تاريخ النشر2021 28 April ساعة 20:00
رقم : 501742
"إسرائيل" المأزومة.. كيف ستواجه المعادلات الفلسطينية بعد أحداث القدس المحتلة؟

تواجه "إسرائيل" الصمود المقدسي الفلسطيني، وهي في أزمة سياسية داخلية

تنا
ارتبكت "إسرائيل" أمام صمود المقدسيين، الذين تصدوا لظلمها هذه المرة كفلسطين واحدة موحدة. كيان الاحتلال لن يقف متفرجاً هذا لا شك فيه، حيث سيزيد من بطشه وسيبذل المزيد من المحاولات لكي يعيد قلب الطاولة فيرسي معادلته التي كانت سائدة.
تواجه "إسرائيل" الصمود المقدسي الفلسطيني، وهي في أزمة سياسية داخلية
يخط الفلسطينيون بالتحامهم معدلات جديدة لا تنأى صواريخ غزة عنها. "إسرائيل" المأزومة اليوم بين التشدد والرفض لانتخابات القدس المحتلة، كيف ستواجه تلك المعادلات؟

تواجه "إسرائيل" الصمود المقدسي الفلسطيني، وهي في أزمة سياسية داخلية

ارتبكت "إسرائيل" أمام صمود المقدسيين، الذين تصدوا لظلمها هذه المرة كفلسطين واحدة موحدة. كيان الاحتلال لن يقف متفرجاً هذا لا شك فيه، حيث سيزيد من بطشه وسيبذل المزيد من المحاولات لكي يعيد قلب الطاولة فيرسي معادلته التي كانت سائدة.

في الواقع يواجه الاحتلال الإسرائيلي الصمود المقدسي الفلسطيني، وهو في أزمة سياسية داخلية لا يبدو أن لها أفقاً لحل قريب، فالخبراء الإسرائيليون أنفسهم يقرّون بأن الجبهة الداخلية مربكة وغير جاهزة لأي مواجهة.

فكيف سيكون السلوك الإسرائيلي في ظل المعادلة الجديدة التي سطّرتها سواعد المقدسيين؟ وماذا عن اللحمة المفقودة في الجسم السياسي الإسرائيلي الممزق؟ وهل بات مصير بنيامين نتنياهو السياسي على المحك؟

يوسف نصر الله: ما تعيشه فلسطين حالياً هو "أيام مجيدة"

وفي هذا الصدد، قال رئيس مركز باحث للدراسات الفلسطينية والاستراتيجية يوسف نصر الله، إن ما تعيشه فلسطين حالياً هو "أيام مجيدة"، مشيراً إلى أن التطورات الفلسطينية أعادت تموضع الداخل الفلسطيني في قلب المعادلة الاسرائيلية.
وأضاف نصر الله للميادين، أن الإسرائيلي يقف اليوم أمام قلقين أولهما هو التضامن والتكافل الفلسطينيان، معتبراً أن القلق الاسرائيلي الآخر هو الخوف من تحول فصائل المقاومة الفلسطينية إلى "حزب الله آخر".

كما أشار نصر الله إلى "التضامن في جبهات المقاومة"، مشيراً إلى أن "الإسرائيلي بات يدرك أنه لا يمكنه الاستفراد بأي منها".

ووفقاً لنصر الله، فإن الإسرائيلي "بات أعجز من أن يخوض أي مواجهة من دون شراكة أميركية". ورأى نصر الله أن "إسرائيل" تخشى من إضفاء الشرعية على المقاومة التي تعتبرها "إرهابية".

وفي السياق، قال نصر الله إن التحدي الحالي أمام الفلسطينيين هو كيفية تحقيق المكاسب مما يجري على ساحتهم، مؤكداً أن "إسرائيل" تريد تحييد غزة لكن الجبهة الفلسطينية باتت جزءاً من محور المقاومة.


ابراهيم حبيب: هناك توافق بين المقاومتين في لبنان وفلسطين

من جهته، قال الخبير في شؤون الأمن القومي إبراهيم حبيب للميادين، إن "قطاع غزة هب منذ الليلة الأولى للتضامن مع القدس المحتلة"، مضيفاً أن "الاحتلال لم يرد على صواريخ القطاع لأنه أدرك أن رد المقاومة لن يتوقف".

ورأى حبيب أن "الاحتلال الإسرائيلي حاول استجماع أموره ليخرج بأقل الخسائر لذلك سحب حواجزه في القدس المحتلة"، قائلاً في هذا السياق، إن "المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة استفادت من المقاومة في لبنان عسكرياً وسياسياً".

وبحسب حبيب، فإن هناك توافق بين المقاومتين في لبنان وفلسطين وهذا ما يؤرق الاسرائيلي، معتبراً أن المقاومة الفلسطينية أكدت أنها لا تأبه للتهديدات الاسرائيلية وقادرة على خلط الأوراق.

كما اعتبر أنه من المستبعد أن تقدم "إسرائيل" على أي عمل عسكري حالياً لكن يجب ملازمة الحذر، قائلاً إن "إسرائيل" تخشى وصول المقاومة إلى السلطة عبر انتخابات القدس المحتلة.

ولفت حبيب إلى أنه "يجب تحويل الانتخابات في القدس إلى معركة حقيقية لإجبار الاحتلال الإسرائيلي على خوضها"، مضيفاً أنه "يجب أن تكون انتخابات القدس تحدياً لكل الفلسطينيين ويجب ألا يمر الرفض الاسرائيلي".

كذلك، أشار حبيب إلى أن "الضفة وغزة قد يتحولان إلى ساحة حرب حقيقية إذا ما رفضت إسرائيل إجراء انتخابات القدس"، مؤكداً أنه "يجب أن نُسقط الاعتراف الأميركي بالقدس ونحن قادرون على تحدي الرفض الإسرائيلي".


علي: العدو بات يشعر بأن كلفة أي عدوان ستكون غالية

منسق شبكة "قادرون معاً للإعلام البديل"، وليد محمد علي، أشار للميادين إلى أن "هبة القدس أثرت على معظم المناطق الفلسطينية، وجاءت في ظل تفاعلات إقليمية وفي ظل نظام إسرائيلي فاسد".

وأضاف علي أن هذه الهبة أثبتت أن كل ما جرى من محاولات كي وعي الشعب الفلسطيني فشلت، موضحاً أن "العدو بات يشعر بأن كلفة أي عدوان سيشنه ستكون غالية جداً".

كذلك، اعتبر أن أفضل استفادة تراكمية لما جرى من مقاومة شعبية هو إعادة البوصلة والوحدة الفلسطينية، مشيراً إلى أن صواريخ المقاومة الأخيرة في غزة أسقطت أسطورة منظومة القبة الحديدية الاسرائيلية.

وبحسب علي، فإنه "يجب الإستفادة من الوقائع لا من الرغبات، والأولوية هي للوحدة الميدانية ثم السياسية"، مؤكداً أنه إذا تعززت الوحدة الميدانية فإن "مصير نتنياهو يصبح على المحك وحتى مشروعه أيضاً".

وختم علي كلامه قائلاً: "ما زلنا في مرحلة التحرر الوطني وعدونا تزداد أزمته وجيشه عاجز عن تحقيق أي إنتصار".
#المسائية | منسق شبكة قادرون معاً للإعلام البديل وليد محمد علي: أفضل استفادة تراكمية لما جرى من مقاومة شعبية هو اعادة البوصلة والوحدة الفلسطينية.

الميادين
https://taghribnews.com/vdci5zawrt1auy2.scct.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز