تاريخ النشر2023 30 September ساعة 14:07
رقم : 609191

ناشطة ثقافية: على الأمة الإسلامية أن تكون مطّلعةً على هويتها وأن تتوجه إلى المنهج القرآني

قالت الناشطة الثقافية من مدينة زاهدان (شرق) السيدة فرحناز کرد زابلي ان المسلمين يشكّلون أكثر من ربع عدد سكان العالم اليوم وهم موجودون في المواقع الاستراتيجية الهامّة على مستوى العالم، لذلك إنّه لزامٌ على الأمة الإسلامية أن تكون مطّلعةً على هويتها وأن تؤمن بها وأن تتوجه إلى المنهج القرآني الذي رسم طريق النجاح والتوفيق للوصول إلى الوحدة.
ناشطة ثقافية: على الأمة الإسلامية أن تكون مطّلعةً على هويتها وأن تتوجه إلى المنهج القرآني
 وخلال مقالها في الاجتماع الافتراضي لمؤتمر الوحدة الدولية الـ  37، قالت زابلي: أحيّ جميع الأكارم الحاضرين في الجلسة تحية احترامٍ وتقدير.
واضافت: المنهج القرآني هو أسلوب عملٍ قد بُني على أساس المفاهيم الفكرية والروحية والاجتماعية. هذا يعني أن المؤمن يخضع للخالق خضوعاً تاماً، فلا يعبد إلا الله ويقدّم عبادته على جميع التوجهات والطرائق المتعارضة مع عقيدة التوحيد.
وتابعت: من ناحية أخرى تسعى القوى الاستعمارية المستبدة بسياستها واقتصادها وسلطتها أن تضعف الدول المسلمة ويبذلون الجهود في سبيل تحريض الدول المسلمة وشعوبها ضد بعضهم البعض ولن يتوانو ويدّخروا جهداً في سبيل إحداث الانقسام و خلق العنصرية والصراعات المذهبية والقومية. يمكن القول بأن أكثرها خطورةً توجّه الاستكبار العالمي نحو ترويج الأفكار العنصرية الصهيونية.
وقالت: البَلدان الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمملكة العربية السعودية هما أهم اللاعبين في هذه المنطقة. هذان البلدان كانا مكملان استرتيجيان لبعضهما إلى ما قبل انتصار الثورة الإسلامية في إيران وبعد انتصار الثورة الإسلامية تحوّلا إلى منافسيَن لبعضهما وتشكّلت علاقات تنافسية مليئة بالتوتر بينهما، أكثر هذه التوترات ناجمٌ عن تدخل أيادٍ أجنبية خاصةً الصهيونية العالمية، إذ أنها تسعى بخلق الخلاف بين البلديَن المسلميَن لإفساد أمن واستقرار المنطقة. لقد مرّ البلدان بظروفٍ مختلفة على مدى التاريخ خاصةً من الفترة القاجارية وما بعدها لغاية انتصار الثورة الإسلامية في إيران، ولقد كان للأحداث الحاصلة وتسلّم جماعات سياسية مختلفة زمام الأمور دورٌ فاعلٌ في التفاعل أو التنافر بين البلدين.
واكدت: من البديهي أنّه كلما كان التآلف والتعاضد والتقارب والتفكير المشترك أكبر بين هذين البلدين القويين، سيساعد هذا في تعزيز العالم الإسلامي، لهذا السبب فإنّ الأعداء الغربيين والصهيونية العالمية تسعى لزيادة التوتر والخصام بين هذين البلدين.
واستطردت: المشكلة الأولى هي أن الاستكبار العالمي بزعامة أمريكا والغرب الناهب دائماً يسعون بخلقهم الحروب والانقسام والخصام في عالم الإسلام أن يُظهروا وجودهم في منطقة العالم الإسلامي مبرراً. هذا هو المنشأ الأساسي للصراعات والاقتتال وحالات النهب الموجودة في البلدان الإسلامية وكذلك فيما بين الدول الإسلامية.
واشارت الى المشاكل التي يواجهها العالم الاسلامي بما فيها بعض الخلافات التاريخية والنصّية الواسعة في المعتقدات والدين والشريعة بين المذاهب الإسلامية ويشكّل هذا الأمر أرضيةً لنشاط أعداء الإسلام وكذلك
جهل أو خيانة بعض أتباع الفِرق والمذاهب الإفراطية من الشيعة والسنة حيث يُوجِد أحدهم بالإساءة إلى مقدّسات الآخر أسباب الصراع.
واعتبرت فقدان الديمقراطية الدينية في بعض البلدان الإسلامية ووجود نظرة عرقية، طائفية و نزعة قبلية أو ما يشبه الجاهلية إبّان ظهور الإسلام لدى بعض الأقوام والفرق والشعوب الإسلامية من المشاكل التي يعاني منها العالم الاسلامي.
وشددت بالقول: يجب علينا أن نعثر على حلٍ مناسبٍ لكل واحدةٍ من هذه المشاكل والبلايا وسأشير هنا إلى بعض الحلول:المقاومة في وجه الاستكبار العالمي بإنشاء أنظمة حكومية وعسكرية وأمنية وثقافية قوية، واجتناب العلماء الارتباط بالحكومات المستبدة السائرة مع الظالمين وأعداء الإسلام، وفضح الخائنين للأمة الإسلامية، واجتناب النزعات العرقية والطائفية والقبلية.
انتهى
 
https://taghribnews.com/vdcf11dvyw6dxya.kiiw.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز