تاريخ النشر2014 5 May ساعة 10:13
رقم : 158104

زيارة بطريك موارنة لبنان للقدس دعم للتطبيع وتكريس لعنصرية اسرائيل

أهم الأخبار 05:56 -------------------------------------------------------------------------------- 03:24 -------------------------------------------------------------------------------- 23:40 -------------------------------------------------------------------------------- 22:56 -------------------------------------------------------------------------------- 22:51 -------------------------------------------------------------------------------- 22:20 -------------------------------------------------------------------------------- 21:53 -------------------------------------------------------------------------------- 21:38 -------------------------------------------------------------------------------- زيارة بطرك موارنة لبنان للقدس المحتلة ستدعم التطبيع وتكرس عنصرية اسرائيل 04 أيار ,2014 03:58 صباحا القسم : رأي المصدر: رأي اليوم Tweet قم بتقييم المقالة : الملف السوري الملف المحلي - انطلاق حملة التلقيح السابعة في سوريا ضد شلل الأطفال 1 2 3 4 يستعد البطرك بشارة الراعي بطريرك المارونية لزيارة القدس المحتلة برفقة بابا الكنيسة الكاثوليكية فرانسيس خلال زيارة لفلسطين المحتلة في الفترة بيت 24 ـ 26 أيار (مايو) الحالي، الأمر الذي سيسجل سابقة تاريخية تعزز الاحتلال الاسرائيلي للمقدسات المسيحية والاسلامية وتفتح باب التطبيع على مصراعية، وتظهر اسرائيل التي ستوظف هذه الزيارة لمصلحتها سياسياً ودعائياً، كدولة تؤمن بالتسامح وحرية العبادة، وهي النقيض لذلك تماماً. البطرك الراعي وصف هذه الزيارة بأنها ذات طابع ديني وليس لها علاقة بالسياسة، ومع احترامنا وتقديرنا له، ليسمح لنا غبطته أن نخالفه الرأي، لأنه من الصعب، بل من المستحيل أن نفصل بين السياسي والديني في دولة غاصبة مثل اسرائيل، ويكفي أن نذكره، بأن هذه الدولة العنصرية التي سيزورها، ويصافح زعاماتها السياسية والدينية بحكم البروتوكول المتعلق بها، تطالب العرب والفلسطينيين بالاعتراف بها كدولة يهودية، ولليهود فقد، مما ينزع صفة المواطنة، والحق في البقاء، على مئات الالآف من المسيحيين والمسلمين العرب أصحاب الأرض الحقيقيين. لا نعتقد أن غبطة البطرك الراعي لا يدرك أن القدس ترسخ تحت الاحتلال، وأن أهل الأرض المحتلة من مسيحيين ومسلمين ممنوعون من زيارتها، والصلاة في مساجدها وكنائسها بحرية، والأكثر من ذلك أن المسجد الاقصى يتعرض يومياً للاجتياحات الاسرائيلية، وأن خطط هدمه وبناء كنيس يهودي على أنقاضه تسير على قدم وساق. الشعب اللبناني بكل طوائفه الكريمه قدم آلاف الشهداء من أجل فلسطين وما زال مستعداً لتقديم المزيد، وزيارته في مثل هذا التوقيت الذي تنهار فيه عملية السلام، ويستفحل فيه الاستيطان وتتواصل فيه أعمال القتل سيشجع السلطات الاسرائيلية على المضي قدماً في سياساتها هذه. ويكفي الإشارة إلى كنيسة المهد التي لم تسلم من الانتهاكات الاسرائيلية جنباً إلى جنب مع المسجد الأقصى، وتعرضت للقصف والاجتياحات، ولم تحترم السلطات الاسرائيلية حرمتها ومكانتها الدينية لدى المليارات من أبناء الطائفة المسيحية. عارضنا بشدة كل علماء الدين المسلمين الذين زاروا القدس المحتلة، مثلما عارضنا وسنعارض كل دعوة للتطبيع، ووقفنا بقوة ضد مؤتمر لعلماء مسلمين انعقد في عمان قبل أسبوع شارك فيه مفتي القدس المعين من قبل السلطة في رام الله أصدر فتوى بوجوب هذه الزيارة إلى القدس والمسجد الأقصى، ولذلك نعارض، وبالشدة نفسها زيارة غبطة البطرك، فلبنان ما زال في حال حرب مع اسرائيل وأي مواطن لبناني يزور الأرض المحتلة يقع تحت طائلة القانون بتهمة التعامل مع العدو. نتمنى أن يقتدي البطرك الراعي بالبابا شنودة رئيس الكنيسة القبطية الراحل الذي حرم على اتباعه وهم عشرات الملايين، الحج إلى كنائس القدس المحتلة طالما بقيت تحت الاحتلال، تضامنا مع اشقائهم المسلمين، وهو موقف وطني جعله موضع تقدير واحترام مليار ونصف مليار مسلم ينتشرون في مختلف بقاع المعمورة. بالأمس أكد الشيخ محمد العريفي الذي شارك في مؤتمر عمان الذي حمل عنوان “الطريق إلى القدس″، أنه عارض بشدة الفتوى التي صدرت عن المؤتمر وسمحت بل وشجعت على زيارة المسجد الأقصى والصلاة فيه لملايين المسلمين، وقال أنه لم يوقع هذه الفتوى مثلما نقلت عنه بعض وكالات الأنباء وليت العلماء الذين وقعوا الفتوى أن يتخذوا الموقف نفسه. لبنان يعيش حالياً حالة من الانقسام الطائفي والسياسي، يعرقل الجهود المبذولة لانتخاب رئيس جديد، وأي زيارة من قبل البطرك للقدس المحتلة، وأياً كانت أسبابها ومبرراتها، ستعمق هذا الانقسام حتماً، وهذا أمر يضر بلبنان وقيم التعايش على أرضه. نضم صوتنا إلى أصوات كل الأشقاء في لبنان من الطائفتين المسيحية قبل الاسلامية، الذين يطالبون غبطة البطرك الراعي بالعدول عن هذه الزيارة التي ستحدث شرخاً كبيراً في الوحدة الوطنية اللبنانية قد يصعب لحمه لعقود قادمة، ونأمل أن يستجيب البطرك لهذه الأصوات ويسجل موقفاً عروبياً وطنياً على غرار الموقف الذي سجله بشرف وكبرياء البابا شنودة رحمه الله.
زيارة بطريك موارنة لبنان للقدس دعم للتطبيع وتكريس لعنصرية اسرائيل

يستعد
البطرك بشارة الراعي بطريرك المارونية لزيارة القدس المحتلة برفقة بابا الكنيسة الكاثوليكية فرانسيس خلال زيارة لفلسطين المحتلة في الفترة بيت ٢٤ ـ ٢٦ أيار (مايو) الحالي، الأمر الذي سيسجل سابقة تاريخية تعزز الاحتلال الاسرائيلي للمقدسات المسيحية والاسلامية وتفتح باب التطبيع على مصراعية، وتظهر اسرائيل التي ستوظف هذه الزيارة لمصلحتها سياسياً ودعائياً، كدولة تؤمن بالتسامح وحرية العبادة، وهي النقيض لذلك تماماً.

البطرك الراعي وصف هذه الزيارة بأنها ذات طابع ديني وليس لها علاقة بالسياسة، ومع احترامنا وتقديرنا له، ليسمح لنا غبطته أن نخالفه الرأي، لأنه من الصعب، بل من المستحيل أن نفصل بين السياسي والديني في دولة غاصبة مثل اسرائيل، ويكفي أن نذكره، بأن هذه الدولة العنصرية التي سيزورها، ويصافح زعاماتها السياسية والدينية بحكم البروتوكول المتعلق بها، تطالب العرب والفلسطينيين بالاعتراف بها كدولة يهودية، ولليهود فقد، مما ينزع صفة المواطنة، والحق في البقاء، على مئات الالآف من المسيحيين والمسلمين العرب أصحاب الأرض الحقيقيين.

لا نعتقد أن غبطة البطرك الراعي لا يدرك أن القدس ترسخ تحت الاحتلال، وأن أهل الأرض المحتلة من مسيحيين ومسلمين ممنوعون من زيارتها، والصلاة في مساجدها وكنائسها بحرية، والأكثر من ذلك أن المسجد الاقصى يتعرض يومياً للاجتياحات الاسرائيلية، وأن خطط هدمه وبناء كنيس يهودي على أنقاضه تسير على قدم وساق.

الشعب اللبناني بكل طوائفه الكريمه قدم آلاف الشهداء من أجل فلسطين وما زال مستعداً لتقديم المزيد، وزيارته في مثل هذا التوقيت الذي تنهار فيه عملية السلام، ويستفحل فيه الاستيطان وتتواصل فيه أعمال القتل سيشجع السلطات الاسرائيلية على المضي قدماً في سياساتها هذه.

ويكفي الإشارة إلى كنيسة المهد التي لم تسلم من الانتهاكات الاسرائيلية جنباً إلى جنب مع المسجد الأقصى، وتعرضت للقصف والاجتياحات، ولم تحترم السلطات الاسرائيلية حرمتها ومكانتها الدينية لدى المليارات من أبناء الطائفة المسيحية.

عارضنا بشدة كل علماء الدين المسلمين الذين زاروا القدس المحتلة، مثلما عارضنا وسنعارض كل دعوة للتطبيع، ووقفنا بقوة ضد مؤتمر لعلماء مسلمين انعقد في عمان قبل أسبوع شارك فيه مفتي القدس المعين من قبل السلطة في رام الله أصدر فتوى بوجوب هذه الزيارة إلى القدس والمسجد الأقصى، ولذلك نعارض، وبالشدة نفسها زيارة غبطة البطرك، فلبنان ما زال في حال حرب مع اسرائيل وأي مواطن لبناني يزور الأرض المحتلة يقع تحت طائلة القانون بتهمة التعامل مع العدو.

نتمنى أن يقتدي البطرك الراعي بالبابا شنودة رئيس الكنيسة القبطية الراحل الذي حرم على اتباعه وهم عشرات الملايين، الحج إلى كنائس القدس المحتلة طالما بقيت تحت الاحتلال، تضامنا مع اشقائهم المسلمين، وهو موقف وطني جعله موضع تقدير واحترام مليار ونصف مليار مسلم ينتشرون في مختلف بقاع المعمورة.

لبنان يعيش حالياً حالة من الانقسام الطائفي والسياسي، يعرقل الجهود المبذولة لانتخاب رئيس جديد، وأي زيارة من قبل البطرك للقدس المحتلة، وأياً كانت أسبابها ومبرراتها، ستعمق هذا الانقسام حتماً، وهذا أمر يضر بلبنان وقيم التعايش على أرضه.

نضم صوتنا إلى أصوات كل الأشقاء في لبنان من الطائفتين المسيحية قبل الاسلامية، الذين يطالبون غبطة البطرك الراعي بالعدول عن هذه الزيارة التي ستحدث شرخاً كبيراً في الوحدة الوطنية اللبنانية قد يصعب لحمه لعقود قادمة، ونأمل أن يستجيب البطرك لهذه الأصوات ويسجل موقفاً عروبياً وطنياً على غرار الموقف الذي سجله بشرف وكبرياء البابا شنودة رحمه الله.

المصدر : الرأي اليوم
https://taghribnews.com/vdciuvaz5t1awz2.scct.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز