تاريخ النشر2020 4 November ساعة 21:54
رقم : 481084
مع المؤتمر الدولي 34 للوحدة الاسلامية ـ طهران

البيان الختامي لمؤتمر الدولي 34 للوحدة الاسلامية ـ طهران

تنا- خاص
البيان الختامي لمؤتمر الوحدة الدولي 34 للوحدة الاسلامية بعنوان "التضامن الاسلامي لمواجهة الكوارث و البلايا " و الذي بدأ من 12 ال 17 ربيع الاول 1442 للهجرة و على اساس "َوتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ " .
البيان الختامي لمؤتمر الدولي 34 للوحدة الاسلامية ـ طهران
انعقد  المؤتمر الدولي 34 للوحدة الاسلامية بعنوان "التضامن الاسلامي لمواجهة الكوارث و البلايا " للمرة الأولى عبر الفضاء الافتراضي هذا العام خلص  الى بيان ختامي تطرق لعدة قضايا مثل العالم ما بعد كورونا، وإدانة انتهاك حرمة النبي الاكرم (ص) التي تستخدمها الصهيونية الدولية والاستكبار العالمي ضد الاسلام الاصيل و ادانة تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني المحتل وإقامة اتحاد إسلامي.

وقال البيان ان انتشار فيروس كورونا في العالم أدى إلى تقوية المعتقدات الروحية والدينية للناس حول العالم، مما أدى بدوره إلى مزيد من التضامن ووحدة المسلمين والسعي وراء الله وتوحيد المجتمعات البشرية. لذا فعلى الأمة الإسلامية ان تتصرف وفقا للمقولة "خير الناس من ينفع الناس".

وأكد البيان على عدة محاور من ضمنها

1 - انتشار فيروس كورونا في مختلف بلدان العالم، وعلى الرغم من اعتباره تهديدا خطيرا لحياة المجتمع البشري، إلا أن هناك العديد من الفرص التي تعقب هذا الامر كالميل إلى الدين والروحانية والعبادة، والتعاون والتنسيق الدوليين، وزيادة إعمال القيم الروحية، والتعاطف وأهمية الفضاء الإلكتروني ووسائل الاعلام والحكومة الالكترونية.

2 - أصبحت الحاجة إلى معالجة الفقر وعدم المساواة في جميع أنحاء العالم، وخاصة في مجال الصحة في البلدان ذات القوة الاقتصادية الأضعف، واضحة بشكل متزايد مما يتطلب اهتمام المنظمات الدولية ونشطاء القطاع العام، وخاصة شيوخ ونخب الديانات الكبرى.

3 - لقد كشفت هذه الأزمة مرة أخرى ضعف وسوء إدارة وعدم كفاءة القوى العظمى والقوى العالمية في التعامل مع أبعاد الأزمة، وعواقب تقدمها، لا سيما في المجال الاقتصادي، وطرح تحديات هائلة على الهيكل العالمي المهيمن واضطراب الهيمنة المتزايد. حيث ان تنامي العزلة والانطوائية، وتقوية التيارات المتطرفة المناهضة للهجرة ومعارضة آليات التعاون العالمي، وتنامي الاستياء الداخلي وزيادة هشاشة الأوضاع الاقتصادية لهذه البلدان، هي من بين النتائج المباشرة لهذا الوضع. 
كما ان الاهتمام الشديد بالاتجاهات الحالية، ومحاولة اجتياز هذه المرحلة الحرجة بأمان، واستخدام الخبرات العالمية وتقديم مبادرات بديلة من قبل الدول الإسلامية، هي من بين أهم خطوات تقدم المجتمعات الإسلامية.

4 - اقترح المشاركون في المؤتمر، من خلال عقد اجتماع لوزراء الصحة والعلاج والتعليم الطبي في البلدان الإسلامية، الاستفادة القصوى من قدرة كل طرف على الوقاية من جميع الأمراض المعدية وعلاجها ومكافحتها، ولا سيما وباء كوفيد 19 وعلى الدول أن تستخدم بشكل فعال للتعبئة والتعاون العام في هذا الشأن.

5. قدم الخبراء تحليلات مختلفة لعالم ما بعد كورونا، واتفق الجميع على أن هذا المرض قد طغى على جميع العلاقات في المجالات السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية في مختلف دول العالم، ولكن وفقا لتعاليم الإسلام الغنية يمكن للعالم الإسلامي أن يستفيد من أبعاد التقارب والتآزر والنمو والتميز في المجتمعات الإسلامية للخروج من هذه الجائحة بأقل تأثير سلبي وأعلى فعالية إيجابية.

6- أعرب المشاركون عن أسفهم واستنكارهم لسلوك بعض قادة الدول الإسلامية في تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني الغاصب ودعم المثل الأعلى لفلسطين والقدس الشريف، مؤكدين أن هذا المثل الأعلى لا يزال القضية الأولى في العالم الإسلامي وكل الجهود المبذولة للنسيان أو التشويه أو التسوية في هذا الصدد، مثل ما يسمى بصفقة القرن، محكوم عليها بالفشل.

7 -دعا المشاركون إلى التعاون بين الدول الإسلامية لتقديم حلول جادة وإجراءات فورية للدفاع عن فلسطين والمسجد الأقصى ودعم المقاومة الإسلامية. وأكدوا أن تحرير فلسطين يجب أن يرافقه التحرير الكامل للأراضي التي احتلها النظام الصهيوني ومرتفعات الجولان في سوريا ومزارع شبعا في جنوب لبنان والمناطق المحتلة الأخرى.

8- ورحب ضيوف المؤتمر بمبادرة الأمين العام للجمعية العالمية للتقريب بين المذاهب لتشكيل "الاتحاد الإسلامي" ورأوا ضرورة تشكيل مثل هذا الاتحاد لتحقيق أمة واحدة وحضارة إسلامية جديدة. لأن هذا الاتحاد قادر على تنظيم تعاون العالم الإسلامي ونمو الشعوب الإسلامية ومنع الانقسام والعدوان في العالم الإسلامي من خلال تحسين الذات للدول الإسلامية.

9- الاعتماد على القرآن الكريم والتوكل على الذات الأزلية للخالق والايمان بنصرة المؤمنين والمجاهدين هي أهم الاستراتيجات للمسلمين وقيادات الدول الإسلامية إذا ما اهتموا عملياً بالأحكام الإلهية والأحاديث النبوية (ص)، ويجب كسب قلوب أصحاب الفطرة السليمة وإن نصر الإسلام العزيز على الأعداء أمر حتمي ومستقبل العالم سيكون للإسلام والمسلمين.

10 - بالنظر إلى موجة معاداة الإسلام وبث الكراهية ضد الإسلام في العالم الغربي بقيادة الصهيونية العالمية، يزداد الشعور بالحاجة إلى الوحدة بين المسلمين والدول الإسلامية، ومن الضروري أن تشكل الدول الإسلامية "جبهة موحدة" وحاجزًا قويًا ضد الغطرسة العالمية والصهيونية وعلى مفكري العالم الإسلامي وضع استراتيجيات لتحديد الأعداء على اجندتهم المستقبلية وتوعية الجيل الشاب تجاه المؤامرات والأساليب التي تهدف لمناهضة الإسلام، وان يعرضوا أساليباً علمية وعملية لمواجهة هذه المحاولات مع المحافظة على مصالح البلدان الإسلامية والاتحاد مع البلدان الصديقة في مواجهة الشيطان الأكبر؛ على غرار ما تعلمناه من الشهيد الحاج قاسم سليماني والشهيد الحاج ابو مهدي المهندس في السير على طريق الاتحاد الإسلامي ونشر السلام والأمن في المنطقة والعالم. وفي هذا الصدد يجب على البلدان الإسلامية ان تتجنب اقامة أية علاقات سياسية او اتفاقيات تجارية مع الكيان الصهيوني والبلدان المعادية للإسلام، ومنها فرنسا التي وضعت الاساءة إلى سيدنا الرسول الأعظم (ص) ضمن برمجها ومقاطعة منتجات هذا البلد.
 
11-أكد المشاركون على المسؤولية المضاعفة التي تقع على عاتق العلماء والنخب المسلمة في التعامل مع المسائل المستحدثة في مختلف المجالات الاجتماعية، المعرفية، الثقافية، التعليمية والتكنولوجية الناجمة عن جائحة الكورونا في العالم وعرض اساليب مبتكرة وبصورة خاصة شرح "أسلوب الحياة الإيمانية" في التعامل مع هذه التحديات وطرح "الخطاب الديني" بما يتناسب مع الحاجة الحالية للعالم.

12-وأخيراً عبر المشاركون في المؤتمر عن شكرهم الجزيل للمواقف الأصولية والحازمة للجمهورية الإسلامية الإيرانية وسماحة قائد الثورة الإسلامية (مد ظله العالي) في قيادة الأمة الإسلامية وبصورة خاصة للدفاع عن فلسطين والمسجد الأقصى والدعم الشامل للمقاومة وأدانوا العداء والخطوات غير الشرعية التي تمارسها الحكومة الأمريكية في حربها الاقتصادية ضد الشعب الإيراني والشعوب الأخرى في بلدان المقاومة وقيام هذه الحكومة بدعم الحركات الارهابية، وتوجهوا بالشكر للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية نظراً لجهوده في مسار الوحدة والانسجام بين المسلمين.
/انتهى/
 
https://taghribnews.com/vdcevz8eejh8v7i.dbbj.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز