مجلس الأمن یصادق على خطة لحل الازمة فی سوریا

وفی أول بیان من نوعه یتعامل فقط مع العملیة السیاسیة فی سوریا، قال المجلس إنه یدعم نهج دی میستورا المطالب بأن تتم معالجة القضایا "من خلال مشاورات ومناقشات أکثر ترکیزا مع الأطراف السوریة من خلال أربع مجموعات عمل موضوعیة".

ویعتبر هذا البیان نموذجا نادرا على اتفاق یجمع بین روسیا والولایات المتحدة اللتین تتمتعان بحق النقض (فیتو) فیما یتعلق بالشأن السوری.

ووصف مساعد الممثل الدائم لفرنسا لدى الامم المتحدة الکسی لامیک، هذا التفاهم حول المبادرة من اجل محادثات سلام بأنه "تاریخی"،وقال "للمرة الاولى خلال عامین، یتوحد مجلس الامن ویوجه رسالة دعم لعملیة سیاسیة فی سوریا".

ولا یتبنی مجلس الأمن المؤلف من ۱۵ عضوا بیاناته إلا بالإجماع. وقد صاغت البیان الدول الخمس الدائمة العضویة فی المجلس ، فی أعقاب تقریر قدمه وسیط الأمم المتحدة ستیفان دی میستورا قبل نحو ثلاثة أسابیع.

واقترح دی میستورا دعوة الأطراف المتحاربة فی سوریا إلى المشارکة فی أربع مجموعات عمل ترأسها الأمم المتحدة بشأن کیفیة تنفیذ خریطة طریق إلى السلام لأن هذه الفئات لیست مستعدة بعد لعقد مباحثات سلام رسمیة.

وساند بیان الأمم المتحدة خطة دی میستورا للعمل من أجل "مفاوضات سیاسیة وانتقال سیاسی" على أساس بیان جنیف وهی خریطة طریق تبنتها القوى العالمیة فی حزیران من عام ۲۰۱۲ وتدعو إلى انتقال سیاسی ولکنها لم تحسم مسألة دور الرئیس السوری بشار الأسد.

وطالب البیان کل الأطراف بالعمل من أجل تنفیذ بیان جنیف الذی یشتمل على "إنشاء هیئة حاکمة انتقالیة تشمل جمیع الأطراف ولها سلطات تنفیذیة کاملة".

ویطلب بیان المجلس من الأمین العام للأمم المتحدة بان کی مون ان یقدم إلیه تقریرا عن المرحلة القادمة من جهود الوساطة فی سوریا خلال ۹۰ یوما. وعبر المجلس عن قلقه البالغ بعد ان أصبح الصراع فی سوریا "أکبر ازمة إنسانیة فی العالم".