تاريخ النشر2014 29 September ساعة 11:18
رقم : 170133

انعقاد ندوة " الحج تجسيد للأمة الواحدة " في مكة المكرمة

تنا - خاص
مولوي اسحاق مدني : ليس بوسع تحركات الاعداء القضاء على الاسلام ، و لكن ما يؤسف له هو أن اعداء الاسلام – و على العكس منّا – متوحدون في القضاء على الاسلام و المسلمين . لذا لابد لنا من التخلص من خلافاتنا و توحيد صفوفنا و تعزيز شوكة الاسلام في التصدي لأعدائه و أعداء الامة الاسلامية .
ندوة " الحج تجسيد للأمة الواحدة "  في مكة المكرمة
ندوة " الحج تجسيد للأمة الواحدة " في مكة المكرمة
 
دعا مندوب الولي الفقيه لشؤون الحج و امير الحجاج الايرانيين ، الحجاج الشيعة و السنة الى التحلي بالحيطة و الحذر و عدم الانخداع بدسائس اعداء الاسلام ، موضحاً : أن مراكز الاعلام الغربي تبذل كل ما في وسعها ، من خلال مهاجمة و الاساء لمقدسات السنة و الشيعة ، لتشتيت المسلمين و مصادرة وحدة العالم الاسلامي . 

جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها حجة الاسلام و المسلمين علي قاضي عسكر ، أمس الأحد في الملتقى الدولي الذي عقد في مكة المكرمة تحت شعار " الحج ، تجسيد للأمة الواحدة " ، و شارك فيه أكثر من ألف و مائتي حاج من الحجاج الايرانيين السنة ، لافتاً : أن العناصر الاجنبية و في طليعتها بريطانيا و أميركا ، تضطلع بدور رئيسي في تضعيف معنوية المسلمين و تخريب و نهب ثروات المسلمين . 

و تابع سماحته : أن مراكز الاعلام الغربي خاصة البريطانية ، لا تألوا جهداً في تشتيت المسلمين و تفريق شملهم ، و مصادرة مقومات وحدة العالم الاسلامي ، و ذلك من خلال التحامل على المسلمين السنة و الشيعة و الاساءة الى مقدساتهم . 

و أضاف مندوب الولي الفقيه لشؤون الحج و أمير الحجاج الايرانيين : يحاول اعداء الاسلام بشتى الوسائل و السبل ، بث الخلافات و التفرقة بين المذاهب و الطوائف الاسلامية ، و العمل على زعزعة اواصر الاخوة و مصادرة دوافع الوحدة داخل الامة الاسلامية . 

و لفت حجة الاسلام قاضي عسكر : أن العالم الاسلامي يعاني اليوم من الانحرافات الفكرية و الدوافع الشخصية لأشخاص يحاولوا أن يبرروا الممارسات و التحركات المناهضة للاسلام و أن يضفوا عليها صبغة شرعية و يدافعوا عنها . و مما يذكر في هذا الصدد أن بعض رجال الدين من ادعياء التفقه بالدين ، لا يتحفظوا في تأييد مسائل من قبيل " جهاد النكاح " و " سبي " النساء و الفتيات المسلمات ، بل و حتى المسيحيات " .
 
و شدد سماحته : أن أياً من علماء المسلمين سواء الشيعة او السنة لا يؤيد هذه الممارسات ، بل و يرفضها الاسلام و تستنكرها المذاهب الاسلامية جميعاً . حتى أن علماء الدين الشيعة اصدروا فتاوى تحرم الاساءة الى مقدسات أبناء السنة ، بل و أكثر من ذلك ، أن الدين الاسلامي الحنيف لا يطيق الاساءة حتى الى الاديان الأخرى . 

و في السياق نفسه ، ألقى مولوي اسحاق مدني عضو المجلس الاستشاري الاعلى للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية ، كلمة في هذا الملتقى قال فيها : لقد شهد العالم الاسلامي اليوم ظهور جماعة تعتبر ٥ , ٩٩ % من المسلمين مرتدين و كفار ، في حين انهم هم أنفسهم يعتبرون كفاراً بالفطرة . 

و أضاف مولوي اسحاق مدني : أن هذه الجماعة لا تتوانى عن ارتكاب كل ما يحلو لها باسم الاسلام ، غير أن علماء الاسلام سنة و شيعة في أية نقطة من العالم ، يستنكرون هذه الممارسات و السلوكيات لهذه الجماعات المتطرفة و يدينونها بشدة . 

و أردف عضو المجلس الاستشاري الاعلى لمجمع التقريب : أن علماء الازهر ، الذي يعد اكبر المراكز الدينية لأبناء السنة ، و كذلك كبار العلماء المسلمين السنة في الهند و باكستان و اماكن أخرى من العالم ، لا يعترفون بهذه الجماعة و يرفضونها . 

و خلص مولوي اسحاق مدني للقول : ليس بوسع هذه التحركات القضاء على الاسلام ، و لكن ما يؤسف له هو أن اعداء الاسلام – و على العكس منّا – متوحدون في القضاء على الاسلام و المسلمين . لذا لابد لنا من التخلص من خلافاتنا و توحيد صفوفنا و تعزيز شوكة الاسلام في التصدي لأعدائه و أعداء الامة الاسلامية .


https://taghribnews.com/vdcex78zxjh8fzi.dbbj.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز