تاريخ النشر2015 4 June ساعة 11:24
رقم : 193734

مؤتمـر باريـس.. لتكريـس تقسيـم العـراق و سوريـة

تنا
مشروع التقسيم الذي تحدثت عنه "هيلاري كلينتون" وغيرها، وضعت له المخططات الإستراتيجية قبل 15 سنة، وفي عهد أوباما، نشأت فكرة الاستثمار الإستراتيجي في "الإرهاب" تحت مسميات غير "القاعدة" في إطار ما أصبح يعرف بحروب الجيل الرابع بالوكالة، فكان ظهور ما يسمى بـ”الدولة الإسلامية” في العراق وسورية، ثم جبهة النصرة وصولا إلى "جيش الفتح" .
مؤتمـر باريـس.. لتكريـس تقسيـم العـراق و سوريـة

أحمد الشرقاوي

هناك مجموعة ملاحظات شكلية يتوجب الوقوف عندها للأهمية قبل الحديث عن مضمون ما خرج به المؤتمرون في باريس، علاقة بما قيل أنها مراجعة لإستراتيجية التحالف الدولي لقتال "داعش" على ضوء الانتكاسة التي مني بها هذا التحالف بسبب سقوط الرمادي في العراق، وسقوط إدلب وجسر الشغور وأريحا وتدمر تباعا في سورية..

مــن حيـــث الشكـــل..
– أن التحالف "الدولي" لمحاربة الإرهاب في العراق وسورية أقيم من خارج مظلة الأمم المتحدة، وهو "يحارب" تنظيم "داعش" في العراق بموافقة الحكومة العراقية، في حين أنه "يحارب" تنظيم داعش دون “النصرة” في سورية من دون موافقة الحكومة السورية، وإن كان الحديث يدور حول موافقة ضمنية وتعاون غير مباشر مع دمشق عبر الحكومة العراقية بتوصية من روسيا.

– أن التحالف لا يضم روسيا والصين، ولا حتى إيران وسورية اللتان تحاربان الإرهاب على الأرض، في حين يضم دولا معروفة بدعمها للإرهاب وعلى رأسها أمريكا وفرنسا وبريطانيا والسعودية وقطر وتركيا والأردن والإمارات والكويت.

– أن من حضر المؤتمر هي 22 دولة من أصل 60 دولة منضوية في التحالف، ومن المعروف أن من يشارك بالقصف الجوي فعليا هي أمريكا وبريطانيا، في حين انسحبت دول الخليج الفارسي المنشغلة في العدوان على اليمن، وسحبت فرنسا حاملة طائراتها من الخليج الفارسي بضغط من السعودية بعد أن فازت بمجموعة عقود تسليح معتبرة، كما وأن تركيا لا تشارك في العمليات العسكرية الجوية لاشتراطها محاربة “داعش” بموازاة إسقاط النظام في دمشق، أما بقية الحضور فعبارة عن كومبارس ولا دور جمل ولا ناقة لهم في الحلف.

– أن الحديث في المؤتمر، ركز على قتال "داعش" حصريا دون "النصرة" التي هي فرع لـ "القاعدة" في سورية ومصنفة كمنظمة إرهابية من قبل الأمم المتحدة. كما وأنه لم يتم التركيز على مسألة تمويل الإرهاب وتجفيف منابعه ومعاقبة الدول التي تدعمه وتسلحه وتسهل مروره إلى العراق وسورية، ما يؤكد أن أجندة المؤتمر الحقيقية لا علاقة لها بمحاربة الإرهاب بالمطلق.

مــن حيـــث المضمـــون..
أما من حيث المضمون، ففي الوقت الذي كان المراقبون يتوقعون أن يتدارس مؤتمر باريس مقترحات تعديل إستراتيجية التحالف “الدولي” المزعوم كما أعلن الرئيس ‘أوباما’، انتهى المؤتمر إلى خلاصتين اعتبرهما مفتاح النجاح لمحاربة الإرهاب في العراق وسورية، ومؤداهما:

* بالنسبة للعراق: قتال "داعش" سيكون طويل الأمد، ما يتوجب على حكومة السيد العبادي أن تعمل على تأمين توافق سياسي بين مختلف مكونات الموزاييك العرقي والطائفي، وإشراك الجميع في محاربة "داعش" بالتنسيق مع التحالف الدولي، وهو التزام على الحكومة العراقية احترامه، وعدم السماح للحشد الشعبي بخوض معارك من خارج القيادة الرسمية للدولة، كما وأنه من غير المسموح للعراق التزود بالسلاح من روسيا وإيران بسبب العقوبات المفروضة على هذين البلدين، وفي ظل هذه الشروط، يدعم التحالف خطة الحكومة العراقية لتحرير الأنبار، وهذه قمة المهزلة.

* أما بالنسبة لسورية: فقتال "داعش" لن يكون ناجحا من دون انتقال سياسي، لأن النظام غير قادر على السيطرة ولا يريد مواجهة “داعش”. ومعلوم أن الانتقال السياسي الذي يتحدث عنه المؤتمر، يقوم على مشهد لا مكان فيه للأسد في مستقبل سورية، وهو الشرط الذي تصر عليه السعودية ومشيخات الخليج وتركيا بدعم فرنسي قوي.

هذه هي زبدة ما يمكن استخلاصه من مداولة المؤتمرين، وكل ما يقال خلاف ذلك، لا يعدو أن يكون كلاما سياسيا للتعمية والتضليل.

ولعل أهم ما يفضح حقيقة نوايا هذا التحالف المشبوه، هو عدم اتخاذه موقفا حاسما انسجاما مع قرارات مجلس الأمن الأخيرة ذات الصلة بتجفيف منابع الإرهاب من تمويل ودعم وتسليح وخلافه، وهو الأمر الذي دفع بوزير خارجية روسيا السيد ‘لافروف’ عشية انعقاد المؤتمر، لمطالبة مجلس الأمن الدولي، بالكشف عن أسماء الشركات التي تشتري النفط من داعش، وهو بهذا، يشير ضمنا إلى الشركات الأمريكية التي تشتري نفط داعش المنهوب من العراق وسورية بمساعدة تركيا.

التوظيـف الإستراتيـجي للإرهـاب..
وبالمحصلة، فلا تعديل لإستراتيجية أوباما لمحاربة الإرهاب ولا من يحزنون، لأن هدف المؤتمر وكما اتضح بجلاء مما استخلصناه أعلاه، هو الاستمرار في نفس سياسة التوظيف الإستراتيجي لإرهاب "داعش" و"النصرة" وأخواتهما، إلى حين استنزاف
العراق وسورية وإخضاعهما لخرائط التقسيم المعدة سلفا لهذه الغاية.

ذلك، أن الاتفاق الأمريكي – البريطاني – الفرنسي، وفق ما يتضح من الوثائق الخاصة بـ’هيلاري كلينتون’ عندما كانت وزيرة للخارجية الأمريكية، قضى بان تضع انجلترا وفرنسا خطة لتقاسم ثروات ليبيا النفطية وتقسيمها إلى دويلات، وأن تتكفل الإدارة الأمريكية بمعية بريطانيا بخرائط الشرق الأوسط الجديد وتوزيع الثروات النفطية على الشركات.

وهو ما تم بالفعل في العراق، حيث قامت أمريكا باقتسام الثورات النفطية في هذا البلد بين الشركات الأمريكية والبريطانية قبيل انسحابها عام 2011.. والرهان الآن هو على تكريس مفهوم الفيدرالية في أفق تقسيم العراق إلى دويلات ثلاث (كردية – سنية – شيعية)، بحيث لا يترك لإيران طريق سالك نحو العمق السوري.

ونفس المشروع حضر لسورية، على أن يتم تنفيذه في المرحلة الثانية بعد استنزاف الجيش العربي السوري ومحاصرته جغرافيا في الإقليم العلوي غرب البلاد، مع ضرورة الفصل بينه وبين لبنان في منطقة القلمون، وهي المعركة التي يخوضها اليوم حزب الله بمعية الجيش العربي السوري لإسقاط هذا المخطط الذي يقضي إلى عزل رأس حزب الله في الجنوب اللبناني عن جسده الممتد في العمق السوري، في أفق الإعداد لمعركة الإطباق على دمشق من الشمال والغرب والجنوب، وبهذا المعنى، فمعركة القلمون الإستراتيجية، هي مرحلة أولى من حرب كبرى ستمتد للشمال والجنوب السوري بعد الانتهاء من تحرير عرسال وجرودها.

وللتذكير، فمشروع التقسيم الذي تحدثت عنه "هيلاري كلينتون" وغيرها، وضعت له المخططات الإستراتيجية قبل 15 سنة، وفي عهد أوباما، نشأت فكرة الاستثمار الإستراتيجي في “الإرهاب” تحت مسميات غير “القاعدة” في إطار ما أصبح يعرف بحروب الجيل الرابع بالوكالة، فكان ظهور ما يسمى بـ”الدولة الإسلامية” في العراق وسورية، ثم “جبهة النصرة” وصولا إلى “جيش الفتح” للتفريق بين التنظيمات والجبهات لعزل الميدان العراقي عن الميدان السوري.

وهذا هو ما دفعنا في مقالاتنا الأخيرة للتركيز على مسألة “التنسيق” بين مكونات محور المقاومة، وقلنا أن العدو واحد هو إرهاب “القاعدة” باختلاف أسمائه ومسمياته، وأن المستهدف هو محور المقاومة ككل، وأشرنا بمنطق التحليل، بناء على ما تفضل به سماحة السيد من حديث حول ضرورة توحيد الجبهات، إلى أن محور المقاومة اليوم، طور استراتيجية جديدة لمواجهة الإرهاب بالتنسيق والتعاون بين مكوناته، ما يفترض اشتعال الجبهات كلها في سورية والعراق، إلى أن يلتقي رجال الله على الحدود بعد تطهير أراضيهم من زبالة التكفيريين، وهذا لا يعني الجيوش والحشود والمقاومات بين البلدين..

ما نعرفه يقينا وأشرنا إليه في مقالاتنا السابقة، هو أن إيران لن تتخلى عن سورية، لأن سقوط سورية يعني نهاية مشروعها القائم على دعم المقاومات لمواجهة “إسرائيل” استعدادا لمعركة تحرير القدس الشريف الكبرى، بل أخطر من ذلك، سقوط سورية يعني محاصرة حزب الله ونهاية دوره الإقليمي وتغيير قواعد الاشتباك ومعادلات الصراع مع الكيان الصهيوني في الجبهة الجنوبية (لبنان وسورية)، وتصريحات المسؤولين الإيرانيين مؤخرا، من السيد روحاني، إلى السيد ولايتي، إلى السيد شمخاني، إلى السيد ظريف… كلها تصب في جوهر ما قاله المرشد الأعلى للثورة الإسلامية السيد الخامنئي، من أن سورية خط أحمر ولن تترك لمصيرها يعبث بجغرافيتها المتآمرون.

ولم نشر لتصريح الجنرال قاسم سليماني من قريب أو بعيد، ولا لوصول قوات إيرانية إلى سورية، ولا لانتقال الحشد الشعبي من العراق إلى الشمال السوري، لأننا لا نملك معلومات تفصيلية حول هذا الموضوع، ولم نجد ما يدعمها من مصادر موثوقة، خاصة وكالات الأخبار الإيرانية والسورية الرسمية.

وللإشارة، فالفرق بين الصحفي والمحلل السياسي، أن الأول يبحث عن الأخبار الجديدة لتحقيق سبق إعلامي حتى لو كان مبنيا على الإشاعة، فيما الثاني لا يهمه السبق بقدر ما يهتم بصدقية الأخبار من مصادرها الموثوقة، للربط بينها في التأسيس لاستنتاجاته بأكبر قدر من الموضوعية، لتكون أقرب إلى الواقع منها إلى التمني.

مـن توظيــف الإرهــاب إلـى تعويمــه..
وحيث أن رياح الإرهاب في العراق وسورية جرت بما لا تشتهي سفن أمريكا، حيث تمرد تنظيم “داعش” على أسياده بعد أن أصبحت له قوة لا يستهان بها ورؤية لدولة “الخلافة على أسس أممية، لا في العراق وسورية كما كما كان الأمر في البداية، بل على المستوى الدولي، فسقطت الحدود، وتوسع التنظيم كورم سرطاني إلى مختلف دول ومناطق آسيا وأفريقيا، ويهدد اليوم بالوصول إلى أوروبا وأمريكا أيضا وفق معلومات استخباراتية غربية مؤكدة.

هذا التوجه الجديدة، بالإضافة إلى معلومات غربية موثوقة تقول بسعي “داعش” للحصول على أسلحة دمار شامل، جعل فرنسا تسحب حاملة طائراتها من المنطقة، ودفع أمريكا لعدم التورط في محاربة “داعش” إلا شكليا، بل ومدها بالسلاح والمؤن لشراء ودها، كما تفعل “إسرائيل” مع “جبهة النصرة” في الجولان السوري المحرر، وهو الوضع الذي استغلته القيادة السورية، وفضلت تجنب المواجهة مع “داعش” لإدراكها أن حرب نفوذ ستكون على أشدها بينها وبين “النصرة” وبقية الفصائل التكفيرية التي تدعمها السعودية وقطر وتركيا.

وتقوم الإستراتيجية السورية على
فكرة تأكدت نجاعتها تاريخيا في حروب الزوايا والجماعات الإسلامية خصوصا في شمال إفريقيا، ومؤداها، اللعب على تناقضات الأطراف، وترك المجال للتنظيم الأقوى ليسحق بقية التنظيمات الصغيرة إلى حين استنزافه فمحاصرته والانقضاض عليه وإعادة توحيد البلاد تحت راية الدولة، وهذا هو معنى قول أمريكا أن النظام السوري لا يريد محاربة “داعش”، وهي استراتيجية تفشل خطة استنزاف القوات السورية التي خططت لها أمريكا.

لكن الخوف الحقيقي اليوم لدى الغرب بسبب فشل استراتيجيته في احتواء “داعش”، هو أن يخرج هذا التنظيم المتوحش من العراق وسورية في حال حققت القوات الأمنية في البلدين انتصارات حاسمة عليه وطردته من المناطق التي يحتلها، الأمر الذي سيدفع عناصره للهروب في اتجاه الأردن والسعودية وتركيا، ومن الأخيرة إلى أوروبا، فينقلب السحر على الساحر، وهذه هي الرؤية التي تحدث عنها الرئيس الأسد منتصف عام 2012 على ما أذكر، حين حذر من أن الإرهاب سيرتد على داعميه، ما يعني، أن ما يدور في رأس الجمل يعرفه الجمال، وبالعربي الفصيح، طرد الإرهابيين خير من قتلهم (واللبيب بالإشارة يفهم).

وتلافيا لهذا السيناريو المرعب الذي تفطنت له الإدارة الأمريكية، تقتضي إستراتيجيتها الجديدة بعدم تمكين العراق من الانتصار على “داعش” لتعويم التنظيم في إطار “الدويلة السنية” المجمع إقامتها، لأن 60 % من عناصر “داعش” في العراق هم عراقيون من حزب وجيش البعث المنحل والباقي أغراب، في حين يختلف الوضع في سورية، حيث معظم عناصر “داعش” (70%) هم من الأغراب، في حين أن المتمردين السوريين في غالبيتهم منخرطين في “جبهة النصرة”، الأمر الذي يفسر سعي التحالف الدولي لتعويم “النصرة” كـ”معارضة معتدلة”، وتدريب المزيد من العناصر لتقويتها ميدانيا ضد النظام وضد “داعش” من خلال تجميع الفصائل القوية في ما أصبح يعرف بـ”جيش الفتح” بقيادة “النصرة”، هذا التنظيم الجديد موعود اليوم بإقامة إمارته “السنية” في الشمال.

وبفضل هذه الخطة الشيطانية، يتم توطين الإرهاب في العراق وسورية كل على حدة، ومنع تمدده خارج حدود مناطق التقسيم في المرحلة الأولى.. وفي هذا الإطار يفهم كلام ‘الجولاني’ خلال إطلالته من على قناة الجزيرة، حيث قال، بأن زعيم “القاعدة” الإرهابي ‘أيمن الظواهري’، أعطاه تعليمات واضحة بعدم محاربة الغرب و”إسرائيل”، والتركيز في هذه المرحلة على قتال الكفار “الشيعة”، ويقصد العلويين في سورية، والخطاب هو ورقة اعتماد قدمها التنظيم إلى الغرب ليثبت انخراطه في مشروعه الخبيث، بخلاف “داعش” التي تمردت عليه وأصبح لها مشروعها المستقل.

ثــم مــاذا بعــد مؤتمــر باريـــس؟..
في العراق، وبرغم إصدار السيد العبادي لأمر تحرير الرمادي، إلا أن الحشد الشعبي له استراتيجية مغايرة لخطة الحكومة التي وافق عليها مؤتمر باريس، ومفادها، أنه لن يقوم الحشد الشعبي (60 ألف مقاتل) والذي يضم اليوم في صفوفه 13 ألف من المكون السني بتحرير الرمادي، وسيكتفي في هذه المرحلة لمحاصرتها حتى لا تتمدد إلى أجل غير مسمى، وذلك لسببين:

الأول، أن أمريكا منعت في البداية دخول الحشد الشعبي لتحرير الأنبار ووعدت الحكومة العراقية بحماية الرمادي وعدم سقوطها في يد "داعش"، لذلك، يرى السيد هادي العامري مسؤول الحشد الشعبي، أن على أمريكا أن تتحمل مسؤولية سقوط المدينة وتستمتع بانتكاستها، وهذا يعني، أن كلام السيد العبادي لا يقدم ولا يؤخر شيئا في الميدان، لأن خيوط اللعبة بيد إيران والمرجعيات الدينية العراقية.

الثاني، أن على عملاء أمريكا من الساسة الذي يتاجرون بدماء العراقيين من أجل السلطة والثورة، أن يفهموا أن أمريكا لن تحرر لهم الرمادي ولا الأنبار، وأن العشائر وجمهور السنة في معظمهم فقدوا ثقتهم في نزاهة الطبقة السياسية الفاسدة التي لم تعد تمثل سوى نفسها، وعلى باقي الحواضن الشعبية لـ"داعش" أن تصل إلى نفس القناعة قبل تحرير المدينة، لأن من يذبح اليوم هي الطائفة السنية التي راهنت نخبتها على التقسيم.

معلومات مؤكدة تقول، أن الجنرال "قاسم سليماني" وصل إلى العراق الأحد المنصرم، واجتمع بالحشد الشعبي على مشارف المدينة الإثنين، ونسق معهم الإستراتيجية الجديدة التي لم ترشح معلومات عن تفاصيلها حتى الآن، لكن كل المؤشرات تشير إلى أنها ستكون على النقيض لما تتوقع أمريكا وتحالفها، لأن الهدف هو إفشال إستراتيجية أوباما لتوظيف الإرهاب بهدف تقسيم العراق وسورية.

أما سورية، فلا يمكن الحديث عن استراتيجية هجومية إلى غاية الانتهاء من جبهة القلمون، حينها سنشهد مفاجآت نوعية بخطة هجوم جديدة كاسحة ماحقة، والمرحلة اليوم هي لتحصين المواقع وتنظيم القوات ودعمها بالعناصر الجديدة من قوات المغاوير التي تم تدريبها وتجهيزها مؤخرا، ويتم توزيعها اليوم على مواقعها الجديدة قبل البدء بخطة الهجوم الكبير لاستعادة الأراضي..

وفي انتظار المفاجآت في القادم من الأيام، ها هي “داعش” تفترس “جيش الفتح” وجبهة النصرة في الشمال السوري.. فاتركوا الإرهاب يأكل بعضه بعضا إلى حين ظهور نتائج الانتخابات البرلمانية التركية المفصلية في عمر المنطقة نهاية هذا الأسبوع..

المصدر : بانوراما الشرق الاوسط
https://taghribnews.com/vdcgww9qtak9yu4.,rra.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز