكری والإمساك بزمام الامور فی البلاد.

وأشار لاریجانی في كلمته الی الحظر الامریكی المفروض الیوم ضد الشعب الایرانی وقال: إنّ الأمریكیین ینادون بالحریة وحقوق الانسان والأمن العالمی والاقلیمی بكل وقاحة وهم یفرضون حظراً اقتصادیاً علی الدول.

وخاطب رئیس مجلس الشوری الاسلامی مسؤولي البیت الابیض قائلاً: إنكم بفعلتكم تلك التي قمتم من خلالها باسقاط حكومة وطنیة فی 19 آب/اغسطس/1953واستبدلتموها بحكومة دیكتاتوریة تابعة لكم كیف تسمحون لأنفسكم بالحدیث عن حریة الشعب الایرانی وكیف تسمحون لأنفسكم بالحدیث عن الأمن الاقلیمی والعالمی فی حال أنكم أنتم من أوجد الجماعات الارهابیة فی المنطقة ومدّها بالسلاح.

ورأی لاریجاني الهدف الأمریكی من فرض الحظر الإقتصادی متمثلاً فی السیطرة الاقتصادیة علی الدول مذكّراً بأنّ هذا الحظر الاقتصادی بیّن الهدف الأمریكی الرامی الی إشاعة الخوف من ایران وذلك لنهب ثروات بعض الدول التی للأسف بسبب ضعفها وهشاشتها الفكریة وتبعیتها وفرّت الأرضیة الخصبة لهذا النهب والإبتزاز الامریكی.

وأضاف لاریجانی بأنّ الأمریكییین یتصورون العالم الیوم غافل عن الأحداث كما كان سابقاً فی حین أنّ الاعلام الیوم خلق لدی الناس نمواً ثقافیاً وزوّدهم بما یكفی من المعلومات بحیث لایمكن تغییر توجّه الرأی العام عبر مناورات اعلامیة حمقاء وماكرة.

ودعا لاریجانی الجمیع الی الإنتباه والوعی وعدم نسیان ما طرأ علی ایران خلال تاریخها ورصد خُبث الأعداء الذی یخفونه خلف عباراتهم الرنانة والمنمَّقة.

وأكّد رئیس مجلس الشوری الاسلامی علی مواصلة الشعب الایرانی لطریقه رغم جمیع هذه الحیل والمؤامرات بكل عنایة ودقة وذلك عبر إنتهاج الوحدة والوفاق والسیر علی خطی سماحة قائد الثورة الاسلامیة الامام الخامنئی دامت بركاته مواجهین بذلك الظلَمة وغالبین بإذن الله و وعده.

/110