تاريخ النشر2023 16 October ساعة 11:49
رقم : 611286

اية الله احمدي فقيه يزدي: التمسك بحبل الله والصراط المستقيم يخلق الوحدة لنا

 اکد استاذ البحث الخارج في الحوزة العلمیة بمدينة قم المقدسة آیة الله الشیخ "محمد حسین احمدي فقیه یزدي" :من القضايا التي يجب الاهتمام بها هو اجتماع جميع الفرق الإسلامية والمذاهب الإسلامية على الصراط المستقيم وهذا ما أمرنا الله تعالى بشكل صريح في القرآن الكريم وفي الاحاديث فالتمسك بحبل الله والصراط المستقيم يخلق الوحدة لنا.
اية الله احمدي فقيه يزدي: التمسك بحبل الله والصراط المستقيم يخلق الوحدة لنا
وفی مقاله خلال الاجتماع الافتراضي لمؤتمر الوحدة الدولية الـ 37، قال ایة الله احمدي فقيه يزدي: هنا لا بد من التوضيح، فكل الأحكام الإسلامية تنقسم إلى هذه الأنواع الثلاثة، مع وجود ثلاثة أنواع أخرى أيضًا.وهذه الفئات الثلاثة الأولى بعضها من الأمور الأساسية التي هي حقا ضرورية وواضحة ولا ضرر فيها، مثل صلاة الصبح ركعتين وهي واجبة.
واضاف: واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا.وهذا من المسلمات التي قررها القرآن الكريم للجميع. طرح آية الله العظمى السيد البروجردي رحمه الله موضوع بعنوان "التقريب بين المذاهب".
وتابع: التقريب يعني أن الأمر ليس مسألة وحدة، ولكن من حيث المذهب، يجب أن يكون كل منا قريبًا من الآخر وأن تكون أفكارنا قريبة من بعضها البعض، دعونا نعلم بعضنا البعض عن الاحكام التي توصلنا إليها.
ولذلك ففي هاتين الحالتين من البديهي ولا فرق في ذلك ينبغي لنا جميعاً أن نتمسك بحبل الله المتين واعتصموا بحبل الله جمیعا ولاتفرقوا.
وصرح: وهذا هو الحبل الثابت وهو الصراط المستقيم ولا شك في هذه الأمور والأحكام. لكن النوع الثالث هو الاجتهاد، الاجتهاد إلى يوم القيامة. أي أن الله تعالى طلب منذ الأزل العمل بهذه الأمور والاهتمام بها. انظر كيف أن القرآن له أحكام وأحكام مشابهة. ولا شك في الاحكام وهذا كلام الله الثابت وهو الصراط المستقيم.
واستطرد بالقول: وفي أحاديثنا يوجد أحكام ويوجد أحكام يتم القياس عليها. لأن أية الله بروجردي قال: خذوا الاحكام وادرسوا الاحكام المتشابهة وهنا يتم طرح موضوع الاجتهاد، أي أن الاجتهاد في الاحكام المتشابهة سواء في الآيات القرآنية أو في الأحاديث بالأسلوب الصحيح.  الاجتهاد الصحيح هوالاجتهاد الشائع الذي يعينه المجتهدين في أي فترة من فترات وهذه هي أحكام الاجتهاد ثابتة الى يوم القيامة وخلال دورة اجتهاد يجتهد المجتهدون ويصلوا الى نتيجة يعمل بها بقية الناس وخلال دورة اخرى يتم الاجتهاد فيها بطريقة ثانية ومجموع الاجتهادات كلها لديها أدلة شرعية تؤيدها ومن خلال الأدلة الشرعية والدقة التي يعمل بها المجتهدون  نصل إلى الفرائض. وتلك الفرائض ثابتة علينا وهي أوامر إلهية على يد هؤلاء المجتهدين الكبار الذين يقومون بعمل الاجتهاد بشكل صحيح في كل دورة.
واضاف: ويتعرفون على تشابه الاحكام في القرآن و الأحاديث، ويرجعونها إلى أحكام القرآن وحسب الاحكام التي نتداولها يوما بعد يوم، وهذه الاحكام متداولة وولها خاصية معينة وتبلور وتجلي محدد .
وصرح: وهي مسائل أو ظواهر من أحكام مكتشفة ومحدثة يقع حكمها على المجتهدين الذين يستطيعون، بدعم من الأدلة الشرعية، اكتشاف حكم الله والتعبير عن حكم الله، وهذه مجموعة من المواضيع في ثلاثة أحكام: الأول: حكم البديهة وضرورات الدين. والثاني: أن من انضم إلى البديهيات وما يتعلق بها يصبح بديهياً مثل هذه، وهي شديدة الوضوح. ثالثاً: معايير الاجتهاد.
وقال: الآن، الحرية الفكرية الدينية قيد المناقشة، وهنا أيضًا أيها الحضور الكريم قد اقترحتم ضرورة مناقشتها. وفي الأمور الدينية لا ينبغي أن يكون هناك شيء واحد يكون في بعض الأحيان خرافات أو قضايا اجتماعية وجدت وغيرت الظروف لذلك المجتهد لاينبغي أن يكون محصور بهذه الآشياء لكن الحرية الفكرية الدينية تعني كل الطبقات التي توضع بشكل غطاء على الاحكام ولا يسمح لها بالظهور بشكل صحيح.  الأحكام الشرعية التفكير الحر يعني التفكير على أساس الحق الذي أراده الله وحدده وقدمه لنا بالأدلة، لننتبه إليه ونصل إلى نتيجة.وهذا تفكير حر ديني، وهو أمر  مطلوب شرعا، ويعتبر تفكير حر عند المجتهد.
وتابع: إن قبول الاجتهاد موضوع مهم. وهذا يعني أننا، مثل المجتهد، يجب أن نقبل ما قاله وذكره من حيث الأحكام، ويعني أن عامة الناس يجب أن يقبلوا رأي المجتهد ولو كان هناك اختلاف في الاجتهاد. المجتهد يعطي رأيًا، ومجتهد آخر يعطي رأيًا آخر، والخلاف في الرأي واختلاف الاجتهاد موجود منذ الأزل إلى الآن.
وهذا الفرق بين الآراء والاجتهاد له قيمة كبيرة في المواضيع العلمية. وعلى العموم فإن هذا الجهد والنشاط الاجتهادي المهم يجعل أحكاما كثيرة تتضح كما ينبغي بعد الاجتهاد الجيد. وقد يكون في بعض الأحيان أن الاجتهاد لا يصل إلى الحقيقة الحقيقية، (إنّ المجتهد إذا أصاب له أجران وإن أخطأ له أجر واحد) يعني أنّ المجتهد إذا أتعب نفسه في استنباط الحكم ووصل إلى النتيجة الصحيحة الواقعية فإنّ الله سوف يثيبه ويعطيه أجرين: أجر على الاجتهاد، وأجر على الإصابة، أمّا إذا سلك طريقاً استنباطياً ووصل إلى نتيجة خاطئة فالله يعطيه أجراً واحداً ولا يعاقبه على خطأه.
ولفت الى انه ومن المسائل المهمة والحمد لله التي تناولتها حركة الشيعة منذ البداية إلى الآن من وجهة نظر الفقه والعلم والتي على قول الامام رحمه الله أنه لا يستطيع أحد أن يغلق الباب الاجتهاد، وباب الاجتهاد كان مفتوحا وما زال. وهذا الاجتهاد هو جوهرة اعطاها الإمام كمثال ويجب الحفاظ عليه دائماً. وهذا الاجتهاد باقٍ مع بقاء الإسلام. ولذلك فإن نوعاً من الأوامر الإلهية التي يتم تنفيذها عن طريق الاجتهاد له قيمة غير عادية.
