حيدر: دور الصليب الأحمر يجب ألا يخرق السيادة السورية، والعودة اللائقة للاجئين من اولويات الحكومة السورية.
شارک :
أكد وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية الدكتور علي حيدر أن الدول التي تقيم مخيمات للاجئين السوريين على الحدود ترمي إلى استثمارها سياسياً سواء على مستوى الدول أو على مستوى قوى وأحزاب موجودة فيها وأن هذه المخيمات التي يتعرض الساكنون فيها لمعاناة كبيرة لا علاقة لها بالبعد الإنساني.
وأوضح الوزير حيدر في تصريح له بعد لقائه رئيس اللجنة الدولية للصليب الاحمر، أن سورية لديها إرث وتاريخ طويل من العلاقات الجيدة مع المؤسسات الدولية، وأن "مطالبة منظمة الصليب الأحمر للحكومة السورية بتسهيل عملها في سورية لا يعني أن الحكومة السورية تعطل عملها"، مشيراً الى أن هذه المطالبة قد تكون مطالبة بفتح أبواب غير مسموح بها وتخرق السيادة السورية ولذلك تم التأكيد على "أن يكون دور هذه المؤسسة الدولية في تأمين المساعدات الإنسانية مرتبطا بالمؤسسات الحكومية الموجودة لتأمين إيصال تلك المساعدات إلى مستحقيها.. وليس فتح الأبواب مشرعة لهذه المنظمة أو تلك لتعمل كما يتراءى لها وكما تريد هي".
كما أكد حيدر أن تأمين مستلزمات العودة الآمنة والكريمة واللائقة للمواطنين السوريين الموجودين في هذه المخيمات يعد من أولويات الحكومة السورية لأن الوضع الطبيعي أن يعودوا إلى بلادهم، مشيراً الى أن "الحكومة السورية تعمل على تأمين ظروف الحياة الطبيعية للمهجرين في أماكن سكنهم السابقة سواء من ترميم وإعادة إعمار وتأمين البنية التحتية وتهيئة الظروف الأمنية وتقوم باستيعاب الذين انتقلوا من أماكن سكنهم الطبيعي حتى هذه اللحظة في المنشات والمؤسسات العامة ريثما يعودون إلى منازلهم.
ولفت حيدر إلى أن "المخيمات حالة مؤقتة وطارئة وأن الحكومة السورية مسؤولة عن تأمين حياة كريمة ولائقة لكل أبناء الشعب السوري وإعادتهم إلى أماكن سكنهم الطبيعي بدلا من إقامة مخيمات لهم".
الى ذلك، جدد الوزير حيدر التأكيد على أن عناوين الحل السياسي للأزمة في سورية تتلخص في أن يكون الحل بين السوريين وعلى الأرض السورية، موضحاً أن "الباب مفتوح لجميع القوى الوطنية للانخراط في العملية السياسية بما فيها قوى المعارضة الوطنية أي تلك التي ترفض التدخل الخارجي وترفض العنف واستخدامه وحتى تبرير استخدام العنف والسلاح وتدعو إلى عملية ديمقراطية سلمية هادئة وتدريجية".
