تاريخ النشر2017 1 April ساعة 11:27
رقم : 264165

شوقي علام: وثيقة المدينة المنورة كانت أول دستور للتعايش بين الأجناس المختلفة

تنا
أكد الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية أن وثيقة المدينة المنورة كانت أول دستور للتعايش بين الأجناس المختلفة في الوطن الواحد، وهذا يعكس حرص الرسول صلى الله عليه وسلم بعدم إقصاء أي أحد بل تواصل مع الجميع، فالرسول صلى الله عليه وسلم رفض مفاهيم الإقصاء حتى مع الذين لهم تاريخ في الإساءة إليه ومناهضته في طريق دعوته.
شوقي علام: وثيقة المدينة المنورة كانت أول دستور للتعايش بين الأجناس المختلفة
وأضاف مفتي الجمهورية خلال لقائه الأسبوعي في برنامج “حوار المفتي” الذي يذاع على فضائية أون لايف أن التنوع البشري أمر حتمي ومقصد إلهي مؤكداً على أن الإكراه على العقائد مرفوض شرعاً فالتعارف الإنساني صيغة إلهية لتحقيق التعايش البشري ونبذ الخلاف والشقاق.

وتابع مفتي الجمهورية في حواره أن النموذج المصري في التعايش رفض أي محاولة للوقيعة بين طرفي الأمة وقدم نموذجاً وتجربة يحتذى بها مشدداً على أهمية دراسة أسباب الفرقة لتجنب الوقوع بها في المستقبل.

وأكد أن الأعداء يضربون دائماً على وتر العقيدة للوقيعة بين أي إنسان وآخر وهذا ما فعلته قريش بين المسلمين والمسيحيين في الحبشة وما يفعله أعداء الوطن اليوم لإيقاع الفرقة بين المسلمين والمسيحيين، مبينا أن جميع محاولات الوقيعة بين مسلمي مصر ومسيحييها باءت كلها بالفشل والخيبة.

وقال مفتي الجمهورية إن كل من يريد أن يوقع الفتنة بين المسلمين والمسيحيين سيرجع خائباً ولن تنجح مؤمراته, مشدداً على التأسي بفعل الصحابة حينما تغلبوا على هذا الأمر, ومطالباً بإيجاد صيغ متعددة للتعايش بين أبناء الوطن الواحد.

وبين مفتي الجمهورية أن المسلمين بعد فتحهم البلدان لم يتعاملوا مع أي نوع من التراث بمبدأ الهدم مثلما تفعل داعش والمتطرفون مضيفاً أننا اكتشفنا فتاوى تحرض على هدم آثار القاهرة والجيزة في مخالفة صريحة للفهم الإسلامي في التعامل مع التراث.

وأوضح مفتي الجمهورية أن دار الإفتاء المصرية تعاملت مع الفتاوى التي تصدر من المتشددين في حق غير المسلمين بالرد والتحليل والرد مشيراً إلى دراسة أجرتها الدار حول 3 آلاف فتوى تحرض على هدم الكنائس وترفض التعايش المشترك بين جناحي الوطن مسلمين ومسيحيين، والتي خلصت إلى أن 90% من أحكام فتاوى المتطرفين تحرض على عدم التعامل مع غير المسلمين وتحض على الصراع بينهم وتخالف مع أمر به الله تعالى مؤكداً على أن الأقوال المتشددة المحرضة على التعايش مع شركاء الوطن تصدر من أشخاص يعشقون الصراع, وأن الحوادث التي تقع بين جناحي الوطن مسلمين ومسيحيين لا توصف بالطائفية.

وأضاف أن التجربة المصرية في التعايش تجربة رائدة والتي ترجمت في بيت العائلة الذي يعد مظلة للعلاقات الطيبة بين المسلمين والمسيحيين ويدعم قضية العيش المشترك.
https://taghribnews.com/vdcd9o0xkyt09f6.422y.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز