تاريخ النشر2023 30 September ساعة 12:02
رقم : 609166

مديرة الحوزات العلمية في شمال شرق ايران: القرآن قادر علی صنع حضارة عالمیة ولایزال یزلزل أرکان الجور والظلم

قالت مديرة الحوزات العلمية النسوية في محافظة خراسان الشمالية (شمال شرق) الاستاذة "زهرا واحدي"، قد أثبت التاریخ أن القرآن قادر علی صنع حضارة عالمیة مزدهرة ولایزال حتی یومنا هذا یزلزل أرکان الجور والظلم ویدك عرش الکیان الصهیوني الذي لا یردعه رادع في إزهاق أرواح الأطفال والأبریاء.
مديرة الحوزات العلمية في شمال شرق ايران: القرآن قادر علی صنع حضارة عالمیة ولایزال یزلزل أرکان الجور والظلم
وخلال مقال لها في الاجتماع الافتراضي لمؤتمر الوحدة الدولية الـ 37، هنأت وباركت الاستاذة واحدي ذکری میلاد الرسول الأکرم محمد المصطفی (صلی الله علیه وآله) ومیلاد الإمام الصادق (علیه السلام) لکل المشارکین في المؤتمر الدولي السابع والثلاثین للوحدة الإسلامیة، ولجمیع الشعب الإیراني وجمیع مسلمي العالم.
وقالت الاستاذة واحدي: إن الإعتداء علی قداسة المصحف الشریف في السوید قضّ مضاجع کل أصحاب الضمائر في العالم الإسلامي. إن إضرام النار في المصحف الشریف لیس إساءة إلی الإسلام والمسلمین فحسب، وإنما یتضمن إساءة إلی جمیع الأدیان، والعالم بأسره وأتباع هذه الأدیان.
واضافت: فقد شهد العالم الإسلامي موجة من التوجه إلی الإسلام والإهتمام به، بحیث تشیر الإحصائیات التي ینشرها هؤلاء، کان المصحف الشریف أکثر الکتب مبیعاً في الدول الغربیة.
واكدت: لاشك أن هذه الجسارة والإعتداء لیست سوی إعتراف ضمني بالهزیمة النکراء أمام منطق القرآن وتضحیات شباب المقاومة. فقد کرّس هؤلاء الأعداء کل قواهم للنیل من الإسلام والمصحف الشریف وتشویه الحقیقة بقیادة الصهیونیة العالمیة.
ما أوّد قوله للسادة الحاضرین هو أنّ الأمة الإسلامیة الیوم بحاجة إلی الوحدة وتوحید الصفوف أکثر من أيّ وقت مضی. فتاریخ البشر علی مرّ العصور کان ولایزال حافلاً بالصراع والنزاعات الدمویة، وکان الأمن والسلام الهاجس الأوّل لدی الإنسان والهدف الأسمی الذي یسعی إلیه.
ولفتت الى ان: إحدی طرق نیل هذه الوحدة، والتعاطف، والتضامن الإسلامي، هو في النهایة السلام والوئام والعیش بسکینة. فقد أولی الإسلام إهتماماً شاملاً لکل جوانب حیاة الإنسان وجمیع أبعاد علاقاته الإجتماعیة. فقد یری الإسلام أنّ المحور الأساس في تنظیم العلاقات البشریة وتنسیق هذه العلاقات هو التضامن، والتعاطف الذي یبدأ من الأسرة لیصل المجتمع وهذا یشکل تمهیداً للوئام والإبتعاد عن النزاع والصراع والأزمات بکافة أشکالها.
وشددت بالقول: إن التضامن والتعاطف الإسلامیین یشکلان المقدمة الرصینة لتحاشي الصراع والنزاع، وتری الشریعة الإسلامیة أنّ أساس الرسالة الإسلامیة هو التضامن والإحسان. فقد یوجّه القرآن دعوة عامة ومفتوحة لکل بني البشر ویدعوهم إلی السلم والوئام. ویقول القرآن: واعتصموا بحبل الله جمیعاً ولاتفرقوا.
وتابعت: منطق الثورة الإسلامیة یرتکز علی معرفة واقع الأمة الإسلامیة والسیر نحو حضارة إسلامیة کبیرة واستغلال الطاقات والقدرات والنظر إلی الواقع الإسلامي ومستجدات الساحة الإسلامیة، فکل هذه الطاقات لا یمکن إطلاقها إلا بالإتحاد بین الشیعة والسنة. إذن لنیل الحضارة الإسلامیة الحدیثة یجب توحید کل جهود الأمة الإسلامیة والسیر نحو حضارة إسلامیة مزدهرة.
وفي جانب اخر من كلمتها قالت: هناك أکثر من خمسین دولة تحیی تحت رایة الإسلام الشامخة وتمتلك مخزونات واحتیاطیات هائلة وتقع في مناطق إستراتیجیة ولها مخزون فکري وحضاري هائل، فلماذا لا تستخدم کل هذه الطاقات لإعلاء شأن الإسلام والمسلمین؟ هذه علامة استفهام کبیرة ترسمها الثورة الإسلامیة أمام جمیع المسلیمن وجمیع الدول الإسلامیة.
واضافت: یجدر هنا الإهتمام بدور المرأة في بناء الوحدة الإسلامیة المرجوّة؛ فدورها یختلف في الثقافة الإسلامیة عن دورها في الحضارة الغربیة المتطرّفة. إن النساء المسلمات من خلال الإحتذاء بالنساء المناضلات وبناء علی العقیدة الدینیة السلیمة، یستقین مفاهیم المقاومة والنضال، والمواجهة من التعالیم الإسلامیة القُحّة ومن القرآن، والسنة النبویة، وآل بیت رسول الله.
وهنا تجدر الإشارة إلی دور الإعلام وما له من تأثیر في المجتمع في ترسیخ الوحدة وتکریسها وتحقیق التنمیة والتقدم والوصول إلی وحدة إسلامیة؛ فالإعلام من أهم آلیات ووسائل الدبلوماسیة العامة.
واستطردت بالقول: ثمة حرب عارمة وشرسة قائمة علی قدم وساق بین الحق والباطل؛ ولا یفوز في هذه الحرب إلا من یمتلك إعلاماً فاعلاً وقادراً علی إقناع المشاهد وصناعة خطاب یتماشی مع أهداف الدول والحکومات والعمل علی توعیة المشاهدین لیعرفوا ما یحوکه لهم الأعداء.
واضافت: إنّ الإعلام قادر بفضل نطاقه الواسع وأبعاد علمه المتعددة علی إحباط مؤمرات أعداء الإسلام في البعد السیاسي، والثقافي، والإقتصادي ولا تدع فرصة لأعداء الأمة الإسلامیة أن تتصدع صفوفها وتحدث الشقاق والتنافر بین أبناء الأمة.
انتهى
 
 
 
https://taghribnews.com/vdch-wn--23nvzd.4tt2.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز