تاريخ النشر2010 9 November ساعة 08:35
رقم : 30498

كتاب 'ملحمة الرسول' ديوان جديد للشاعر اللبناني جورج شكور

أصدر الشاعر اللبناني جورج حنا شكور ديوانه الجديد باسم 'ملحمة الرسول' (ص) في احتفال أقامه 'المجمع الثقافي العربي' بالتعاون مع 'الجامعة الأميركية للتكنولوجيا' مساء السبت في قصر الأونيسكو في بيروت.
كتاب

 وكالة أنباء التقریب (تنا)

'ملحمة الرسول' هي عبارة عن ديوان شعر يتضمن مجموعة كبيرة من القصائد (٦٧ قصيدة) تتناول سيرة الرسول الأعظم (ص) منذ ولادته وحتي وفاته والتحاقه بالرفيق الأعلي، وفق تسلسل زمني دقيق جعل فيه الشاعر قصائده محطات للحديث عن أبرز المواقف والأحداث التي عاشها الرسول محمد (ص).
واستعان الشاعر المسيحي بعدد كبير من الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة والروايات الإسلامية كمصدر لقصائده أو لتوضيح بعض الكلمات الواردة في أبياته أو لشرح بعض مقاصده فيها.
واختصر الشاعر جورج شكور إهداء ديوانه بثلاث كلمات هي: 'إلي الإنسانية جمعاء'، ومن ثم يختصر المقدمة ببيتين من الشعر يقول فيهما:
حرت في شعري من ينظمه أأنا أم ينظم الله معي؟
قد يجود العمر إن جودته بكلام عُلُوي مبدع

ثم يفتتح الشاعر ديوانه بقصيدة باسم 'فاتحة' يتناول فيها صفات الرسول الأكرم (ص) وطهارة مولده وأصله ونسله، ويختتمها ببيت يقول فيه:
غداً سيقال بعدي طاب شعرٌ به مَدَحَ النبوةَ عيسويٌ
ثم تتوالي قصائده : 'مولد النبي'، 'قبل النبوة'، 'به يستسقي الغمام'، 'مع الراهب بحيرا'، 'التحكيم في بناء الكعبة'، 'النبي في الصحراء'، 'الملاك جبريل والوحي'، 'عودة الرسول إلي خديجة'، 'الصلاة في الكعبة'، 'وحي يتجدد'، 'أنواع الوحي'، 'الدعوة السرية'، 'وأنذر عشيرتك الأقربين'، 'وفد قريش إلي أبي طالب'، 'كف الحجاج عن الحج'، 'ألوان المجابهة'، 'رفض الرسول المهادنة'، 'صنوف التعذيب'، 'دار الأرقم'، 'الهجرة إلي الحبشة'، 'مكيدة قريش بالمهاجرين إلي الحبشة'.
وتتوالي القصائد الواحد تلو الأخري تحكي السيرة الشريفة لرسول الله (ص) بتفاصيلها وأبرز الأحداث والمجريات التي رافقته في مكة ومنها مكيدة الاغتيال وتشديد الحصار علي النبي، ونقض صحيفة الميثاق، مروراً بوفاة السيدة خديجة وعام الحزن، وانتقاله إلي الطائف والإسراء والمعراج، وصولاً إلي الهجرة إلي يثرب، وانطلاق الإسلام من هناك.
ثم ينتقل الشاعر جورج شكور في ديوانه إلي المناوشات الأولي والغزوات بين الرسول (ص) وقريش، ليتوقف عند 'غزوة بدر' فيروي وقائعها بالتفصيل بأربعين بيتاً ويستتبعها بقصيدة أخري من ٣٢ بيتاً خصصها للمبارزة ويقول في بعضها:
من يا علي كمثل سيفك صارماً تعنو لهيبته السيوف، وتجزع؟
لتقد عنق الكفر تحرسك الملائك والإله المحتويك الأروع
طوحت بالأبطال في ساح الوغي فهووا كأشجار تميل وتقع

ثم يتحدث الشاعر عن وقائع معركة أحد ، ومعركة الخندق فيقول:
سأل النبي من المنازلُهُ ومن يقوي عليه وبالبطولة يظفر؟
سكتوا جميعاً واعترتهم رعدة من سيد البيد الذي لا يقهر
فأبي علي والإباءة شيمة: أنذا أبارزه ولست أحقّر
رد النبي عليه يشفق منذراً هذا ابن ود كالقضاء مقدّر
وأنا علي ردّ، لست مبالياً وأنا الذي أزن الرجال وأقدر

وفي معركة خيبر يقول الشاعر:
سيد العرب علي والوغي سيد السيف الذي لا يخسر
جرّب الغزوة كثر قبله إنما في الغزوات انكسروا
جندل الخصم وأودي مرحب ودهي الخطب وشاع الخبر
فتحت أبواب ذاك الحصن والمسلمون المؤمنون انتصروا

وخصص الشاعر لحجة الوداع قصيدة من ٢٥ بيتاً، يروي فيها ما جري في غدير خم عندما ولي الرسول (ص) علياً (ع) خليفة علي المسلمين بعده، فيقول:
من كنت مولاه يكن مولي له هذا ، بلا نفي ولا إنكار
يعني علياً ذاته بإشارة وجدارة والقول قول جهار
وأتي أبو بكر يقولك بخ، عمر يهنئ فارسَ المضمار

ويختتم الشاعر جورج شكور ديوانه بقصيدة بعنوان: 'موت الرسول.. إلي الرفيق الأعلي' وفيها:
طلب الرسول مع الدواة صحيفة ليخط ما عنه الغداة ينوب
يبقي كتاباً لا يضلل بعده قوم، ولا تنزاح عنه دروب
فأجابه عمر، وكان معارضاً ولحسبنا القرآن فهو حسيب
رفض الخلاف ولم يخط صحيفة ومضي ولم تؤخذ عليه ذنوب
أوصي العوالم بالصلاة وبالتقي ومكارم ما شابهن عيوب
وبما حوي القرآن من قيم ومن مُثل بها أوصي وكان غروب
https://taghribnews.com/vdcfcjdm.w6dx1aikiw.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز