ایران لم تکن معزولة عن الاسرة الدولیة في اي وقت من الاوقات
تنا
أکد رئیس الجمهوریة حسن روحاني أن زیارته لأوروبا کانت ناجحة وان ایران لم تکن معزولة عن المجتمع الدولي اطلاقا سواء قبل الاتفاق النووی أو بعده.
شارک :
وأوضح روحاني خلال لقائه بقناة فرانس 24 ومراسل صحیفة لوموند وصحیفة فرانس کولتور، بأنه عندما شارک في الجمعیة العامة للأمم المتحدة عام 2013 و دعا من هناک الأمم المتحدة الی تبني مشروع عالم خال من العنف والتطرف وقد صادقت علیه الأمم التحدة؛ أعرب له العدید من زعماء الدول الأوروبیة عن انزعاجهم من الحظر المفروض علی ایران ، واکدوا ان هذا المسار غیر صحیح.
و حول تبادل السجناء بین ایران وأمیرکا وما اذا کانت هذه الخطوة تؤدی الی استئناف العلاقات بین البلدین، رد الرئیس روحاني بالقول : أن العلاقات الایرانیة - الأمیرکیة کانت تعاني العدید من المشاکل طیلة السبعین عاما الماضیة، مؤکدا بأنه لا یمکن حل هذه المشاکل خلال فترة وجیزة، واشار الی أنه كان قد أعلن في الیوم الأول لفوزه فی الانتخابات بأنه یسعی الی خفض حدة التوتر مع أمیرکا وقد حدث ذلک ، ولکن الطریق طویل لحل کل المشاکل، معتبرا أن مثل هذه القضایا معقدة للغایة ، وعندما یتم الخوض فیها تبدأ الانتخابات الایرانیة أو الأمیرکیة.
وبخصوص توتر العلاقات مع السعودیة شدد روحاني علی أن الاحداث التي وقعت لا ترحب بها ایران، فقد أعدم عالم دین شیعي کبیر لانتقاده الحکومة، وهذا الاعدام یتعارض مع القوانین، وقد تفاجأت العدید من البلدان لاعدامه، کما ان الدول الأوروبیة نددت باعدامه، ولیس هناک أحد یدافع عن هذه الخطوة، ومن الطبیعي أن تتحرک مشاعر الایرانیین تجاه ذلک.
وتابع روحاني قائلا، أن حادث السفارة السعودیة في ایران لم یکن بارادة الحکومة الایرانیة ولا ترحب به، وانني باعتباري رئیسا للجمهوریة کنت أول من ندد بالحادث وطلبت من الأجهزة الأمنیة اعتقال الذین تسببوا به، وقد اعتقلتهم والقضاء سیحاکمهم، غیر أن ردة فعل السعودیة تجاه هذا الحادث لم تکن مناسبه، فاننا لا نرید زیادة التوتر في المنطقة ،والشعب السعودي جارنا وهم أخوتنا في الدین.
وحول الأزمة السوریة دعا روحاني الی ضرورة أن یکون حل الأزمة السوریة سیاسیا ،مشیرا الی أن ذلک یتطلب فترة من الوقت والامر لیس سهلا ، معربا عن اعتقاده بامکانیة حل الأزمة السوریة بعدة أسابیع وعبر عدة مؤتمرات. وأعرب عن أمله بحل الأزمة السوریة خلال فترة قصیرة ، ولکن شدد علی أنه سیکون من المفاجئ حلها بسرعة، وذلک لوجود جماعات متعددة في سوریا لا تحارب الحکومة السوریة وحسب وانما تتحارب فیما بینها، مما یؤخر التوصل الی حل سریع للأزمة.
ونبه روحاني الی أنه هناک تدخلات أجنبیة في الأزمة السوریة أيضاً مما یؤدي الی تأخیر التوصل الی حل سیاسي في وقت قصیر.
