حسين البخيتي لـ"تنا" : يجب تغيير المعادلة لارغام السعودية على انهاء الحرب في اليمن
تنا – خاص
اكد الاعلامي من جماعة "انصار الله" اليمنية ان العدوان السعودي على اليمن لم يتوقف الا اذا غيرنا المعادلة وموازين القوى في هذه الحرب واستمرار القصف الصاروخي في العمق السعودي او حتى السيطرة على احدى المدن الحدودية .
شارک :
حسين البخيتي
ففي حوار له مع وكالة "تنا" (وكالة انباء التقريب) وحول ما اشيع عن المفاوضات السرية بين "انصار الله" والنظام السعودي قال حسين البخيتي ان هذه الاشاعات هو للتغطية على الزيارات المكوكية السرية التي قام بها "انصار الله" لبعض الدول للبحث عن تسوية مشرفة لهذه الحرب المفروضة على الشعب اليمني ، مشيرا الى ان الهدف الاخر من اشاعات هذا الخبر هو تشويه صورة "انصار الله" عند الشعب اليمني بان هذه الجماعة تتاجر بدماء هذا الشعب وتتفاوض بسرية مع المعتدي او المتحالفين معه مع العلم ان الزيارات التي قام بها "انصار الله" لم تشمل ايا من دول التحالف العدواني .
وفي هذا السياق اشار الى بعض الوساطات والمقترحات من بعض الدول مثل سلطنة عمان وروسيا ودول اخرى رافضا وجود اي وساطة او مقترح او مفاوضات سرية كانت او علنية مع السعودية في الاونة الاخيرة .
وحول جدوى المفاوضات مع السعودية قال بخيتي ان انصار الله ابدوا رغبتهم لمثل هذه المفاوضات شريطة ان تكون مباشرة وعلنية ولكن السعودية ترفض مثل هذه المفاوضات لانها لا ترى نفسها طرفا في هذه الحرب وتروج دائما ان ما يجري في اليمن هم حرب اهلية بين اطراف يمنية وحتى البيانات والمواقف التي تصدر من الامم المتحدة او اي جهة دولية لم تذكر السعودية كطرف في هذه الحرب .
واوضح الاعلامي اليمني بان السعودية ترى المفاوضات السرية هو لصالحها كي لا ينكشف للعالم البنود المتفق عليها او من الذي انتهك هذه البنود ولهذا السبب ترفض جماعة "انصار الله" اي مفاوضات سرية مع السعودية او تدخل اي دولة اجنبية في المفاوضات اليمنية – اليمنية اذا حصلت في المستقبل .
واکد حسين بخيتي ان السعودية وبعد ثلاث سنوات من العدوان ومن دون ان تحقق مكسب سياسي وعسكري تشعر بالضعف والهزيمة لانها كانت قد اعلنت في الاسابيع الاولى من العدوان بان قواتها دمرت اكثر من 80% من القدرات الصاروخية للجيش اليمني ولكن اليوم يرى العالم عكس ذلك حيث القوات اليمنية المشتركة تخرج كل يوم بتطور نوعي لقدراتها الصاروخية ولهذا السبب تشعر السعودية بالخذلان في هذه الحرب ولذا تسعى عبر الوساطات والمفاوضات السرية انهاء هذه الحرب التي شوهت سمعة الجيش السعودي .
وقال الاعلامي اليمني من انصار الله ان محمد بن سلمان استغل الحرب لقمع مخالفيه وتهيئة الارضية لتربعه على عرش الملوكية .
ورفض حسين بخيتي بان الجيش اليمني وانصا ر الله قد استلموا صواريخ من ايران عادا هذه الاكاذيب للتغطية على خسائر النظام السعودي وفشله في التصدي لصواريخ الجيش اليمني واللجان الشعبية وعدم استطاعة دفاعاته اعتراض هذه الصواريخ ، مشيرا الى ان لدى الجيش اليمني ما يقارب 600 صاروخ قصير المدى ومتوسط المدى وبعيد المدى حيث استطاع الجيش واللجان الشعبية ان يطوروا هذه الصواريخ ولكي يغطي النظام السعودي على قدرات الجيش اليمني اختلق موضوع الصواريخ الايرانية لكي يؤكدوا للعالم التدخل الايراني المزعوم في الشأن اليمني مع العلم ان كثير الموانئ هي بيد السعودية مثل ميناء عدن والمكلا والمهرة الى جانب الجزر اليمنية واغلاق كافة المطارات اي ان منافذ دخول الصواريخ الى العاصمة مسدودة ما عدا ميناء الحديدة الذي تدخل من خلاله بعض المواد الغذائية .
