تاريخ النشر2010 14 August ساعة 14:06
رقم : 23323

رمضان في الامارت العربية المتحدة

من طقوس رمضان في الامارات قيام مسابقة دولية لحفظ القرآن , وكذلك قيام مجالس الشعر , اضافة الى المهرجانات التسويقية
مسجد
مسجد
وكالة انباء التقريب (تنا) :
في الإمارات تزدحم الأسواق مثل بقيـة المدن العربية والإسلامية عند حلول الشهر الفضيل بالمتبضعين ، ويبرز ذلك للعيان من إعلان غُرة رمضان حيث ينهمك الناس فيه بشراء حاجياتهم من الأطعمة الخاصة بفطور وسحور الصائمين ، وشراء اللحوم والفواكـه المختلفة. وتنتشر موائد الإفطار الجماعي في الفريج الواحد(الحـي) لتفطير الصائمين. وقديما كان يمر بعض الأفراد في وقت السحور ويمسكون بطبلة صغيرة ويدق عليها منشدين القصائد ليقوم المسلمون للسحور. وفي آخر رمضان يمرون على البيوت يأخذون أجرتهم ويسحبون معهم «خرجاً» كبيراً يضعون فيه ما يعطيهم الناس إياه من أطعمة أما النقود فيضعونها في أكياسهم.
ويذكر أن كثيراً من الطقوس الرمضانية باتت تتلاشى تدريجياً وقد تصبح قريباً في طي النسيان بعد أن تبدلت وصارت من الماضي بمرور السنوات، وبسبب ظهور طقوس أخرى مستحدثة خلال السنوات الأخيرة، فمن المجالس الرمضانية التي كانت سمة عامة في البيوت الإماراتية كافة إلى المنتديات الإسلامية التي صارت الوجهة الأولى للشباب الإماراتي خلال الشهر الكريم. ومن زيارات التهنئة إلى عالم الرسائل القصيرة التي أصبحت أبرز الملامح الرئيسية للتهنئة بقدوم رمضان.
كما تقام المسابقة الدولية لحفظ القرآن الكريم سنويا في العاشر من شهر رمضان المبارك بدبي ويشارك فيها حافظي القرآن من مختف الدول الإسلامية والعربية والأوربية ايضاً. وتصاحب هذه المسابقات
ندوات ومحاضرات إسلامية بمشاركة علماء إسلاميين من عدة دول عربية وإسلامية.

ضيوف الدولة خلال رمضان
يستضيف رئيس دولة الامارات في شهر رمضان ضيوفاً من العلماء على مستوى الوطن الاسلامي والعربي لتقديم برامج وفعاليات دينية تنفع المسلمين المقيمين على أرض لدولة، ويتوزع هؤلاء العلماء على الإمارات السبع ومساجدها، ومنابرها الدينية والثقافية.

الميلس ( المجلس ) :
قديما كانت المجالس الشعبية الليلية ضاهرة منتشرة في الامارات تعرف باسم "مَيلس" (مجلس) أو ديوانية ، وتنظم على فرش يوضع على الأرض كالسجاد عند الموسرين، أو بوضع حصيرة عند متوسطي الدخل ، وكانت ومازالت لها نكهتها التي لا تنسى ، حيث كانت في الماضي ملتقى لأهل المنطقة يتبادلون أحاديث الغوص والأسفار أو لإنشـاد الشعر ، وكان الحاضرون في المجلس يطلبون من الشعراء الحاضرين إنشادهم أحدث ما نظموه.

الشـعر مـادة خصبـة
وعادة ما يكون الشعر مادة خصبة ضمن المجالس طيلة ليالي الشهـر الكريم ، وكان يعقد للشعر مجلس بليلتين في الأسبوع الواحد، وتتباين أغراض الشعر الملقي في الليلتين من شاعر إلى آخر ، وغالباً ما كان الصغار يحضرون هذه المجالس ويستمعون إلى شعر وحديث الكبار لأن المجالس كما قيل مدارس. وتتضاعف في الشهر المبارك الزيارات العائلية حيث تمتد الجلسات والسهرات فيه حتى أذان الفجر .
وكان الناس فيما مضى يقضون يومهم في مزارعهم لمن يمتلكون نخيلاً ..أو تحت شجرة اتقاءً للحرويعودون من أعمالهم عصراً حيث تكون السيدات قد جهزن طعام الإفطار الذي يكون في الغالب جماعة في بيت كبير العائلة أو القرية حيث يأتي كل بمـا تيسر له، وعقب صلاة المغرب يجلسون في حكايات وسمر إلى أذان العشاء حيث يصلون العشاء والتراويح..ثم جلسات تمتد إلى قرب السحور يقرأون القرآن الكريم، بعدها
يذهب كل منهم ليتسحر في بيتـه استعداداً ليوم جديد من الصيام .
والعشر الأواخر من شهر رمضان هي أيام الاعتكاف واحياء تـاج الليالي ليلة القدر المباركة. وتستعد النساء خلال هذه الأيام لترتيب وتنظيف البيت وعمل بعض الحلويات والأكلات الخاصة ، ولشراء الملابس الجديدة للأولاد والبنات لاستقبال عيد الفطر المبـارك .

الكرنكعوه
احتفال "الكرنكعوه" هو بليلة النصف من شهر رمضان مشابه لاحتفال ليلة النصف من شعبان والتي تسمي " حق الليلة" يردد الأطفال عادة اشعار شعبية تعلموها من الأباء والأجداد في هذا الاحتفال ...
ويستخلص من هذا الاحتفال بعض الدلالات الاجتماعية والترفيهية والروح الجماعية والأسرية العامة ، والتي تميز نمط العلاقات الاجتماعية وتظهر تلك الدلالات من خلال اهتمام الأهالي باحتفال الأطفال ومشاركتهم المشاعر الطفولية بالفرحة بتلك المناسبة وإشاعة روح المودة والألفة بين الناس.

المائدة الرمضانية
تتميز الأكلات الشعبية الرمضانية في الإمارات بكثرتها وتنوعها...ومن أبرز هذه الأكلات الشعبية : الخبيصة ، الخنفروش ، الهريس ، المجبوس ، العصيدة ، العرسية ، وقرص العقيلي ، اللقيمات ، خبز الرقاق ، البلاليط ، لحم التنور وغيرها من الأكلات الإماراتية الشهية.

المهرجانات الرمضانيه
ويوجد في الإمارات ما يُسمّى بالمهرجانات الرمضانيّة ، وهي مهرجانات تسويقية تُنصب فيها الخيام، ويأتي فيها البائعون من الداخل والخارج ، ويتقاطر الناس من كل مكان ليشاهدوا الجديد والغريب من البضائع والمنتجات ، لا سيما الباعة الصينيون الذين تميزوا عن غيرهم بالأدوات المبتكرة والمتميزة ، ويصاحب هذه المهرجانات تواجد ألعاب ترفيهية للأطفال ، وأماكن مخصّصة لبيع المطعومات والمشروبات المختلفة ، وفي بعض المهرجانات تُخصّص زوايا تراثية تُعرض فيها صور الحياة من الماضي ، وطرق وأساليب الحياة في الماضي مما يعيد إلى الأذهان أصالة حياة الآباء والأجداد.
https://taghribnews.com/vdcexx8w.jh8xwibdbj.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز