عضو المكتب السیاسی في حزب الله : سرّ قوتنا ووحدتنا يتمثل في تمسكنا بالقرآن الكريم الذي لن يأتيه باطل أبدا
تنـا - خاص
قال عضو المكتب السیاسی في حزب الله لبنان "الشیخ عبد المجید عمار": ان القرآن الكريم هو الكتاب الجامع والحاكم، والذي إن تمسكنا به مع عترة أهل البيت (عليهم السلام) لن نضل أبدا؛ واضاف : لقد عرف الإستكبار أن سر قوتنا ووحدتنا يتمثل في تمسكنا بالقرآن الكريم الكتاب الذي لن يأتيه باطل أبدا وبما يحوي من منظومة قيمية أخلاقية وإنسانية هي أرقى مما وصلت إليه الإنسانية على الإطلاق.
شارک :
جاء في كلمة الشيخ عبد المجيد عمار، خلال الاجتماع الافتراضي للمؤتمر الدولي للوحدة الاسلامية الـ 37 المقام برعاية المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية في ايران، خلال الفترة من 28 سبتمبر لغاية 3 اكتوبر 2023.
واكد عضو المكتب السیاسی في حزب الله، بانه "يجب أن يكون العمل بين المسلمين من منطلق الإيمان والمعتقد ولا أن تكون الوحدة شعارا إستهلاكيا يقتصر على الصورة فقط بل ولابد أن يكون هذا الشعار على صعيد بناء القوة ورص الصفوف، أو على مستوى مواجهة التحديات والمخاطر وخاصة لجهة التصدي للحرب الجديدة المعلنة اليوم من قبل الإستكبار العالمي والصهيونية البغيضة والتي تستهدف منظومة من القيم والمقدسات بما نشهد من إساءات متعمدة من الإساءة لرسول المحبة والإنسانية محمد صلى الله عليه وآله وسلم وحالات حرق القرآن في عدة دول وصولا إلى إشاعة ثقافة الشذوذ وغير ذلك من الأعمال الشنيعة".
وتابع : إذا كان ذلك يدل على شيء فإنه يدل على الأثر الطيب والبناء المتين لديننا الإسلامي الحنيف خاصة بعدما تهاوت جل المنظومات القيمية في مجتمعاتهم بعدما تخلى عنها أصحابها وقد أصبحوا أدوات يتم املاء عليهم من أصحاب السلطة والنفوذ.
وقال : اليوم نحن أمام النهضة الإسلامية المتجددة ونجاح الإسلام المحمدي الأصيل في إستعادة زمام المبادرة، نشهد هذه الإستهدافات الممنهجة تحت عنوان حرية الرأي والديمقراطية علما أنها أعمال دبرت من قبل وبغطاء كلي من أنظمة الفساد والإنحراف الأخلاقي.
واوضح رجل الدين اللبناني، ان "من مقتضيات هذه الظاهرة أن نعمل كمسلمين على تجاوز كل الخلافات لمواجهة هذه التحديات التي تستهدف ثوابتنا وأجيالنا لتكون من أولويات إهتماماتنا وأنشطتنا".
ولفت القيادي في حزب الله، انه "رغم كل الحروب والإساءات والإستهدافات ومحاولات الفتنة والتضليل وإخفاء الحقائق والتي يقوم بها أعداء الأمة، نجد بأن هذه الأمة تستعيد نهوضها وتستنهض قيامها من خلال الحفاظ على القرآن والتمسك بتعاليمه الحنيفة، والتي منها المحبة والتعاون وخدمة عيال الله والصدق وأداء الأمانة ونبذ الظلم ومساعدة المظلومين ومواجهة المستكبرين والغزاة والمحتلين ومحاربة الإحتقار أحد أعمدة الرأسمالية البغيضة والتكامل بين كل مكونات المجتمع والتكافل فيما بينهم وإلغاء الفرقات الإجتماعية والعرقية بلا فرق بين أبيض وأسود ولا بين غني وفقير فالكل بإنسانيتهم سواء أخ في الدين أو في الإنسانية".
وختم الشيخ عمار بالقول : نحن أمام تحديات صعبة ومخاطر محدقة وعدو سخر كل إمكانياته للقضاء على آخر المنظومات القيمية والأخلاقية المتمثلة بالإسلام وعلى رأسه القرآن المجيد ورسوله الكريم صلى الله عليه وآله وسلم؛ لنكن بمستوى هذا التحدي وهذه المواجهة وليكن سلاحنا هو الوحدة والتوحد حيث يقول الله عزوجل في كتابه العزيز : [واعتصوا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا].