وفي هذا السياق اشار الى نقطة مهمة وهي انه لو صح دخول صواريخ ايرانية الى اليمن فهذا يعني ان حصارهم على اليمن الذي طال ثلاث سنوات قد فشل .
وحول مساعي الدول العربية لانهاء هذه الحرب المدمرة قال بخيتي ان سلطنة عمان كانت دائما تحاول التوسط بين الاطراف اليمنية من جهة وطرف التحالف العدواني من جهة اخرى ولكن النظام السعودي كان يرفض دائما الوساطة العمانية واجراء اي حوار على اراضيها بل كانت تقترح الرياض ان يكون الحوار اما في الكويت او السعودية والكويت .
وفي هذا المجال يرى الاعلامي اليمني انه من الخطأ ان يذهب وفد "انصار الله" الى الكويت او اي دولة ضمن التحالف العدواني لاجراء حوار مع المعتدي السعودي لان ذلك يعتبر نصراً سياسياً للتحالف العدواني .
وعما كانت تطالبه السعودية في هذه الحرب اكد حسين بخيتي ان الهدف الرئيسي للسعودية هو القضاء على انصار الله وهذا ما صرح به محمد بن سلمان بان جماعة "انصار االله" في اليمن كحزب الله في لبنان وهذا التصريح يعني ان السعودية تلعب الدور الصهيوني في المنطقة لمواجهة حركات المقاومة لان "انصار الله" يعتبر ضمن محور المقاومة في المنطقة .
واوضح حسين البخيتي ان جماعة انصار الله لا زالت تعتقد بالشراكة مع باقي الفرقاء لتشكيل حكومة وحدة وطنية مع انها بامكانها السيطرة الكاملة على اليمن وتشكيل الحكومة في صنعاء ، مستدلا على حرص انصار الله اشراك حزب المؤتمر في الحكومة حتى بعد مقتل علي عبد الله صالح .
وفي هذا السياق اكد على حرص انصار الله لمشاركة جميع الاطراف حتى الاطراف التي اعلنت الحرب على انصار الله ولكن السعودية لا تريد لانصار الله ان يكونوا طرفا في اي حكومة وطنية يمنية في المستقبل مع علمهم بان انصار الله يملك قاعدة شعبية كبيرة واحد المحاور المهمة في محور المقاومة في المنطقة ولهذا هدفها الوحيد في هذه الحرب هو القضاء على انصار الله .
واذا كان هذا هدف السعودية لابد ان تتغير المعادلة في الحرب وان يستمر الجيش اليمني واللجان الشعبية بقصف العمق السعودي لكي تضطر الى تغيير موقفها وتنصاع الى انهاء الحرب ، حسب ما يعتقده الاعلامي من انصار الله حسين البخيتي ويؤكد ان انصار الله اذا استطاعوا السيطرة على احدى المدن السعودية كالنجران سوف تتوقف الحرب .
وحول المساعدات الانسانية قال البخيتي ان السعودية لا زالت تعرقل وصول هذه المساعدات ولا زالت ميناء الحديدة محاصرة مشيرا الى وصول القليل من المساعدات عبر هذا الميناء ومطار صنعاء وتحت اشراف الامم المتحدة .
وفي خصوص الاستفادة من مطار صنعاء اوضح ان هذا المطار اصبح فقط لطائرات الامم المتحدة وكوادره ولم يسمح لليمنيين الاستفادة من هذه الطائات للسفر خارج البلاد حتى اليمنيين العاملين في مؤسسات الامم المتحدة .
وحول تأزم العلاقات بين السودان والسعودية قال بخيتي ان السبب يعود الى علاقات السودان مع قطر وتركيا نافيا خبر انسحاب القوات السودانية من الاراضي السعودية لان السودان يحاول الاستفادة من الطرفين السعودي من جانب والقطري والتركي من جانب اخر .