كما أن هناك نقاشاً وجد عن التكفير على خلفية هذه القضايا، فنحن يجب علينا أن لانستمع أبدا لهؤلاء التكفيريين. إن اتجاه التكفير هو اتجاه خاطئ، ولكن قد تكون هناك حالة يتعلق فيها موضوع التكفير، ولكن يجب أن يكون ذلك محسوبا جيدا.
واضاف: أن تبدأ حركة تكفيرية وتقطع طريق الاجتهاد أو حرفه أو تسيء إليه. يجب أن توقف هذه الحركة التي لم تبدأ بدون هدف. وهناك من أوجد هذه الحركة التكفيرية وبين الحين والآخر يقوم ببعض الاعمال، وهذا لا يجوز إطلاقاً وقطعاً الرأي الشرعي لا يؤيد هذه المسائل. للاجتهاد قيمة جوهرية وقيمة مهمة في حد ذاته.
وتابع: حسنًا، أصبحت هناك ثلاث  أحكام  الأول البديهيات والضروريات والثاني ً: من يؤدي ويعود إلى نفسه وهو البديهيات و واضح أن هذه هي الاصول سواء كانت في الأحاديث أو في آيات القرآن الكريم .
 الثالث: الاجتهاد الذي يجب احترامه إلى يوم القيامة، وباب هذا الاجتهاد مفتوح في أي وقت وفي أي لحظة من الزمن، ويجب أن يكون مثمراً.
وصرح:الحكم الرابع هو هذا الحديث التفصيلي، ورحم الله المرحوم آية الله مطهري، الذي كان إنساناً دقيقاً جداً في خططه وأفكاره، ومفكراً إسلامياً قوياً حقاً ومجتهداً شاملاً فيقول: إن هناك حالات يجب فيها الاجتماع، وهو النوع الرابع من الاحكام، إنها حقيقة تجد ضرورة بحسب المجتمع وينبغي أيضًا أن يحدد المجتهد هذه الحالات، وقد وصل المجتمع إلى نتيجة مفادها أن الاجتماع ضروري وضرورة اجتماعية وهو اتجاه اجتماعي، والمجتهد يبحث في ذلك ويبدي حكمه على أساس أنه يجده حاجة وضرورة اجتماعية.
Translation is too long to be saved
ولفت الى انه الحكم الخامس: من الحالات التي يكون الحكم فيها حكم الحاكم، نعلم جميعاً أن هناك أيضاً حالات في رواياتنا خول فيها الشرع للحاكم أن يعبر عن حكم الحاكم برأي الحاكم، وهذا أيضاً مهم جداً لأنه في بعض الأماكن يحدث اختناقات أو تحدث مشكلات معقدة، يجب حلها بأمر الحاكم. وقد أعطيت هذه الصلاحيات، وفي كثير من الأحيان عندما نذكر بيان ولاية الفقيه نعود إلى هذا الجزء، وبالطبع هناك حالات أخرى يجب أن نناقشها بشكل منفصل، ولكن الشيء الرئيسي في هذه الحالات هو أن ولاية الفقيه تظهر تلك الأعمال وتلك النتائج التي ينبغي بيانها والتعبير عنها في هذا الحكم وضرورته والعمل به.
وتابع: وهناك حكم سادس لا يسعني الوقت لذكره أعزائي ولكن سأشير إليه وإنه أمر طبيعي والمسائل المتعلقة بالجوانب الطبيعية للحكم والحالات الخاصة تعتبر إلهية أيضا أحكام مفصلة ستشرح للأعزاء في وقتها المناسب. وأود أن أشكر الحضور الأعزاء على البرامج الجيدة الذي وضعتموها، إن شاء الله، سوف تتطور وتؤتي ثمارها.
انتهى
 
https://taghribnews.com/vdcdjf099yt0fx6.422y.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز