تاريخ النشر2012 24 March ساعة 22:16
رقم : 88056
منسق الاعلام للمسيرة العالمية الى القدس

الجيش سمح للمشاركين بالتوجه الى قلعة الشقيف ٣٠ آذار

تنا ـ بيروت
الجيش سمح للمشاركين بالتوجه الى قلعة الشقيف ٣٠ آذار
أعلن منسق الاعلام في اللجنة الوطنية للمسيرة العالمية الى القدس الدكتور عبد الملك سكرية، "أن قيادة الجيش اللبناني أبلغت اللجنة اليوم رسميا بقرارها بالسماح للمشاركين في المسيرة بالتوجه الى قلعة الشقيف - النبطية، يوم ٣٠ آذار الحالي لمناسية إحياء يوم الارض".

وتمنى سكرية على المشاركين "الذين سيتوجهون من معظم الأراضي اللبنانية ومن مخيمات اللاجئين الفلسطينيين الالتزام برفع علمي لبنان وفلسطين في هذه المناسبة، وتحميل المسؤولية لكل من يعمد الى رفع علم أو شارة تدل على انتماء ولون حزبي لهذه الجهة أو تلك"، مناشدا إياهم "التصرف بما يليق بهذه المناسبة، والترفع عن أية حساسيات خدمة للهدف الأسمى
وهو فلسطين".

وكرر تأكيده "سلمية وحضارية هذه المسيرة تحقيقا للغاية المنشودة، وعلى التعاون مع قيادة الجيش لتسهيل وصول المشاركين وسلامتهم". 

وكانت إسرائيل وجهت تحذيرا صريحا إلى الدول العربية المجاورة، من السماح بتنظيم «مسيرة القدس العالمية» يوم الجمعة المقبل، وقالت إنها ستنظر إلى من يقترب من حدودها بوصفه متسللا وستتعامل معه بكل حزم، وادعت أن هذه المسيرة من تنظيم «جهات معادية لإسرائيل». وأبلغت أنها ستمنعها من الاقتراب من حدودها بالقوة. 

وقالت مصادر سياسية إن حكومة العدو الإسرائيلية توجهت إلى حكومات سوريا ولبنان ومصر والأردن، وكذلك إلى حكومة حماس في قطاع غزة وإلى السلطة الفلسطينية، برسائل التحذير، طالبة منها أن لا تسمح بتصعيد التوتر في المنطقة بهذه المسيرات. بدورها وضعت سلطات العدو العسكرية «خطة أمنية»
لمواجهة «خطر تدفق المتظاهرين إلى الحدود».

وكانت «اللجنة الدولية للمسيرة العالمية إلى القدس»، قد بدأت منذ شهرين العمل على تنظيم مسيرة عالمية تحت شعار «الحرية للقدس.. لا للاحتلال.. ولا لسياسات التطهير العرقي والفصل العنصري والتهويد بحق القدس أرضا وشعبا ومقدسات». واختارت يوم ٣٠ مارس (آذار)، الذي يوافق ذكرى «يوم الأرض» الفلسطيني، وهو اليوم الكفاحي الذي اختارته الجماهير العربية في الأراضي المحتلة (فلسطينيو ٤٨) في سنة ١٩٧٦ ضد سياسة مصادرة الأراضي، فأعلنت فيه الإضراب العام واصطدمت مع قوات الجيش والشرطة، وقتل فيه ٦ فلسطينيين من داخل الخط الأخضر برصاص الجنود الإسرائيليين وأصيب نحو ٥٥٠، ثم تحول إلى يوم كفاح فلسطيني عالمي سنوي.

وحسب مصادر في تلك اللجنة، فإن نحو نصف مليون إنسان في العالم، سيشاركون في هذه
المسيرات، يمثلون نحو ٧٠٠ منظمة جماهيرية من ٦٤ دولة. وسيقصد المشاركون في المسيرات أقرب نقطة حدودية إلى القدس، انطلاقا من لبنان والأردن ومصر وغزة والضفة الغربية وبقية الأراضي الفلسطينية. 

كما ستقام في اليوم نفسه مظاهرات أمام السفارات الإسرائيلية الموجودة في مختلف العواصم العالمية. ويشارك في المسيرة أيضا متضامنون أجانب من قارات العالم الست، بعدما يقطعون آلاف الأميال مرورا بعدد من العواصم الآسيوية باتجاه الأردن، التي ستكون نقطة التجمع.
 
وستشهد الضفة وغزة والداخل الفلسطيني مسيرات باتجاه القدس، أو أقرب نقطة إليها، بمشاركة الشعب الفلسطيني بفصائله وتوجهاته ومؤسساته كافة، كما يشارك متضامنون دوليون يستطيعون الدخول إلى فلسطين، وفي اليوم عينه سيتوجه مئات الآلاف من الفلسطينيين للصلاة في المسجد الأقصى، وفي مسجد قبة الصخرة، وفي كنيسة القيامة.

وأوضح القائمون على المسيرة أنها ستجري وفقا
لظروف كل دولة وبالتوافق بين كل القوى الوطنية والإسلامية من أحزاب وغيرها من مؤسسات المجتمع المدني المشاركة في المسيرة وبالتنسيق مع كل الجهات الرسمية والشعبية ذات العلاقة.

ومع أن هذه الصيغة تعني أن المسيرات لن تقترب من الحدود الإسرائيلية، إلا أن السلطات الإسرائيلية ترى فيها «استفزازا عدوانيا». وادعت المخابرات الإسرائيلية، التي تابعت نشاطات هذه المسيرة، أن من يقف وراءها هم من «الحركات الإسلامية الأصولية التي قررت أن تتحدى إسرائيل وتحيي المعركة التي بدأت في ذكرى (يوم النكبة) في أواسط مايو (أيار) الماضي، عندما تدفق اللاجئون الفلسطينيون من سوريا ولبنان وحاولوا تجاوز الحدود».

وحسب «المركز الإسرائيلي لمكافحة الإرهاب»، الذي يعمل من مكاتب «الموساد»، فإن «هذه المسيرة، التي تبدو لأول وهلة سلمية، تنطوي على عدة عناصر تشير إلى نوايا العنف».
https://taghribnews.com/vdciquav.t1avw2csct.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز