تاريخ النشر2010 19 September ساعة 10:40
رقم : 26228

نهبوا تاريخ العراق أيضاً

قالها بوش الابن في عهد رئاسته انه سيعيد العراق الى العصر الحجري . وما نهب ثروات العراق وقتل وخطف علمائه وخبرائه خلال الاحتلال الا تطبيقا لهذه الخطة .
نهبوا تاريخ العراق أيضاً
وكالة انباء التقريب (تنا) :
كما كل استعمار، وفي كل بلد تعرض للاحتلال، كانت كل ثروات البلاد عرضة للنهب والسطو والتدمير، وكان العراق في ظل غزو واحتلال الاستعمار الأمريكي النموذج الأبشع في عملية النهب هذه، إذ عمد إلى ممارسة منتهى وسائل القتل والبطش والتدمير الممنهج تساوقاً مع تهديد أطلقته إدارة جورج بوش الابن بإعادة العراق إلى العصر الحجري، وقد تم كل ذلك تحت شعار كاذب اسمه “الحرية والديمقراطية” الذي رفعته إدارة بوش المتصهينة لتحرير العراقيين من أنفسهم، والقضاء على مئات الآلاف منهم بقنابل ذكية وصواريخ بالستية وقذائف منضّبة، وإلقاء الملايين في جهات الأرض الأربع يبحثون عن ملاذ، ناهيك من ممارسات شائنة تنتهك أبسط حقوق الإنسان، بل ويندى لها جبين الإنسانية .

إضافة إلى ذلك، قام هذا الاحتلال بوضع اليد على ثروة العراق النفطية، وعمد إلى حمايتها بعشرات القواعد العسكرية ومئات آلاف المرتزقة، عدا تفكيك مؤسساته وتدمير بنيته التحتية، وتذرير وحدته الوطنية، واغتيال عشرات العلماء .

كان هذا مجرد جانب واحد من عملية تدمير العراق وإعادته إلى العصر الحجري، أما الجانب الآخر فتمثل في محاولة تدمير حضارته التي تمتد آلاف السنين، والتي كانت بلاد ما بين النهرين مصدر إشعاع فيما كان الظلام والظلم يسود الغرب . فمنذ اللحظة الأولى لوصول جحافل الغزاة إلى بغداد، كانت متاحفها هدفاً لنهب منظّم قامت به عصابات منظمة تحت سمع وبصر جنود الاحتلال، حيث تمت سرقة آلاف القطع الأثرية والوثائق والمخطوطات التي تؤرخ لمختلف الحقب والعصور، وتعدّ كنزاً لا يقدر بثمن للبشرية .

الآن ترتفع الصرخة في العراق “أعيدوا إلينا تاريخنا الذي سطوتم عليه”، والصرخة موجهة من وكيل وزارة الثقافة العراقية إلى المسؤولين الأمريكيين الذين يماطلون في إعادة الأرشيف اليهودي ومحفوظات حزب البعث التي نهبها الاحتلال ولم يعدها .

إنها جزء من تاريخ العراق وذاكرته التي يحاول الاحتلال طمسها . . وكل ذلك يتم تحت شعار كاذب ومضلل هو “استعادة حرية العراق” الذي يحاول استعادة تاريخه المنهوب .
الخليج



https://taghribnews.com/vdcbw5b5.rhb05pukur.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز