تاريخ النشر2023 19 February ساعة 11:37
رقم : 584528

مسرحية زعيم القاعدة في إيران.. رعاة الإرهاب يفرّون الى الأمام

من الواضح أن الفبركات الاخيرة من قبل وزارة الخارجية الأمريكية حول "وجود زعيم تنظيم القاعدة سيف العدل في إيران"، هو محاولة للتستر على الخطأ الفادح للكونغرس في الدفاع عن زمرة المنافقين الارهابية، باعتبارها اكثر الجماعات المبغوضة لدى الشعب الايراني.
مسرحية زعيم القاعدة في إيران.. رعاة الإرهاب يفرّون الى الأمام
وفي تصريح جديد ومخاتلة كبرى، أعلنت الخارجية الأمريكية قبل أيام، أن الولايات المتحدة تتفق مع التقدير بأن "سيف العدل" هو الزعيم الجديد للقاعدة وهو يستقر في إيران!

 جاء هذا الاتهام الكاذب لوزارة الخارجية الأمريكية في الوقت الذي أعلن فيه الكونجرس الأمريكي الأسبوع الماضي دعمه الرسمي لزمرة المنافقين باعتبارها منظمة إرهابية أيديها تلطخت يداها، على الأقل، بدماء عشرات الآلاف من الإيرانيين والعراقيين؛ حيث أقدم 165 عضوا متشددا من الكونجرس الأمريكي الأسبوع الفائت، وبعد دعوة زمرة المنافقين إلى مظاهرة سخيفة للاتجاهات المضادة للثورة الاسلامية في جامعة جورج تاون بواشنطن، اقدموا على قرار يكرر اتهاماتهم بشأن الاضطرابات في إيران بدعم هذه الزمرة الإرهابية ومتزعمتها بذريعة "الدفاع عن مستقبل إيران".

 هذا القرار، الذي قرأه عضو الكونغرس الجمهوري توم مكلينتوك وأيده 165 عضوا أمريكيا متشددا من كل من الحزبين الجمهوري والديمقراطي. لقي ردّ وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبداللهيان، امس السبت، قائلا : إن القرار غير المجدي للكونغرس الأمريكي الداعم لمجموعة المنافقين الإرهابية أثبت مرة أخرى أنهم يسعون إلى استخدام سيناريو الإرهاب وداعش كأداة للتدمير تجاه إيران، بنفس الطريقة التي يستخدمون بها داعش كأداة، وقد أدت في السنوات الأخيرة هذه الاداة إلى تدمير سوريا والعراق.

كما رد الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية "ناصر كناني"، على هذه القضية أيضاً بالقول: إن دعم 165 عضوًا في الكونجرس الأمريكي لزمرة المنافقين أظهر للعالم مرة أخرى الارتباط العميق للنظام الأمريكي مع الإرهاب.

دون شك، ليس غريباً أن النظام الذي بادر إلى إنشاء داعش واستخدامه كأداة لا يشعر بالخجل من استمراره في دعم واستخدام قتلة 17 ألف مواطن إيراني سياسيا، وعلى هذا النحو من الواضح أن الكذب الأخير من قبل وزارة الخارجية الأمريكية حول وجود سيف العدل في إيران هو محاولة للتستر على الخطأ الفادح للكونغرس في الدفاع عن الإرهابيين، الذين هم بلا شك من أكثر المكروهين من قبل شعب إيران.

كما أن هذا النوع من دعم واشنطن للإرهابيين غير مسبوق، وحتى أكثر من ذلك، فإن أمريكا نفسها هي أساسا مؤسس وأكبر راع لإرهابيين مثل داعش، الذي اعترف كبار المسؤولين الأمريكيين مرارا بتشكيل من خلال دعمهم. سيف العدل سلفي مصري متطرف، هو الذي وصفته الأمم المتحدة بأنه زعيم تنظيم القاعدة بعد مقتل أيمن الظواهري في كابول العام الماضي. وزعمت وزارة الخارجية الأمريكية على أنه عضو في "مجلس قيادة القاعدة" ويتخذ من إيران مقراً له وحددت مكافأة قدرها عشرة ملايين دولار مقابل معلومات تؤدي إلى اعتقاله. مذكور على الموقع الإلكتروني لبرنامج "المكافأة من أجل العدالة" التابع لوزارة الخارجية الأمريكية؛ بعد تفجيرات 1998 في السفارتين الأمريكيتين في تنزانيا وكينيا، انتقل سيف العدل إلى جنوب غرب إيران وكان تحت حماية الحرس الثوري.

وفي أبريل / نيسان 2003، كانت الخارجية الأمريكية قد زعمت بأن السلطات الإيرانية وضعت العدل وقيادي القاعدة قيد الإقامة الجبرية، لكن إيران أطلقت سراحه وأربعة آخرين مقابل إطلاق سراح دبلوماسي إيراني في اليمن.

نهاية التقرير
https://taghribnews.com/vdcb5abswrhbwsp.kuur.html
المصدر : نورنيوز
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز