المبعوث الأممي إلى ليبيا يحذّر من سعي أصحاب النفوذ لتعطيل الانتخابات

وأبلغ غسان سلامة مجلس الأمن، الإثنين، أنه بدون رسالة واضحة من القوى الكبرى في العالم إلى "هؤلاء الذين قد يسعون لوقف أو تعطيل الانتخابات، فإنه لن يتم تحقيق الظروف الملائمة لها"، مشدداً على أن  "بدون توافر الظروف الصحيحة، لن يكون من الحكمة إجراء الانتخابات".

وأضاف سلامة أن مليون ناخب ليبي قاموا بتسجيل أنفسهم للمشاركة في الانتخابات، "لكن حفنة من الناس تتحدى هذه الإرادة الشعبية"، محذراً  من أن "القلة التي استفادت من الظروف الراهنة ستبذل كل ما في وسعها لتعطيل اجراء الانتخابات".

واتهم المبعوث الأممي في التقرير الذي قدمه إلى مجلس الأمن برلمان طبرق بتأخير إجراء تصويت حول تشريع انتخابي، منبّهاً  من أن "الوضع الراهن في ليبيا لا يمكن القبول باستمراره، فالبلاد في الواقع في حالة تدهور".

ولفت سلامة الى أنه من دون تحقيق أي تقدم فإن ليبيا ستواجه "انهيارا اقتصاديا ووقفا للخدمات العامة واندلاع أعمال عنف بشكل متكرر ومكثف".

ورغم مطالبة المبعوث الأممي ، فان مجلس الأمن أنهى جلسته المغلقة بدون توجيه أي تحذير لمعطّلي الانتخابات المفترضين.

وتأتي تحذيرات سلامة بعد شهرين من توافق قادة ليبيين متخاصمين خلال اجتماع في باريس على اجراء انتخابات في 10 ديسمبر والالتزام بنتائج هذه الانتخابات.

وشارك في اجتماع باريس رئيس حكومة طرابلس فايز السراج والقائد العسكري خليفة حفتر الذي يسيطر "الجيش الوطني الليبي" بقيادته على شرق البلاد.

وحضر الاجتماع أيضا عقيلة صالح عيسى رئيس البرلمان في مدينة طبرق وخالد المشري رئيس المجلس الأعلى للدولة.