تاريخ النشر2011 8 July ساعة 18:50
رقم : 55783
السفير غضنفر ركن آبادي

السياسة الخارجية التي تنتهجها إيران هي تجسيد حي لنهج الإمام الخميني ولروح الدستور الايراني

تنا بيروت
""ان النهج الذي أرساه الإمام الخميني في الثورة الاسلامية المباركة في ايران في الدفاع عن المظلومين والمستضعفين في العالم مستمر في القيادة الحكيمة للامام السيد علي الخامنئي"
السياسة الخارجية التي تنتهجها  إيران هي تجسيد حي لنهج الإمام الخميني ولروح الدستور الايراني
حاضر سفير ايران في لبنان د. غضنفر ركن آبادي ، عن السياسة الخارجية في الحمهورية الاسلامية الايرانية في الدستور الايراني، في مبنى المستشارية الثقافية الايرانية في لبنان في حضور حشد من المهتمين والباحثين وأهل الفكر.

بداية، ترحيب من المستشار الثقافي السيد محمد حسين رئيس زاده، بعدها تحدث ‌آبادي الذي إعتبر أن "تجديد إحياء الاسلام في العصر الحاضر وفي عالم مليء بالازمات الإيديولوجة وإنتصار الثورة الاسلامية في ايران بقيادة الإمام الخميني، والتي تحمل شعار تطبيق العقيدة الاسلامية التي لها وجهة خاصة في جميع المجالات أوجد الأمل في العالم لتوضيح وعرض الفكر الاسلامي على جميع الأصعدة وفي مخلتف المجالات السياسية والإقتصادية والإجتماعيه والثقافية ومن جملة تلك المواضيع موضوع السياسة الخارجية".

وأشار الى أن "السياسة الخارجية في الدستور الايراني تستوحي مبادىء اصولها من القرآن والفقه الاسلامي"، وأكد ان "محتوى الثورة الاسلامية في ايران حركة تستهدف النصر لجميع المستضعفين على المستكبرين لذا فان الدستور يعد الظروف لإستمرارية هذه الثورة داخل البلاد وخارجها، خصوصا لجهة توسيع العلاقات الدولية مع سائر الحكومات الاسلامية والشعبية حيث يسعى الى بناء الأمة الواحدة في العالم. "ان هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون" ويعمل على مواصلة الجهاد لإنقاذ الشعوب المحرومة والمضطهدة في جميع أنحاء العالم".

بعد ذلك قدم آبادي نماذج من نصوص دستورية تعكس السياسة الخارجية الايرانية، فأشار الى ان "المادة ١٥٢ من الدستور تنص على التالي: تقوم السياسة الخارجية للجمهورية السلامية ‌الايرانية على أساس الإمتناع عن أي نوع من أنواع التسلط او الخضوع له والمحافظة على الإستقلال الكامل ووحدة أراضي البلاد والدفاع عن حقوق جميع المسلمين وعدم الانحياز مقابل القوى المتسلطة وتبادل العلاقات السلمية مع الدول غير المحاربة. أما المادة ١٥٣ من الدستور فتنص "يمنع عقد أية معاهدة تؤدي الى السيطرة الاجنبية على الثروات الطبيعية والاقتصادية وعلى الثقافة والجيش والشؤون الأخرى للبلاد. وأما عن موضوع سعادة الانسان فقد أكدت المادة ١٠٤ من الدستور على أن الجمهورية الاسلامية الايرانية تعتبر سعادة الإنسان في المجتمع البشري كله قضية مقدسة لها وتعتبر الإستقلال والحرية وإقامة حكومة الحق والعدل حقا لجميع الناس في أرجاء العالم كافة وعليه فان الجمهورية الاسلامية الايرانية تقوم بدعم النضال المشروع للمستضعفين ضد المستكبرين في أية نقطة من العالم وفي الوقت نفسه لا تتدخل في الشؤون الداخلية للشعوب الاخرى".

وتطرق الى السياسة الخارجية في مواقف الإمام الخميني، فقال: "ان النهج الذي أرساه الإمام الخميني في الثورة الاسلامية المباركة في ايران في الدفاع عن المظلومين والمستضعفين في العالم مستمر في القيادة الحكيمة للامام السيد علي الخامنئي، الأمين على النهج والخط الذي نهجه الإمام الراحل لا سيما في السياسة الخارجية للثورة الاسلامية في ايران. يقول الامام الخميني إن السياسة الخارجية للجمهورية الاسلامية الايرانية تجاه كل الدول تقوم على أساس الإحترام المتبادل وليس هناك من فرق بين الدول في هذا المجال. وستكون لنا علاقات صداقة مع كل الدول مع محافظتنا على الإستقلال وإن لنا علاقات صداقة مع كل الشعوب وإذا تصرفت الحكومات معنا باحترام فسوف نبادلها الإحترام".

وقال: "ان السياسة الخارجية التي تنتهجها الجمهورية الاسلامية الايرانية هي تجسيد حي لنهج الإمام الخميني ولروح الدستور الايراني الذي اختاره الشعب الايراني وسار عليه في دعم قضايا المظلومين والمستضعفين في العالم استنادا الى المفاهيم الاسلامية. وفي مقدمة هذه القضايا قضية الشعب الفلسطيني المظلوم وحقه في الحرية والإستقلال وإقامة دولته الفلسطينية على كامل تراب فلسطين وادانة ما يرتكبه العدو الصهيوني من حصار وقتل وترويع للشعب الفلسطيني لاسيما في غرة المحاصرة. حيث تجتمع الإرادة الدولية الظالمة لتغطي جريمة العدو الصهيوني في غزة عبر اسكات كل الأصوات الحرة في العالم التي تحاول الإبحار الى غزة لفك الحصار عن اهلها وإيصال ما امكن لهم من مساعدات".

وختم: "إننا في الجمهورية الاسلامية الايرانية نعبر عن وقوفنا الى جانب الشعب الفلسطيني المظلوم ومقاومته الشريفة الباسلة، وكذلك فاننا ندين المؤامرة الدولية التي تستهدف المقاومة الباسلة للشعب اللبناني التي هزمت الكيان الصهيوني وألحقت به العار والهزيمة".

في الختام جرى حوار مفتوح مع آبادي حول التطبيقات العملية للسياسة الخارجية الايرانية على مدى عقود ثلاثة من عمر الثورة الاسلامية في ايران.
https://taghribnews.com/vdcjtaei.uqeiozf3fu.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز