تاريخ النشر2012 26 June ساعة 22:54
رقم : 99797

سوريا تحمي سيادتها وتركيا تشكوها إلى مجلس الأمن

تنا - بيروت
سوريا تحمي سيادتها وتركيا تشكوها إلى مجلس الأمن
"إسقاط الطائرة التركية من قبل الجانب السوري تهديد للامن والسلام  في المنطقة" هذه خلاصة الرسالة التي بعثتها تركيا إلى مجلس الأمن في محاولة لبث شكوى على ردة الفعل السورية الطبيعية للدفاع عن سيادتها الوطنية.
في المقابل، واجه النظام السوري خطوة تركيا الإستفزازية بحسم قاطع مسقطاً الطائرة التي دخلت المياه البحرية السورية في رسالة واضحة لكل من يفكر بإنتهاك الحدود السورية.

في هذا الإطار، يعقد حلف شمال الاطلسي "الناتو" اليوم الثلاثاء، إجتماعا في مقره بالعاصمة البلجيكية بروكسل بناء على طلب تركيا لبحث إسقاط دمشق احدى طائراتها. 

وفيما أكدت أنقرة أن لا نية لديها للدخول في حرب مع أحد، هددت واشنطن بمحاسبة سوريا على ذلك في حين دعا الاتحاد الأوروبي أنقرة إلى ضبط النفس. 

من جانبها، أعربت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون عن القلق مما حدث قائلة "نحن نشعر بقلق بالغ بخصوص أسرتي الطيارين المفقودين. ونتطلع بالتأكيد إلى ممارسة تركيا لضبط النفس في ردها". 

بدوره، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو أنه يأمل في " ألا يتخذ مجلس الناتو أية خطوات تؤدي إلى تفاقم الوضع في سورية وإفشال التسوية السياسية للأزمة السورية"، لافتاً إلى أن توجه تركيا إلى مجلس الناتو بشأن إسقاط الطائرة التركية هو "إشارة مقلقة جدا" إلى احتمال تصعيد عسكري في سورية. 

في المقابل،شكت تركيا أعمال النظام السوري إلى المجتمع الدولي منددةً بـ"عمل عدائي" قامت به دمشق في رسالة وجهتها الى مجلس الامن والامين العام للامم المتحدة بان كي مون إثر إسقاط سورية الجمعة مقاتلة تركية من طراز "اف ٤". 

وفيما رأت أنقرة أن هذا الحادث "يشكل تهديدا خطيرا للسلام والامن في المنطقة"،أوضحت الرسالة ان "تركيا تحتفظ بامكان الدفاع عن حقوقها استنادا الى القوانين الدولية". 

إلى ذلك، أشارت أنقرة في رسالتها الى حادث آخر تعرضت فيه طائرة تركية أخرى لنيران سورية فيما كانت تقوم بأعمال بحث لانقاذ الطيارين موضحة أن "بطارية مضادة للطائرات على الساحل السوري استهدفت طائرة من طراز كازا رغم التنسيق مع السلطات السورية في عمليات الانقاذ". 

على المقلب الآخر، أكد المتحدث باسم الخارجية السورية جهاد مقدسي، أن اختراق الطائرة الحربية التركية لأجواء بلاده هو انتهاك للسيادة السورية. 

وخلال مؤتمر صحافي في دمشق رأى المقدسي أن "إسقاط الطائرة كان تصرفاً دفاعياً وسيادياً من قبل رشاش أرضي مضاد للطائرات مداه الأقصى ٢.٥ كلم فقط، مشيراً إلى أن وزير الخارجية التركي قد "روى رواية مخالفة ومغايرة لحقيقة إسقاط الطائرة العسكرية التركية". 

من جهة أخرى، رأت الولايات المتحدة الاميركية أن الامم المتحدة منيت بفشل ذريع في سوريا، داعية إلى فرض المزيد من العقوبات للضغط على دمشق، كما دعت السفيرة الاميركية لدى الأمم المتحدة سوزارن رايس إلى اتخاذ اجراءات وصفتها بالفاعلة بما في ذلك فرض عقوبات بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة للممارسة الضغط على دمشق. 

وفيما رأت رايس أن "القمع الذي تقوم به الحكومة أصبح أكثر خطورة على السلام والامن الدوليين على حد زعمها"، لفت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن "الانتقال نحو الديموقراطية في دول الربيع العربي" يجب أن يتم "بطريقة متحضرة"، محذراً من أي تدخل في سورية، وذلك في مستهل اول جولة له في الشرق الاوسط بدأها في تل أبيب في فلسطين المحتلة. 

في سياق متصل،أعلن القائد العام للقوات البحرية الروسية الفريق البحري فيكتور تشيركوف عن رفض روسيا التخلي عن قاعدتها البحرية العسكرية في ميناء طرطوس السوري، مؤكداً في حديث إلى وكالة الأنباء الروسية "نوفوستي" على ضرورة إستمرار عمل هذه القاعدة التي تقوم بإمداد وصيانة السفن الروسية المتواجدة في البحر الأبيض المتوسط، إضافة إلى البوارج التي تشارك في مكافحة القرصنة في خليج عدن أو المحيط الهندي.
https://taghribnews.com/vdccmmqo.2bqoo8aca2.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز