تاريخ النشر2018 2 April ساعة 13:48
رقم : 322053

هل يسبب التعصب الكروي النوبات القلبية؟

تنا-بيروت
يرتبط التشجيع الرياضي بالحماسة والتعصب في بعض الأحيان، وبعض المشجعين لديهم الاستعداد بالذهاب بعيداً في دعمهم لفرقهم المحببة سواء عاطفياً أم مادياً أو أيّاً كان، ولكن ما لا يدركونه أن هذه المبالغة في الحماسة قد تؤذي صحتهم أو أنها قد تودي بحياتهم بشكل نهائي.
هل يسبب التعصب الكروي النوبات القلبية؟
ففي دراس حديثة حول عالم التشجيع في كرة القدم خاصة والرياضة عموماً تم التوصل إلى نتائج تفيد بأن الحماسة عند تشجيع فرقنا المحببة تزيد من احتمالية الإصابة بنوبات قلبية خاصة عند حالات الفوز والسعادة المفرطة.

ومن خلال الدراسة الجديدة تم التوصل إلى أن المشجعين الذكور هم أشد عرضة للتعرض للنوبات القلبية خصوصاً أولئك الذين تقع أعمارهم في الفئة ما دون الـ 55 عاماً، أما فيما يخص المشجعين الإناث فلم تتوصل الدراسة إلى نتائج مماثلة.

يذكر أن دراسات سابقة توصلت إلى نتائج ربطت بين المشجعين الرياضيين وبين حالات سوء السلوك كاحتساء الكحول وتناول الأغذية الدسمة وغير الصحية وغيرها، ولكن هذه الدراسة استطاعت التوصل إلى روابط مباشرة بين التشجيع وبين حدوث حالات طوارئ صحية كالنوبات القلبية مثلاً.

الدراسة التي أقيمت في كندا في معهد الأبحاث القلبية في مدينة مونتريال درست حالة المشجعين بعد فوز فريق هوكي محلي، وتبين أن هناك زيادة بنسبة 40% في حالات ما يسمى احتشاء عضلة القلب الناجم عن ارتفاع المقطع "أس تي" عند مشجعي الفريق الفائز والذين تقل اعمارهم عن سن الـ 55، وهذه الحالة من النوبات القلبية تعتبر خطيرة جداً ومميتة في بعض الأحيان.

لكن في المقابل لم تستطع الدراسة الربط بين حالة الحزن أو الخيبة عند خسارة الفريق المفضل وبين حالات المشكلات القلبية فالإحصاءات في هذا الشأن لم تكن واضحة، إلّا أن دراسات أخرى استطاعت بالفعل الربط بين الحالات العاطفية والأزمات القلبية عند المشجعين واعتبرت أن للفرح تأثيراً عاطفياً أكبر على الفرد من الحزن وهو الذي يرتبط بخسارة الفريق بطبيعة الحال.

وهذه النتائج كانت لافتة بخصوص عدم تأثر المرأة المشجعة كما الرجل إذا ما أخذنا بعين الاعتبار أن دراسات سابقة توصلت إلى أن المرأة أكثر عرضة لتروية العضلة القلبية في حالات التوتر العصبي وهي الحالة التي تؤدي إلى النوبات القلبية.

وفي هذا الإطار، أكد الباحثون المشرفون على هذه الدراسة أن عدم معرفة نتيجة المباراة حتى النهاية تشير إلى أن ردود الفعل العاطفية في النهاية أو بعد المباراة من الممكن أن تشكل خطراً صحياً على المشجعين في المباريات.

وتعتبر هذه الدراسة الكندية الأولى التي تكشف عن وجود علاقة بين نتائج المباريات الرياضية وصحة المشجعين، حيث لاحظ العلماء مثل هذا التأثير في فعاليات رياضية كبرى لا تحدث بانتظام.
https://taghribnews.com/vdcenw8xxjh8w7i.dbbj.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز