أكدت الاعلامية الأردنية، ديمة فاعوري في مقال خصت به وكالة التقريب، أهمية النظر إلى مؤتمر الوحدة الإسلامية بانصاف والمشاركة فيه بعيداً عن النظرة الطائفية.

اجواء ملتهبة في العراق وسوريا واليمن حتى ان اغلب الدول العربية لا تكاد تخلو من المشاكل والازمات والتظاهرات بسبب الاوضاع الاقتصادية بحسب مايرى البعض ولكن يبدو أن وجود الانقسامات والافتقار الى وحدة حقيقية عبر الجلوس الى طاولة الحوار هو السبب الرئيسي بالاضافة الى مخططات تسري في الخفاء لالهاء الدول بمشاكلها الداخلية وابقاء الاوضاع مشتعلة ...

 الان نحن على اعتاب مؤتمر الوحدة الاسلامية الذي يعقد سنويا في العاصمة الايرانية طهران وهو مؤتمر أول من دعا اليه قائد الثورة الاسلامية علي خامنئي - ان اختلفنا او اتفقنا مع ايران - من المهم ان ننظر بعين منصفة الى هذا المؤتمر العظيم، الذي يحمل اهدافا سامية في الدعوة الى التقريب بين المذاهب وايجاد صيغة تشاركية وتعاونية بين كافة الاطياف .. فبمجرد ان نقاطع هذا المؤتمر فقط لان طهران هي من تدعو اليه فهذا هو النفس الطائفي بعينه، لأن دولة مثل ايران بعيداً عن أي اعتبار سياسي هي دولة اسلامية تمد يدها للحوار الذي نحتاج عليه في ظل الاوضاع التي تعاني منها اغلب الدول العربية بسبب الانقسام والتشرذم .

أذكر عندما كنت صغيرة نفرح لمجرد سماعنا بانعقاد القمة العربية واجتماع العرب حتى وأن لم اسمع يوماً بأنهم اتفقوا على امر واحد حيث لم تعدو تلك المؤتمرات الى أن تكون مجرد تنافس سنوي للدول المستضيفة لتعرض لنا فخامة القاعة وتقديم ما لذ وطاب من الاطعمة والمشروبات أمام المجتمعين ومع ذلك فإن العرب على اقل تقدير كانوا يجتمعون ويحاولون الظهور بمظهر الوحدة أما الان فلم أرى تلك الاهمية عند سماعنا اجتماع قمة عربية.

ولكن عندما نقول مؤتمر وحدة اسلامية اذن نحن نأمل بأن يأتي المؤتمر بجديد في سبيل مناقشة قضايا المسلمين ومشاكلهم والسعي لايجاد موقف مشترك تجاهها والتقريب بين المذاهب بعيدا عن النعرات الطائفية والعنصرية وكذلك الدعوة الى تصحيح المفاهيم المغلوطة ونشر ثقافة المحبة والأخوة والسلام لعل وعسى أن نحقق ولو جزءاً  بسيطاً من الوحدة ...

*اعلامية أردنية