تاريخ النشر2023 30 September ساعة 18:30
رقم : 609193

استاذة جامعية: الاعداء يخشون من الوحدة والتآلف لهذا العدد الكبير من مسلمي العالم

قالت الاستاذة الجامعية من مدينة تربت جام في شرق ايران الدكتورة "آیدا عصمتي" ان الاعداء يسعون بأي شكلٍ من الأشكال ومع تقديم الدعم المالي والمعنوي والمادي للقنوات المغرضة وتعزيزها، أن ينّموا جذور الانقسام في المجتمع الإسلامي، إذ أنهم يخشون من الوحدة والتآلف لهذا العدد الكبير من مسلمي العالم.
استاذة جامعية: الاعداء يخشون من الوحدة والتآلف لهذا العدد الكبير من مسلمي العالم
 وفي مقالها في الاجتماع الافتراضي لمؤتمر الوحدة الدولية الـ  37، قالت الدكتورة عصمتي: الأساس الذي نفخر به نحن المسلمون أننا أتباع دينٍ كان التبليغ له على عاتق شخصٍ خاطبه الله "برحمةٍ للعالمين" الإسلام دين الشهامة، المساواة، الأخوة، المحبة والرأفة وقائد الإسلام وحامل رسالته قد كان أسوةً ونموذجاً ممتازاً لا ثاني له في الأخلاق والآداب الإسلامية و لا يزال.
واضافت: للأسف بعد مرور أربعة عشر قرناً، نشهد اليوم في عصر التكنولوجيا، في العالم الذي يدّعي فيه الجميع أنهم يسعون من أجل حرية التعبير وحقوق الإنسان والديمقراطية وهي إدّعاءاتٌ دون عمل، أن هناك أناسٌ جاهلون يُقدِمون على انتهاك حرمة الكلام الإلهي المبارك والمساس بكرامة مليارين من مسلمي العالم.
ولفتت الى ان الخلاف يبدأ  عندما يعتقد الشخص أن معتقداته هي الصحيحة ومن دون الإطلاع على عقائد الطرف المقابل يُطلق الأحكام ويعتبرها باطلةً، لا يجب أن تؤدي الخلافات إلى الانقسام في مجتمع المسلمين.
وتابعت: نحن لا نستطيع هنا أن ننكر دور المرأة والأم المسلمة، فعندما تقوم امرأة أو أم منذ بداية الولادة بتنمية هذه الغرسة الاجتماعية وتربيتها والتي هي رأس مالنا يجب أن تسعى منذ البداية أن تنقل المفاهيم بشكلٍ صحيح وأن تشرح المعتقدات الصحيحة لذلك الطفل، بحيث يتمكن هذا الابن عندما يدخل المجتمع غداً ويواجه عقائد مختلفة ومخالفة، من أن يقوم بأفضل تصرف ورد فعل تجاهها. حيث إنّ سلوكنا مستخلصٌ من أفكارنا وتخضع أفكارنا لتأثير عوامل مختلفة، عواملٌ لا يمكن إنكارها.
وشددت الدكتوره عصمتي بالقول: إنّ أحد العوامل الهامّة والتي لا يمكن إنكارها والتي سيطرتْ على الأجواء في عصر التكنولوجيا الحالي، العالم الإفتراضي ووسائل الإعلام. إنّه مجال فعال ومؤثر للغاية. إنّ الاستعمار العالمي وأعداء الإسلام والمتربصين به بذلوا ما في وسعهم من أجل أن يستغلوا هذا المجال بذكاء وسلاسة، فهم يسعون بأي شكلٍ من الأشكال ومع تقديم الدعم المالي والمعنوي والمادي للقنوات المغرضة وتعزيزها، أن ينّموا جذور الانقسام في المجتمع الإسلامي، إذ أنهم يخشون من الوحدة والتآلف لهذا العدد الكبير من مسلمي العالم. إنهم يبذلون الجهود من أجل إثارة التفرقة وليستفيدوا من هذا الأمر سياسياً واجتماعياً واقتصادياً. في المقابل علينا أن نسعى بإنجاز هذا الأمر بشكل واعٍ جداً وأن نستفيد من هذا المجال.
واستطردت:  إسلامنا ليس ديناً مغلقاً ونحن يجب علينا أن نسعى جاهدين، فلنا واجباتٌ بصفتنا أفراداً نريد نصيبنا من الخير ونريد ديننا، فعلينا أن نؤدي واجباتنا تجاه الإسلام وأن نقوم بهذا الأمر.
نحن أو أنتم، أيّ منّا على أي حال فُرادى أو مع الجماعات التي نحن نتواصل معها نستطيع أن ننجز هذا الأمر، لكن أؤكّد إنّ لوسائل الإعلام والعالم الإفتراضي قوةً لا نملكها أنا وأنت، لأن مخاطب وسائل الإعلام مخاطبٌ عام، فلا يُحدّ ولا يُحصر بفئة خاصة، إذاً يجب أن نسعى لإدارة هذا التيار. إن شاء الله بصفتنا سفراءً في هذا المسار الذي نحن فيه، ومع التصدي لأي شكل من أشكال هتك الحرمة بالنسبة للإسلام وكلام الله المبارك، نستطيع أن نحفظ إسلامنا وأن نحفظ المسلمين في جميع بقاع العالم كما يليق بهم. وأن نحافظ على رمز القوة ذاك فيما بيننا، الرمز الذي يخشاه الأعداء والاستكبار العالمي.
انتهی
 
 
https://taghribnews.com/vdchwwn-x23nvzd.4tt2.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز