تاريخ النشر2018 31 July ساعة 10:31
رقم : 346841
صدر حديثا

كتاب المسلمون في روسيا وتحديات المستقبل

تنا
كان لسياسة الانفتاح التي اتبعها الرئيس بوتين الأثر الإيجابي في توطيد ربط المسلمين بوطنهم روسيا وفي تأكيد ولائهم كجزء من تكوين الأمة الروسية.
كتاب المسلمون في روسيا وتحديات المستقبل
كتاب "المسلمون في روسيا: الموروث وتحديات المستقبل" ، للكاتب يوسف مرتضى ، يشكل الإسلام في روسيا الدين الثاني بعد المسيحية، والمسلمون جزء أساس من الشعب الروسي. فالخلافات التاريخية بين المسيحيين والمسلمين كثيراً ما تقلق القيادة الروسية من أن يعاود استغلالها وأن تعمل الولايات المتحدة على تجديد هذه الخلافات.

روسيا  تعتبر أن دول آسيا الوسطى الملاصقة لها والتي تضم أكثر من 100 مليون نسمة ونسبة كبيرة من الشعوب التركية المنتشرة في مناطق أوراسيا، يشكلون جزءاً من الأمن القومي الروسي. ويمكن في أي لحظة أن تستغل الولايات المتحدة خلافات هذه الشعوب التاريخية مع روسيا التي تعتبر أن تنظيم القاعدة وأخواتها هي خلايا نائمة في هذه المناطق. ويمكن للولايات المتحدة ...ان تدفعهم لضرب روسيا في عقر دارها. فتجربة حرب الشيشان كانت بمثابة حرب أهلية بين الروس أعادت الى الذاكرة تجربة لينين وستالين القاسيتين مع المسلمين السوفيات.

 يأتي كتاب "المسلمون في روسيا: الموروث وتحديات المستقبل" للكاتب والمختص بالشأن الروسي يوسف مرتضى، ليشكل دراسة جيوبولتيكية بفصوله الثمانية.

فالفصل الأول يركز على ظاهرة الإسلاموفيا المنتشرة في العالم الغربي.

والفصل الثاني يسلط الضوء على الجغرافيا السياسية لروسيا،

فيما يتطرق الفصل الثالث الى نشأة الإسلام في روسيا.

ويركز الفصل الرابع على واقع المسلمين الروس في حقبة الحكم القيصري،

في حين يعرض الفصل الخامس لمعاناة المسلمين في العهد السوفياتي.

ويستعرض الفصل السادس واقع المسلمين بعد تفكك الاتحاد السوفياتي.

ويطل الفصل السابع على أماكن انتشار المسلمين الروس وتوزعهم الجغرافي.

أما الفصل الثامن فيتناول واقع الديانات الأساسية غير الإسلامية في روسيا، وهي المسيحية الأرثوذكسية، واليهودية، والبوذية.  

تعد روسيا دولة فيدرالية، ويتشكل مجتمعها من نحو 160 جماعة عرقية. وعدد سكانها حوالى 143 مليون نسمة، وهي أكبر دولة من حيث المساحة.

يشير عدد من التقديرات الروسية والعربية الى أن عدد المسلمين الذين يتوزعون على أربعين اثنية مختلفة يراوح بين 15 الى 20 مليون نسمة. وتعيش الأكثرية الساحقة منهم في منطقة الفولغا، الأورال، القوقاز، موسكو، سان بطرس برغ، وغرب سيبريا.

ويشكل التتار الإثنية الأكبر ويبلغ تعدادهم حوالى ستة مليون نسمة أي ما يقارب 4 بالمائة من عدد سكان روسيا، تليها البشكير الذين يشكلون أكثر من مليون نسمة، والشيشان حوالى مليون نسمة.

الأكثرية العظمى من مسلمي روسيا هم من المسلمين السنة، الذين ينتميون إلى مدرستين فقهيتين، هما الشافعية في شمال القوقاز والحنفية في المناطق الإسلامية الأخرى. ويسجل وجود فرق صوفية ليست ذات شأن في شمال القوقاز تحديداً.

مرت العلاقات بين المسلمين والمسيحيين بمراحل مختلفة، كانت السيطرة والغلبة فيها للمسلمين في معظم الأوقات، حيث سيطر المسلمون لزمن طويل على روسيا، ومرت أوقات لم يكن الروس فيها سوى أدوات تنفيذية في يد المسلمين.

لقد حكم المسلمون التتار جميع السهول والأقاليم الروسية لمدة 240 سنة. وكانت  مدينتا موسكو وكييف النصرانيتان تدفعان الجزية للمسلمين التتار، ولا يعيّن حاكم عليهما الا بموافقة حاكم "قازان" المسلم.

 وفي المقابل تعرض المسلمون لسياسة التنكيل والإبادة  من القياصرة وبالأخص في عهد ايفان الرهيب وطوال حكم أسرة آل رومانوف.

وفي عهد الثورة الشيوعية عام 1917 وعد لينين المسلمين بأنه سيكون نصيراً لهم، إلا أن ما حدث بعد وفاته كان مناقضاً لوعوده. وسيطر الروس على أغلب الأراضي التي انتزعت سابقاً من العثمانيين. وقد تعرض المسلمون في آسيا الوسطى والقوقاز لجميع أنواع الظلم والاستبداد. وكانت خسارة السلطنة العثمانية لأراضي آسيا الوسطى والقوقاز خسارة جغرافية وبشرية هامة جداً.

/110
 
https://taghribnews.com/vdcfjvdmyw6djca.kiiw.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز