تاريخ النشر2022 14 June ساعة 11:48
رقم : 553473
ملتقى الكتاب العرب والأحرار يعقد..

المؤتمر الدولي حول الإنتهاكات الحقوقية لأطفال اليمن في سنوات الحصار

تنا
عقد ملتقى كتاب العرب والأحرار مؤتمرا دوليا إنسانيا بتاريخ 13 حزيران/يونيو 2022، حول الانتهاكات الحقوقية لأطفال اليمن في سنوات الحصار، شارك فيه العديد من النخب والشخصيات البارزة في العالم العربي والإسلامي ومن أحرار العالم.
المؤتمر الدولي حول الإنتهاكات الحقوقية لأطفال اليمن في سنوات الحصار
وعقد هذا المؤتمر بالتعاون مع كل من؛ الحملة الدولية لفك الحصار عن مطار صنعاء الدولي، والاتحاد العربي للإعلام الإلكتروني فرع اليمن، وجمعية الشتات الفلسطيني – السويد، وجامعة الأمم العربية –فلسطين، والحملة الدولية لمناصرة الأسرى (اسرانا مسؤولية)، ومركز الشهيد ابو مهدي المهندس- العراق، والملتقى الثقافي النسائي – لبنان، والمرصد العربي لحقوق الإنسان والمواطنة – لبنان.
وركز المتحدثون والمشاركون في المؤتمر، على معاناة أطفال اليمن بسبب الحصار الذي يفرضه العدوان السعودي – الامريكي على الشعب اليمني.
وفي كلمة الافتتاحية للمؤتمر، تحدث العميد حميد عبد القادر عنتر مستشار رئاسة الوزراء بحكومة الانقاذ الوطني، ورئيس الحملة الدولية لفك الحصار عن مطار صنعاء الدولي، عن مدى الجرائم الجسيمة التي ارتكبها العدوان السعودي الصهيوني الأمريكي بحق اطفال اليمن وبحق المدنيين بمختلف الاسلحة المحرمة، وعن شراء النظام النظام السعودي ذمم المنظمات ووسائل الاعلام والدول المطبعة لكسبهم الى جانبه او ضمان صمتهم عن الجرائم المرتكبة بحق الشعب اليمني المضطهد.
وحذّر من أن الهدنة الثانية لن تكون مثل الاولى، ففي حالة فشل الهدنة او محاولة العدوان السعودي تعطيلها، فسيكون هناك بنك أهداف استراتيجية سيتم ضربها داخل العمق السعودي، مشددا على ان اليمن قلب المنطقة وإذا انهار فستنهار المنطقة، ومؤكدا على ان الجيش اليمني لديه اليوم قدرات كبيرة ويمتلك أحدث الاسلحة ومخزونا من الصواريخ المدمرة.

وأرسل وزير الاعلام اللبناني السابق، جورج قرداحي، كلمة مسجلة الى المؤتمر، أعلن فيها ضم صوته مع صوت الأحرار والنخب والمفكرين البارزين المشاركين في المؤتمر الدولي، برفع الظلم عن اليمن وفك الحصار عن مطار صنعاء الدولي ورفع الظلم عن صنعاء وأهلها وعن اليمن وشعبه.
ونصح قرداحي الطرفين بالتوجه بعقول منفتحة وقلوب صادقة والجلوس الى طاولة الحوار من اجل التوصل الى سلام دائم يعيد اللحمة بين الشعب اليمني الواحد وبين شعب اليمن ودول الجوار.

وألقى الدكتور عبدالحميد دشتي، رئيس المجلس الدولي للمحاكمة العادلة لحقوق الانسان، كلمة أشار فيها الى الحجم الكبير جدا من الضحايا منذ عام 2015 وحتى يومنا هذا، وكذلك تحدث عن معاناة الشعب اليمني من الظروف الصحية السيئة واستمرار العدوان رغم الهدنة، متوعدا بنقل مظلومية اليمن الى كل المحافل الدولية وفضح دول العدوان.
ومن الامور التي لفتت الانتباه، هو تعرض المؤتمر الى هجمات واسعة من قبل الذباب الالكتروني والهاكرز، الذين مارسوا شتى الاساليب لمنع وصول صوت الحق الى أسماع العالم، الامر الذي اجمع المشاركون في المؤتمر على انتقاده بشدة، مشددين على ان هذه المحاولات المحمومة لن تمنع من وصول صوت الحق الى أحرار العالم.

