روحاني:العالم فهم انه لا يمكن الحديث مع الشعب الإيراني إلا باحترام

وقال الرئيس روحاني في كلمة له القاها اليوم الخميس، في ساحة ازادي بطهران للحشود الايرانية التي اجتمعت بعد مسيرات مليونية في ذكرى انتصار الثورة الاسلامية: ان الشعب الايراني الباسل قد اظهر للعالم خلال فترة الحرب المفروضة (1980-1988) بانه يقاوم المعتدين وان هذا الشعب العظيم لم يستسلم امام الحظر الدولي الذي لا مثيل له خلال الاعوام ال10 الماضية.

واشار إلى ان "أبناء الشعب الإيراني قد قاموا بثورات عديدة، وهم فقدوا صبرهم لتحمل الاستبداد والاستعمار والسيطرة الأجنبية وكانوا يسعون إلى الاستقلال والحرية والجمهورية والاسلامية".

وأشار إلى ان "أبناء هذا الشعب تمكنوا من الحصول على استقلالهم وانهاء سيطرة الأجانب وأن يكونوا في إطار القيم الاسلامية والدينية وتمكنوا من تأسيس نظام موافق لرؤية الشعب"، لافتا إلى اننا "كلنا نعلم ان الثورة الاسلامية ليست سياسية فحسب على الرغم من أنها متجانسة مع السياسة لكن الامر الهام هو الأخلاق ودائما نحن قد قدمنا الخلق على السياسة".

وشدد على ان "ثورتنا ثورة أخلاقية سلمية بعيدة عن القيم الغير أخلاقية وبعيدة عن العنف"، مؤكدا ان "الدين الاسلامي رسالة للمحبة والعدالة وللأخوة لجميع الناس"، مشددا على ان الشعب الإيراني لن ينصاع لأي ضغوط ولن ينصاع لأي تهديد ولن يتراجع ولن يركع وان العالم ادرك اليوم ان الشعب الايراني لا يمكن التحدث معه الا بلغة الاحترام، مشيراً الى ان العالم كله يريد اليوم التفاعل مع الشعب الايراني.

وأضاف "هذا الشعب الغيور قدم التضحيات خلال 8 سنوات من الحرب المفروضة وأكد للعالم انه يمكن الوقوف ضد التعديات والاحتلال، وااليوم وبالنصر العظيم للشعب الإيراني في الاتفاق النووي قد فهم العالم ان هذا الشعب العظيم ليس فقط في القتال يمكنه ان يتصدى للقوى العالمية بل انه أيضا من خلال الدبلوماسية يمكنه ان يستحصل حقوقه الوطنية وأنه يمكنه من خلال الانسجام الوطني ان يقف بوجه كل قرارات مجلس الأمن والغائها"، لافتا إلى ان "القوى العالمية فهمت ان الحكومة الإيرانية ليست حكومة مؤقتة وعلمت أيا ان لغة الحظر وصلت إلى طريق مسدود ولا يمكن التحدث معنا إلا بلغة الاحترام".

واكد الرئيس الايراني ان اتهام ايران بزعزعة استقرار العالم لا أساس له من الصحة، وقال ان ثورتنا ثورة الحرية والاخلاق وشعبنا شعب الحوار والمنطق والثورية، وكل من يسعى لوحدة ايران فهو ثوري، والثوري الايراني هو من يريد بناء بلده وتقديم الاسلام للعالم.

واشار الى ان الايرانيين يمتلكون القدرة على دفع بلدهم نحو الامام، وبامكان بلدهم بلوغ الاكتفاء الذاتي الكامل، وسنبني ايران مزدهرة بسواعد الشعب وبالاقتصاد المقاوم.