تاريخ النشر2023 6 April ساعة 07:24
رقم : 589229

الأقصى خط شديد الاحمرار وثمن اقتحامه سيكون مكلفا جدا..

بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي وما يسمى بصقور حكومته الفاشية، يبحثون عن حرب لتجاوز ازماتهم الداخلية وعزلتهم الدولية، ولهذا أعطوا الضوء الأخضر لقوات جيشهم وأمنهم لإقتحام باحة المسجد الأقصى فجر الأربعاء (5 نيسان 2023).
الأقصى خط شديد الاحمرار وثمن اقتحامه سيكون مكلفا جدا..
الأقصى خط شديد الاحمرار وثمن اقتحامه سيكون مكلفا جدا.. والاستعداد للمواجهة الأكبر على قدم وساق.. هذا ما أجمعت عليه إجابات اهل الرباط.. واليكم التفاصيل والتوقعات
بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي وما يسمى بصقور حكومته الفاشية، يبحثون عن حرب لتجاوز ازماتهم الداخلية
وعزلتهم الدولية، ولهذا أعطوا الضوء الأخضر لقوات جيشهم وأمنهم لإقتحام باحة المسجد الأقصى فجر الأربعاء، والاعتداء بالضرب على المعتكفين والمرابطين، واجبارهم على الخروج واعتقال 400 منهم، لإخلائه لاقتحام المستوطنين المحتفلين بعيد الفصح اليهودي.
نتنياهو سيحصل على ما يريد حتما، ولكنه سيدفع ثمنا غاليا جدا، ربما أخطر بكثير من ذلك الذي دفعه اثناء معركة “سيف القدس” في أيار (مايو) 2021، حيث انهالت آلاف الصواريخ مثل المطر على تل ابيب ومستوطنات غلاف قطاع غزة، ومطار اللد الذي توقف كليا عن العمل طوال فترة الحرب التي استمرت 11 يوما عاش خلالها ما يقرب من 6 ملايين مستوطن في الملاجئ، وفي عزلة عن
العالم للمرة الأولى منذ النكبة.
الرد الفلسطيني الأولي على اقتحام المسجد الأقصى جاء سريعا، وتمثل في إطلاق 20 صاروخا من قطاع غزة على مستوطنة سدروت أصابت بعضها احدى المصانع وأسفرت عن خسائر مادية كبيرة، وفشلت “القبب الحديدية” في إعتراضها، ولو كان القصف اثناء ساعات العمل لكانت الخسائر البشرية غير مسبوقة.
هذه الصواريخ العشرين هي مجرد رسالة إندار، فالقدس خط أحمر، والاعتداء على المعتكفين جريمة، وخطيئة كبرى لا يمكن ان تمر دون عقاب وإنتقام، وثأر للضحايا وتدنيس المقدسات في هذا الشهر الفضيل.
نتنياهو يلعب بالنار، وهي نار قد لا تحرق أصابعه فقط، وانما ستحرقه كله وحكومته، وربما يفيد تذكيره بأنه هرول الى الرئيس الأمريكي جو بايدن متوسلا لوقف معركة سيف القدس عبر الوسيط المصري
الذي لم يرد على اتصالاته، والمعركة القادمة اذا ما انفجرت للسبب نفسه، أي اقتحام الأقصى من قبل الجيش والمستوطنين، وهو قادم بسبب احتفالات اليهود بعيد الفصح ابتداء من الأربعاء المقبل، فلن تتوقف، ومن غير المستبعد ان تتحول الى حرب إقليمية موسعة، تنهال خلالها عشرات الآلاف من الصواريخ على دولة الاحتلال ومستوطنيها سواء من قطاع غزة، او من جبهات أخرى غير متوقعة.
ما يجعلنا نقول هذا الكلام هو ما توصلت اليه هذا الصحيفة “راي اليوم”
بعد الاتصالات المكثفة التي أجرتها أسرة تحريرها بالمرابطين في القدس، والضفة الغربية، وقطاع غزة، والمناطق المحتلة عام 48، وأعرب الجميع دون استثناء، سواء من رجال المقاومة او الحاضنة الشعبية لهم، عن استعدادهم للشهادة دون تردد حماية للمسجد الأقصى وصونا للكرامة الوطنية، وتحرير الأرض الفلسطينية، كل الارض الفلسطينية التاريخية دون استثناء.
مضى الزمن الذي كانت تقصف فيها طائرات دولة الاحتلال الشعب الفلسطيني دون رد الى غير رجعة، مثلما مضى الزمن الذي كان ينتظر فيه هذا الشعب النجدة من الحكومات العربية المطبعة، او غير المطبعة، او بيان من جامعة الخذلان، والاستسلام العربية، وأصبح يعتمد على نفسه، وكتائبه المقاتلة، التي جعلت احتلال “الخمسة نجوم” الإسرائيلي أكثر كلفة، وحرمت مستوطنيه من الأمن والاستقرار، وعجلت بهروب معظم الاستثمارات ورؤوس الأموال، وضاعفت من الهجرة المعاكسة عدة مرات والأرقام لا تكذب.
الأيام
والاسابيع القادمة سيكون عنوانها الأبرز، ليس الصمود فقط، وانما الرد بالصواريخ، وعمليات المقاومة المدروسة، وتكريس قاعدة وحدة الساحات، ليس داخل الأراضي المحتلة فقط، وربما في كل منطقة الشرق الأوسط؛ فالاحتقان يتضخم، ويقترب من مرحلة الانفجار، ونتنياهو وعصابته الفاشية التي تضم ايتمار بن غفير، وبتسلئيل سموتريتش قد تتفضل مشكورة بإشعال عود الثقاب الصاعق.
ليس امام الشعب الفلسطيني الا خيارين مثلما قال البطل الشهيد عمر المختار، اما الإنتصار او الإنتصار، ومثلما هزمت المقاومة في أفغانستان والعراق أمريكا الدولة الأعظم في التاريخ، وأجبرتها على الهروب مهانة، وذليلة، سينتصر الشعب الفلسطيني حتما، ولن تكمل دولة الاحتلال عيدها الثمانين.

نهاية المقال 
https://taghribnews.com/vdcewo8nojh8vwi.dbbj.html
المصدر : راي اليوم
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز