العدو يعيش تحت وطأة العجز عن وأد مسيرات العودة .. و تنامي مخاوفه من زحف النكبة القادم

وتبعاً لهذه الأوساط ؛ فإن التقدير السائد هو أن التظاهرات و الاعتصامات ستتواصل لما بعد الخامس عشر من مايو القادم الذي يوافق الذكرى الـ(70) للنكبة، الأمر الذي يشكل تحدياً جدياً لـ"تل أبيب".

ومن جهته، لفت المعلق الشهير "شلومي ألدار" إلى أن هذه التظاهرات أعادت حصار غزة ، والأزمة الإنسانية التي تتهدد القطاع إلى أجندة الاهتمام الدولي بعد تغييبها لسنوات، فضلاً عن أنها أظهرت تعمد جيش الاحتلال قتل مدنيين سلميين دون أن يشكلوا خطراً على الجنود المنتشرين على طول امتداد السياج الفاصل منذ أسابيع.

ومن ناحيته، رأى ضابط مسؤول في جيش الاحتلال أن الرد على هذه المسيرات يجب ألا يقتصر على استهداف المشاركين فيها؛ بل الذهاب نحو فرض عقوبات على معابر غزة، وتخفيض أعداد الشاحنات الموردة إليها ، فضلاً عن مضاعفة تقييد حركة الأفراد.

أما موقع "ماكور ريشون" الناطق بالعبرية، فاعتبر اعتذار رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، و رئيس الحركة في غزة يحيى السنوار عن السفر إلى القاهرة للقاء قيادة المخابرات المصرية مؤشراً على نيتهما المضي قدماً في حراك العودة بغية فرض معادلة على "تل أبيب".

وفي غضون ذلك، توقفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عند ما أسمتها "ظاهرة" الطائرات الورقية التي يطلقها الشبان الفلسطينيون والمحملة بالزجاجات الحارقة، مؤكدة أنها باتت وسيلة غير بسيطة وتشكل خطراً على المستعمرات المحيطة بغزة".

وأوضحت الصحيفة أن هذه الطائرات تسببت خلال الأيام القليلة الفائتة بحرق ما بين 150-200 دونماً من المساحات الزراعية ، والحقول في المستعمرات المحاذية للقطاع.

وسبق أن ألحقت أضراراً مادية كبيرة في أبراج و مواقع عسكرية للعدو عند أطراف مخيم البريج وسط غزة.

ويعزو مراقبون تعاظم المخاوف الصهيونية مما تخبئه "مسيرات العودة"، إلى صلابة الإرادة الشعبية الفلسطينية ، والإصرار على ابتداع أساليب جديدة فعالة برغم بساطتها.

العدو يعيش تحت وطأة العجز عن وأد "مسيرات العودة" .. و تنامي مخاوفه من "زحف النكبة" القادم