فنانتان فلسطينيتان تعودان لتقديم ما جمعتاه من حكايات واقعية وخيالية ضمن مشروع "درج السّر"، وذلك بعد عام من التنقل بين القدس ونابلس والخليل وطولكرم، والمشروع غايته إعادة سرد الحكايات من خلال فن الأداء.

الفنانتان الفلسطينيتان دلال عودة وفداء عطايا، وبعد عام من التنقل بين القدس ونابلس والخليل وطولكرم، عادتا لتقديم ما جمعتاه من حكايات واقعية وخيالية عن "درج السّر".

الفنانتان قدمتا حكاياتهما في معرض فني افتتح السبت في "مركز خليل السكاكيني" في رام الله، من خلال الحكايات مكتوبة وبإعادة سرد بعضها من خلال فن الأداء.

وقالت دلال إنها وزميلتها استمعتا إلى قصص كثيرة منها الواقعية والخيالية في مناطق البحث، مضيفة في كلمة خلال افتتاح المعرض "أسئلة كثيرة وأسرار كثيرة استمعنا إليها".

وفي إحدى غرف قاعات المعرض تنتقل دلال وفداء من حائط إلى آخر لقراءة أجزاء من الحكايات المعلقة على واجهات الغرفة بشكل كامل، يتقمصن فيها دور الراوي لما قاله عن حكاية الدرج السّري.

واختار القائمون على العمل أن يضعوا عدداً كبير من رسومات وحكايات الأطفال الذين شاركوا مع الفنانتين بورش عمل على واجهة داخل العرض، تروي أحلام الأطفال وخيالهم الواسع بخط يدهم حول العديد من القضايا.

عبد الرحمن شبانة، وهو أحد المشرفين على المعرض، قال لـــ "رويترز" إن هذا العمل هو "جزء من برنامج مشترك بين مؤسسة عبد المحسن القطان ومركز خليل السكاكيني بعنوان "الأربعاءات"، مشيراً إلى أنه وخلال افتتاح المعرض "الفكرة كانت البحث عن مجموعات ناشطة في مجال الفضاءات للخروج بأسئلة حول المواضيع الدارجة وكانت هناك العديد من الاقتراحات، إنتهت بفكرة "درج السّر" أين هو وما هي حكايته وهل هو موجود أم مجرد خيال".

وأوضح شبانة أن المشروع اشتمل على عدة مراحل منها "الاستماع إلى حكايات الناس عن الدرج سواء كانت خيالية أو واقعية إضافة إلى تنظيم ورش عمل لأطفال والاستماع منهم إلى حكايات عن الدرج".

ويستحضر العمل الفني شخصية قارئة الفنجان أو ما تعرف بالبصارة من خلال قصة حقيقية تم مصادفتها خلال عملية البحث عن "درج السّر"، وانضمت الفنانة منال غنيم لمشاركة الفنانتين في تقديم دور البصارة بحيث كانت تجلس كل منهن لفترة في تقديم هذه الشخصية.
ويأمل القائمون على المشروع أن يتم جمع الحكايات والقصص التي رويت خلال عملية البحث في كتاب.
ويستمر المعرض حتى 29 آذار/مارس القادم.