قيادي فلسطيني لـتنا : لقاءات رجالات السلطة مع قادة العدو تشكل خطراً على القضية الوطنية

وفي حديث لمراسل وكالة أنباء التقریب "تنا"، حذر "شحادة" من أن استمرار مثل هذه اللقاءات سيؤدي إلى تعميق الأزمة التي تعيشها القضية الوطنية ، وبخاصة أنها تأتي متزامنة مع تسريع الحراك الرامي لتصفيتها عبر طرح مشاريع ، ومبادرات تنتقص من الحقوق المشروعة و الثابتة.

في الأثناء، قللت وزيرة القضاء الصهيونية "إيليت شاكيد" من جدوى التحركات و الجهود المبذولة لإحياء عملية التسوية مع السلطة الفلسطينية.

وفي حديث للقناة السابعة في تلفزيون العدو، قالت "شاكيد" المنتمية لحزب "البيت اليهودي" المتطرف، :"من الواضح أنه لا يمكن جسر الهوة مع الفلسطينيين، ولو قرر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو العودة للمفاوضات ، فلن يكون لها أمل". حسب تعبيرها.

وتمثل هذه التصريحات دليلاً إضافياً على عبثية المراوحة الرسمية الفلسطينية في مربع المفاوضات، والتي انعكست على صورة لقاءات ثنائية مع قادة العدو، بعضها تجاوز الحدود ليصل إلى عواصم أوربية منها : باريس ، وبروكسل ، والبعض الآخر احتضنته مدينة رام الله بمشاركة رئيس الحكومة رامي الحمد الله ؛ والمبرر القديم –الجديد هو بحث بعض القضايا العالقة المتصلة بالتخفيف عن أبناء شعبنا !.

واستغل المسؤولون الصهاينة –كعادتهم- هذه اللقاءات للترويج للرعاية الأمريكية، تحت حجة أنها الوسيط العادل الوحيد في المنطقة، والحديث هنا لوزير مالية الاحتلال "موشيه كحلون" الذي كشف عن وجود ترتيبات لاجتماع مماثل في القدس المحتلة بعد ثلاثة أسابيع.

وفي السياق، رأى السفير الأميركي لدى "تل أبيب" ديفيد فريدمان أن إخلاء مستوطنات الضفة المحتلة سيشعل حرباً أهلية، مضيفاً أن المستوطنين باقون في الضفة التي يعتبرونها أرضاً وهبهم اللـ إياها. على حد قوله.

وبحسب صحيفة "معاريف" ؛ فإن أقوال "فريدمان" هذه جاءت خلال اجتماع مغلق لمؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية في أمريكا الشمالية.

قيادي فلسطيني لـ"تنا" : لقاءات رجالات السلطة مع قادة العدو تشكل خطراً على القضية الوطنية