تاريخ النشر2018 5 April ساعة 09:29
رقم : 322637

البيان الختامي للقمة الثلاثية الايرانية الروسية التركية

تنا
أكد رؤساء الجمهورية الاسلامية الايرانية وروسيا وتركيا في قمتهم الثلاثية، الأربعاء، أن صيغة آستانا هي المبادرة الدولية الوحيدة المؤثرة التي لها دور في إرساء السلام والاستقرار في سوريا.
البيان الختامي للقمة الثلاثية الايرانية الروسية التركية
وفي بيان مشترك صدر في ختام القمة الثلاثية بين رؤساء الجمهورية الاسلامية الايرانية وروسيا وتركيا، أكد رؤساء الدول الثلاث على ان صيغة آستانا هي المبادرة الدولية المؤثرة الوحيدة التي ساهمت في الحد من العنف في أنحاء سوريا، وكان لها دور في إرساء السلام والاستقرار في هذا البلد، مشددين على عزمهم على مواصلة التعاون الفاعل فيما بينهم بشأن سوريا.

وجاء في البيان أن رؤساء الدول الثلاث، بذلوا اهتماما خاصا بالتطورات المرتبطة بسوريا منذ عقد آخر اجتماع لهم في تاريخ 22 تشرين الثاني/نوفمبر 2017 في سوتشي الروسية، كما أعربوا عن ارتياحهم لنتائج السنة الأولى من اجتماعات آستانا التي انطلقت منذ كانون الثاني/يناير 2017، مؤكدين عزمهم على مواصلة تعاونهم الفاعل بشأن سوريا من اجل التوصل الى وقف دائم لإطلاق النار بين الأطراف المتصارعة، والمضي قدما في العملية السياسية وفقا لما رسمه القرار 2254 الصادر من مجلس الأمن الدولي.

كما أكد الرؤساء الثلاث على تمسكهم المستمر والقوي بسيادة واستقلال سوريا ووحدتها ووحدة ترابها وهويتها غير القومية، مشددين على ان أي إجراء بغض النظر عمّن يقوم به، لا ينبغي ان ينتهك هذه المبادئ التي أيدتها القرارات الأممية وأيضا تمثل مطلبا لجميع ممثلي مختلف فئات المجتمع السوري.

ورفض الرؤساء الايراني والروسي والتركي الجهود الرامية لفرض حقائق جديدة على الساحة الميدانية في سوريا بذريعة محاربة الإرهاب، مؤكدين عزمهم على التصدي لكل المحاولات الانفصالية التي تريد إضعاف سيادة سوريا ووحدة ترابها والأمن القومي للدول المجاورة.

ورأى الرؤساء الثلاث في بيانهم، ان مؤتمر الحوار الوطني السوري الذي عقد في 30 كانون الثاني/يناير 2018 في سوتشي، يمثل نقطة عطف هامة في التمهيد للعملية السياسية، تجسد إرادة ممثلي جميع أطياف المجتمع السوري، وأعربوا عن التزامهم بمتابعة نتائج هذا المؤتمر وخاصة تشكيل لجنة الدستور المدعومة من قبل الأمين العام للامم المتحدة والمجتمع الدولي. وجددوا دعهم لتسهيل بدء أعمال هذه اللجنة في جنيف بأسرع ما يمكن بمساعدة المبعوث الخاص للأمين العام للامم المتحدة في شؤون سوريا وبالتنسيق مع الدول الثلاث الضامنة، داعين ممثلي الحكومة السورية والمعارضة الملتزمة بسيادة سوريا واستقلالها ووحدتها وهويتها ، وأيضا المجتمع الدولي ان يدعموا نتائج مؤتمر الحوار الوطني السوري.. وصرحوا بأن الأزمة السورية لا حل عسكريا لها، ويمكن إنهاؤها فقط عبر عملية سياسية مصحوبة بالمفاوضات.

وأكد البيان ضرورة مساعدة السوريين لإعادة الوحدة الى بلدهم والتواصل الى حل سياسي للأزمة الراهنة عبر عملية شاملة وحرة وعادلة وشفافة بإدارة وتوجيه سوري وانطلاقا من إرادة الشعب السوري الحرة والتي تؤدي الى دستور يتمتع بدعم من الشعب السوري وانتخابات حرة وعادلة يشارك فيها جميع السوريين المؤهلين وبإشراف صحيح من منظمة الأمم المتحدة.

وشدد الرؤساء الثلاث على عزمهم على مواصلة التعاون للقضاء نهائيا على "داعش" و"جبهة النصرة" وجميع العناصر والجماعات والتنظيمات والكيانات المرتبطة بالقاعدة او داعش في سوريا.. وأكدوا نجاح جهودهم الجماعية في إطار محاربة الإرهاب الدولي، وضرورة التمييز بين التنظيمات الإرهابية والمعارضة المسلحة التي انضمت الى نظام وقف إطلاق النار او التي ستنضم لاحقا، إذ أن ذلك يحظى بأكبر الأهمية من حيث الحد من الضحايا المدنيين.

ورحب الرؤساء الثلاث بقرار 2401 الصادر من مجلس الامن الدولي بشأن الوضع الإنساني الكارثي في أنحاء سوريا بما فيها الغوطة الشرقية واليرموك وفوعة وكفريا ومحافظة إدلب وشمال محافظة حماه وركبان والرقة، ودعوا الأطراف المتصارعة بشدة الى أن يلتزموا بمضمون القرار المذكور، بما في ذلك أن يتجنبوا انتهاك وقف إطلاق النار.

وأكد الرؤساء ايضا عزمهم المشترك على الإسراع في جهودهم لضمان الهدوء على الساحة الميدانية والحفاظ على أرواح المدنيين في مناطق خفض التوتر وتسهيل الوصول السريع والآمن وغير المقيد الى هذه المناطق، كما أكدوا أنه وفق مضمون القرار الصادر في 4 ايار/مايو 2017 فإن إيجاد مناطق خفض التوتر هو أمر مؤقت.

ودعا البيان الختامي الأوساط الدولية وخاصة منظمة الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية، ان تزيد مساعداتها الى سوريا عبر إرسال المزيد من المساعدات الإنسانية وتسهيل العمليات الإنسانية في إزالة الألغام وإحياء إمكانات البنى التحتية الأساسية بما فيها الامكانات الاقتصادية والاجتماعية وصيانة التراث التاريخي.

ورحب البيان بعقد الاجتماع الأول لفريق العمل بشأن الإفراج عن المعتقلين والمخطوفين وتسليم الأجساد والكشف عن هوية المفقودين، بتاريخ 15 آذار/مارس 2018 في آستانا بمشاركة الدول الثلاث الضامنة ومنظمة الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر، مؤكدا أهمية الأداء المؤثر لفريق العمل هذا والذي سيساهم في بناء الثقة بين الاطراف المتصارعة.

وقرر الرؤساء الثلاث عقد قمتهم القادمة في الجمهورية الاسلامية الايرانية وبدعوة من الرئيس الإيراني حسن روحاني.

وأعرب رئيسا الجمهورية الاسلامية الايرانية وروسيا الاتحادية عن مراتب شكرهم العميق للرئيس التركي رجب طيب اردوغان، لاستضافته هذه القمة الثلاثية في أنقرة.

/110
 
https://taghribnews.com/vdcc1iq1m2bqie8.caa2.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز