خبير في الشأن الصهيوني لـ"تنا": "إسرائيل" مرتبكة بعد ضربة الوزير الجاسوس
تنا-فلسطين المحتلة
استبعد المتابع للشأن الصهيوني محمد مصالحة قرب احتواء الارتدادات القوية التي سبّبها الكشف عن اعتقال الوزير "الإسرائيلي" السابق "غونين سيجف" بتهمة التجسس لصالح استخبارات الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
شارک :
وفي مقابلة مع مراسل وكالة أنباء التقریب "تنا"، لفت "مصالحة" –وهو مستشار إعلامي- إلى أن هذا النبأ قد أحدث زلزالاً سياسياً في "تل أبيب"، عازياً ذلك إلى أن "سيجف" يُعتبر أرفع شخصية داخل الكيان تُتهم بالعمل لصالح دولة أجنبية.
ونبّه إلى جهازي "الموساد" و حتى "الشاباك" الصهيونيين يُقرّان بأن ما حصل يُعد الأخطر على هذا الصعيد، وهو ما ستترتب عليه أشياء أخرى في المرحلة القادمة.
وأوضح المستشار الفلسطيني أن المخاوف لدى "تل أبيب" باتت تزداد، لا سيما وأن طهران و حزب الله اللبناني لا ينفكان عن استغلال كل ثغرة ، وكل نافذة من أجل اختراق "إسرائيل" ، وكلاهما يُولي أهمية خاصة لصراع الأدمغة.
وأشار إلى أن قضية "سيجف" -وبالرغم من أنها ليست الأولى من نوعها-؛ تبقى الأصعب صهيونياً، فهي تتعلق بإيران التي يتبجح "بنيامين نتنياهو" و أقطاب حكومة المستوطنين التي يرأسها صباح-مساء بأنهم قادرون على "ردعها".
وأضاف، "الخشية الإسرائيلية تتمحور حول مجالي الاتصالات الذكية ، و القرصنة الالكترونية العسكرية".
وبين يدي ذلك، استمرت التعليقات الصهيونية حيال هذا الحدث الاستثنائي ، وقد تزاحمت العناوين في كبرى الصحف و القنوات الناطقة بالعبرية.
وتحت عنوان "كيف أخفى الشاباك اعتقال الجاسوس سيجف؟"، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، :" إنه ولمدة شهر منع الجهاز الأمني نشر نبأ اعتقال الوزير الذي قضى طيلة المدة في أحد مقرات الشاباك تحت حراسة مشددة (..) النقاشات في المحكمة كانت في ساعات الليل، وبدون كاميرات مراقبة، وكان يُؤتى به متخفياً للمحكمة لكي لا تُكشف هويته".
أما صحيفة "هآرتس" ، فأقرت ومعها –القناة العاشرة- بأن تجنيد "سيجف" يُعد إنجازاً للمخابرات الإيرانية التي نجحت عبره في اختراق أسرار الجالية اليهودية في نيجيريا.
وقد غردت القناة الثانية "الإسرائيلية" خارج السرب، زاعمة أن التقديرات حول أضرار المعلومات التي كشفها الجاسوس محدودة.
وكان لافتاً التزام غالبية أعضاء الحكومة الصهيونية الصمت حيال القضية التي تمثل صفعة قوية لـ"تل أبيب".