وخلال المؤتمر قدمت رئيسة منظمة انتصاف لحقوق المرأة والطفل باليمن الاستاذة سمية الطائفي، ورقة عمل حول الانتهكات بحق الطفولة اليمنية، جاء فيها: أن ثمانية اعوام من العدوان والحصار البري والبحري والجوي الشامل على  المدنيين في اليمن، وضعتهم وخاصة فئة الاطفال في مواجهة حياة صعبة وقاسية، حيث يواجه الملايين من المدنيين خاصة الأطفال معاناة قاسية وصعبة في توفير متطلبات الحياة المعيشية وتوفير القوت والمأكل والمياه النظيفة.

كما أدى العدوان والحصار إلى نزوح الملايين من المدنيين وانتشار العديد من الأمراض والأوبئة الخطيرة التي تفشت بين الكثير من الأطفال، وأدى إغلاق مطار صنعاء والعديد من المنافذ إلى حرمان المدنيين من السفر وخاصة المرضى الذين يستلزم علاجهم السفر للخارج، كما ظهرت جراء العدوان وقصفه المستمر على المدنيين العديد من الأضرار النفسية والجسدية التي أثرت عليهم بشكل مباشر أو غير مباشر كالإعاقات الجسدية والتشرد والتعرض لشتى الاخطار الاجتماعية.
وانتقدت الاستاذة الطائفي،  عجز الامم المتحدة ومنظماتها عن إصدار بيان إدانة واحد يدين جرائم وحصار تحالف العدوان، بل على العكس، فهي تقف موقفاً يدعم مسار هذا العدوان ويعطيه ضوءاً أخضر للاستمرار في جرائمه دون رادع، رامية عرض الحائط كل مواثيقها واتفاقياتها وقوانينها الدولية ومتجاهلة لقانوني حقوق الطفل، فهي تقف مع من يدفع أكثر وتبيع كل قيمها الإنسانية من أجل إرضاء عملائها من دول التحالف.
وأوردت بعض الاحصائيات عن انتهاكات حقوق الطفولة في اليمن بسبب العدوان، بما فيها: 3857 عدد القتلى من الاطفال، و4238 جريحا من الاطفال، و2578 طفلا معاقا دون سن الخامسة بسبب العدوان، و2981 طفلا معاقا من سن الخامسة الى سن الـ17، عدد المتسربين من  التعليم اكثر من مليون طفل، عدد المدارس المتضررة 3676 مدرسة ما بين إغلاق او اضرار كلية وجزئية او تحويلها الى ملاجئ للنازحين، 400 ألف طفل بين 10 و14 عاما اضطروا لممارسة اعمال لا تليق بأعمارهم، 55.8 منهم من الذكور و44.2 من الإناث، ونزوح قرابة 680 ألف أسرة بينها أطفال، وبحسب منظمة انقذوا اطفال اليمن الدولية هناك أكثر من مليون طفل نازح باليمن يفتقرون للخدمات الاساسية، ونزح من محافظات مأرب ولحج وتعز والحديدة وحجة فقط 115 ألف طفل بسبب تصاعد العنف، وهناك 16 ألف طفل تم تجنيدهم في محافظات شبوة وتعز وأبين ولحج، وهناك 64 طفلا تم أسرهم في المواجهات وتم تسليمهم من قبل اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى الى وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ومنظمة اليونسيف لتتم إعادة تأهيلهم ودمجهم في المجتمع من جديد.

كما أدى الحصار الى زيادة المعاناة الصحية، وبحسب الاحصائيات تعاني مليون و200 ألف امرأة من سوء التغذية نصفهن من الحوامل، ومليون امرأة أخرى من مضاعفات آثار الحصار، ويحتاج قرابة 600 ألف طفل من الخدج إلى الوقود والحضانات للبقاء على قيد الحياة، في حين يموت أكثر من 300 طفل يمني كل يوم ، ويعاني أكثر من 3 ملايين طفل من سوء التغذية، بينهم اكثر من 400 ألف طفل مصابون بسوء التغذية الوخيم، فيما يبلغ عدد الاطفال دون سن الخامسة المصابين بسوء التغذية قرابة مليوني طفل، 400 ألف منهم بحالة حرجة توفي منهم 12 ألف طفل، وتبلغ نسبة الوفيات بين حديثي الولادة 27 بالالف، وبلغ عدد الضحايا من القنابل العنقودية منذ بداية العدوان 3956 شهيدا وجريحا منهم 400 طفل، هذا عدا عن ارتفاع نسبة التشوهات بين الاجنة والإسقاطات وحالات الولادة المبكرة بسبب استنشاق الغازات المنبثقة من الصواريخ والقنابل العنقودية والمحرمة دوليا.


 
https://taghribnews.com/vdcguw9nwak9nt4.,rra.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز