تاريخ النشر2021 3 March ساعة 10:42
رقم : 495121

رؤى في ثقافة الإصلاح والتغيير

تنا
الحصول على التغيير لا تتهيأ أرضيته من الفراغ والكسل والهروب من الأزمات والقضايا التي يواكبها المجتمع , بل لا بد من الجهد والمثابرة لا قتحام أتون الصعاب .
رؤى في ثقافة الإصلاح والتغيير
تأليف : الشيخ ناجي ال زواد 
بدأ الشيخ ناجي آل زواد كتابه  ( رؤى في ثقافة الإصلاح والتغيير ) بهذه الكلمات التي يقول فيها : " في رحاب هذا الكون الفسيح ثوابت ومتغيرات وهناك ما هو في متناول إرادة الإنسان وإمكانياته وما هو مستعص عليه وللوهلة الأولى فإن الله لا يطالب الإنسان بتغيير الثوابت وإنما تسليط الضوء نحو ما هو خاضع لقانون ونظم التغيير " .

ويشير الكاتب أيضا إلى إن الحصول على التغيير لا تتهيأ أرضيته من الفراغ والكسل والهروب من الأزمات والقضايا التي يواكبها المجتمع , بل لا بد من الجهد والمثابرة لا قتحام أتون الصعاب فجل المعايير التي يقاس عليها لتحقيق نهضة إنسانية تنتقل عبرها من مرحلة إلى مرحلة أرقى وأفضل تتطلب توفير مستلزمات مفصلية ترفد الواقع لتحقيق مقاصده وغذا كان النصر الحقيقي لا يتم إلا بتدخل قوى الغيب لتحقيق الحرية والكرامة فإن ذلك لا يتجسد إلا بتلبية المطالب ودون ذلك لن يكون بالإمكان لأي أمة من الأمم أن تقدم نصرا ملموسا مهما كان شانها ومكانتها .

و أخيرا يسلط الكاتب الضوء على أهمية الشعور بالمسؤولية لمواجهة التخلف والاستلاب حيث يقول : وبعكس ذلك تماما نجد أن المجتمعات التي يتولد لديها الشعور بالمسؤولية فإنها تنبعث لمواجهة بؤر التخلف والاستلاب لتجتاز التراكمات المتكلسة وتصل إلى مقاصد الإصلاح والتغيير في دوائرها ومؤسساتها ويتجلى في خضم هذا الصعيد مجتمع الرسالة الذي كرس حراكه لتحقيق الإصلاح ولم يتراجع عن أهدافه ولم يقتصر ذلك المشروع الكبير على مفردة أو مشهد تاريخي عابر وغنما كانت تلك المواقف الحاسمة التي صقلت شخصيتهم عليها هي المحطة الأساس في القدرة على الانطلاق .

مركز آفاق للدراسات والبحوث
https://taghribnews.com/vdcb5sba8rhb98p.kuur.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز