تاريخ النشر2012 3 August ساعة 16:52
رقم : 104408

صيد ثمين: اعتقال ٧ مقاتلين يعملون لصالح أجهزة الأمن «الإسرائيلية»

تنا - بيروت
أيام وتُحسم عملية تطهير بعض أحياء حلب من العصابات المسلّحة صيد ثمين: اعتقال ٧ مقاتلين يعملون لصالح أجهزة الأمن «الإسرائيلية».
صيد ثمين: اعتقال ٧ مقاتلين يعملون لصالح أجهزة الأمن «الإسرائيلية»
لا تزال الحملات السياسية والإعلامية ضدّ سورية مستمرة، رغم كل الفشل الذي تعانيه. فبعد «الصفعة الدمشقية» ها هو «بركان حلب» يحرق أوهام وسيناريوهات الحلف الجهنمي ومعه العصابات الإرهابية. وبحسب مصادرأمنية لـ «البناء» فإن العملية الحقيقة لم تبدأ بعد، انما ما يجري الان هو عمليات تقدم خطوة خطوة، لتأمين ممرات آمنة للمدنيين.
 
وفي هذا السياق، تحدث النائب عن حلب أنس الشامي لـ»البناء» الذي أكد ان مايجري هو دليل واضح على فشل الإرهاب بعد ان نشر الدمار والخراب و أورث الضغينة والثأر في ظل غياب العقل والحكمة وجر الناس نحو الاصطفاف الطائفي استكمالاً لمشروع تزييف الوعي المجتمعي، وكل ذلك باسم شعارات لايمتون لها بأي صلة. فهم باسم الدين يكفرون، والحرية يستعبدون، والإصلاح يفسدون. 

ويتابع الشامي قوله، يبدو ان الغرب يتناسى اننا من رحم الأرض السورية مهد الأديان والحضارات. ويتابع: اليوم حلب وصلت الى مرحلة الحسم الحقيقي خاصة بعد ان دخلت العصابات المسلحة وسيطرت على مناطق من المحافظة، ولكن الضريبة الكبرى يدفعها الشعب حيث يهجّر ويعاني من نقص في المواد التموينية والأمور الخدمية، بسبب قطع الطرق من قبل الإرهابيين. 

الا ان المشهد في حلب بدأ يبعث في النفس الأمل من حيث وجود الجيش السوري الذي يقوم بعمليات التطهير، وتضامن الأهالي معه، عبر تشكيل لجان شعبية من كل الأطياف
لجمع المعونات وتفقد النازحين وتقديم يد العون والمساعدة . 

إفراج... وصيد ثمين 

وفي هذا السياق، اكدت مصادر انه قد تم الإفراج عن شقيق مفتي الجمهورية السورية محمود حسون الذي اختُطف قبل أيام وقد جاء الافراج عنه بعد محاصرة فرار أعداد كبيرة من العصابات.
وبالتزامن، اعتقلت القوات السورية سبعة إرهابيين في حلب يعملون لصالح أجهزة الأمن «الإسرائيلية».
 
ميدانياً 

على الصعيد الميداني، اشتبكت الجهات المختصة مع مجموعات إرهابية مسلحة على طريق أدلب ـ حلب خلال الساعات الماضية، وأوقعت عددا كبيرا منهم بين قتيل وجريح.
كما لاحقت الجهات المختصة مجموعة إرهابية مسلحة قرب قرية القناطر التابعة لناحية الأتارب وأوقعت عناصرها بين قتيل وجريح، بينهم جنسيات أجنبية،بالاضافة إلى تدمير سيارات بيك آب مزودة برشاشات، كان الإرهابيون يستخدمونها.
 
وفي بلدة الحاجب التابعة لمنطقة السفيرة في ريف حلب، لاحقت الجهات المختصة مجموعة إرهابية مسلحة كانت تقوم بأعمال القتل والنهب وتفخيخ المباني واشتبكت معها، ما أدى الى مقتل وإصابة العشرات من الإرهابيين بعضهم من جنسيات عربية، كما وخلال قيامهم بتفخيخ مركز ناحية الحاجب في ريف حلب وانفجرت احدى العبوات ما أدى بالتالي إلى انفجار جميع العبوات الاخرى وسقط عدد كبير من الإرهابيين بين قتيل وجريح ودمر المبنى. 

شبكة أميركية تفضح الإرهاب 

في هذه الاثناء، نشرت شبكة أميركية، تقريراً عن أحد سجون العصابات المسلحة التي تنشط تحت اسم «الجيش الحر» في إحدى المدارس شمال سورية، حيث أشارت إلى تعرّض المعتقلين للتعذيب.
وأوضحت
الشبكة أنها زارت مدرسة ابتدائية في حلب اكتظت بعناصر من الأمن والمواطنين العزل, كان قد اعتقلهم المعارضون المسلحون من وحدة «لواء التوحيد»، لافتة إلى أن هذه المدرسة أصبحت منذ شهور عدة معتقلاً موقتاً يضم نحو ١١٢ سجيناً على الأقل. 

وقالت إنه في احدى الغرف كان هناك نحو ٤٠ معتقلاً، حفاة الأقدام وحليقي الرؤوس يحاولون إخفاء وجوههم من عدسات الصحافيين الذين يقومون بزيارة هذا المعتقل لتفقد الأحوال هناك.
غير أن الشبكة تابعت أنه بنظرة تفقدية سريعة على تلك الغرفة، كانت هناك علامات واضحة تشير إلى تعرّض المعتقلين للتعذيب من قبل المتمردين، أحدهم عيناه متورمتان مع احمرار شديد، وبالكاد يستطيع أن يرى.
في الجانب الآخر من المعتقل، هناك غرفة أخرى للمعتقلين تحوي ٤٠ معتقلا تقريباً معظمهم يقدمون أنفسهم على أنهم برتبة رائد أو عقيد، يجلسون جميعا على الأرض بالقرب من السبورة التي تمتلئ بالكثير من الآيات القرآنية. 

ملاحقة العصابات في حمص 

وفي حمص، نصبت الجهات المختصة كمينا لمجموعة إرهابية مسلحة في مدينة القصير كانت تعتدي على قوات حفظ النظام والممتلكات العامة والخاصة وسقط افراد المجموعة بين قتيل وجريح.
وأكد المصدر في المحافظة أن الجهات المختصة دمّرت سيارتين مجهّزتين برشاشي دوشكا بمن فيهم.
و ضبطت الجهات المختصة سيارتين محملتين بالسلاح والذخيرة عند تحويلة حمص طرطوس بالقرب من مفرق الدار الكبيرة وقتل ٣ إرهابيين وصودرت الأسلحة التي بحوزتهم.
اما في حماه، فقد تم تفكيك ٨ عبوات ناسفة بين تل ملح وحصرايا زنة العبوة تتراوح بين ٣٠ إلى ٧٠ كلغ، كما داهمت الجهات المختصة أوكارا للإرهابيين في حي الأربعين وقتلت عددا كبيرا منهم وصادرت أسلحتهم. 

أوباما يدعم الإرهاب في سورية ! 

في سياق استمرار
محاولات الولايات المتحدة لزعزعة الامن والاستقرار في سورية، وفي دليل ليس الأول ولن يكون الأخير على انخراط واشنطن في المؤامرة على سورية، ذكرت محطات تلفزة اميركية أمس، ان الرئيس الاميركي باراك اوباما وقّع وثيقة سرية تسمح بتقديم المساعدة الاميركية للمجموعات الارهابية المسلحة في سورية.
ونقلت مصادر عن محطات التلفزة قولها إن الامر جاء من ضمن خلاصة وهي وسيلة تسمح لأجهزة المخابرات الاميركية (سي آي أي) التحرك بشكل سري.
ولم يعلق البيت الابيض على هذه المعلومات، لكنه لم يستبعد علنا فكرة ان تقدم واشنطن المزيد من الدعم في مجال المخابرات لهذه المجموعات الارهابية. 
ولم يتضح متى وقّع أوباما الأمر، لكن المصادر الأميركية قالت إن ذلك حصل خلال الأشهر الماضية. 

في هذه الاثناء، قررت وزارة الخزانة الاميركية السماح لـ»فريق دعم سورية» وهو منظمة حديثة العهد مؤلفة من «سوريين - أميركيين معارضين»، بتقديم الدعم المادي والمالي للمجموعات الإرهابية التي تنشط تحت اسم «الجيش الحر» وذلك في سياق تكثيف الدعم الاميركي للمعارضة السورية . 

و أكد «فريق دعم سورية» المفترض للسلطات الاميركية ان المساعدات المالية والمادية سترسل الى حسابات مصرفية لافراد او تنظيمات موثوق بها. لكنها أشارت الى انها لا تستطيع ان تضمن ان الاموال بعد وصولها الى سورية لن تستخدم لشراء الاسلحة. 

واعتبرت الوزارة انه يجب عدم المبالغة في أهمية هذه الخطوة، ويجب النظر اليها على أنها عامل اضافي في سلسلة الخطوات المتلاحقة التي تتخذها واشنطن منذ ان تسارعت التطورات الميدانية في الايام والاسابيع الاخيرة، والتي دفعت ادارة الرئيس أوباما الى تكثيف اتصالاتها مع المعارضة في الداخل والخارج السوري لحضها على توحيد صفوفها والتحضير السياسي .
وكانت واشنطن أعلنت من قبل ان الولايات المتحدة، قدمت مساعدات
طبية ولوجستية للمجموعات الارهابية المسلحة في سورية فيما تزعم انها ترفض تقديم اسلحة وتقوم بعكس ذلك. 

اعترافات تركية..

وفي السياق ذاته، اوردت صحيفة تركية ان خمسة آلاف مقاتل تلقوا تدريبات عسكرية في قاعدة «انجرليك» الاميركية في محافظة اضنة في جنوب تركيا ثم انتقلوا الى الاراضي السورية للاشتباك مع الجيش السوري.
وأشارت الصحيفة الى ان عدداً كبيراً من الشاحنات التركية يخرج محمّلاً بمختلف انواع الاسلحة والذخيرة متجهاً الى احدى المناطق التركية الحدودية لتوزيعها على المجموعات المسلحة، وان كل الخطوات تتخذ بعلم القنصل الاميركي داريا دارنل والحكومة التركية. 

وفي سياق متصل، أكدت وكالة تركية قيام الجيش التركي بإجراء تدريبات عسكرية على الحدود السورية - التركية، مشيرة إلى مشاركة خمس وعشرين دبابة في التدريب الذي أشرف عليه قادة في منطقة نصيبين في اقليم ماردين على بُعد كيلومترين فقط من الحدود السورية. 

مساعدات إيرانية .. 

على صعيد آخر، وصلت «المساعدات الايرانية» الطبية الى سورية، وتتضمن ١٥ سيارة اسعاف مجهّزة بالكامل، وسوف توضع في الخدمة اعتباراً من اليوم، كما انها دفعة اولى من مجموع ٥٠ سيارة اسعاف قدمتها ايران الى سورية، اضافة الى كميات من الادوية لمعالجة الامراض المزمنة «وتقدر المساعدات بقيمة ١.٢ مليون دولار اميركي تتضمن تجهيزات اساسية للمشافي والمراكز الصحية وكل مستلزمات الاسعاف والطوارئ، بعد تعرّض جزء كبير منها للسرقة والتخريب من قبل المجموعات المسلحة». 


المصدر: البناء ـ نضير عبود (بتصرف)
https://taghribnews.com/vdcgzt9q7ak9zt4.,rra.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز