تاريخ النشر2020 3 June ساعة 16:10
رقم : 464774
في الذكرى السنوية الواحدة والثلاثين لرحيل الإمام الخميني (قدس)

ندوة تحت عنوان «لقاء مع زوار الشمس» عبر الفضاء الإفتراضي (2)

تنا
اقامت المستشارية الثقافية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان ندوة في فضاء الافتراضي مع نخبة من زواره في النجف وباريس وقم وطهران وذلك في الفضاء الإفتراضي.في الذكرى السنوية الواحدة والثلاثين لرحيل الإمام الخميني (قدس)،
ندوة تحت عنوان «لقاء مع زوار الشمس» عبر الفضاء الإفتراضي (2)
و من ضيوف ندوة «لقاء مع زوار الشمس»  الاستاذ ر شيد بن عيسى خبير سابق في الاونسكو ومتخصص في علم اللغات(من الجزائر): 

بسم الله الرحمن الرحيم سلام الله على اهل الجنوب ورجال الجنوب الذين هم خير شهادة للفقيد العظيم السيد روح الله الخميني"قدس" ، قبل ان اتحدث عن الرجل وفعله اتحدث عن فعله ، ماذا فعل هذا الرجل ، ماذا احدث . اذن نتحدث عن حدث تاريخي ، بمعنى ليس اقليمي ، ليس وطني ، تاريخي يشهد له وزير الدفاع الامريكي انذاك حيث قال عن الثورة وافضل ان اقول انقلاب لانها قلبت الدنيا ، الانقلاب الاسلامي قال : انه اعظم زلزال منذ الثورات الشيوعية، لماذا يتحدث الامريكي؟ لانه احسّ بالزلزال يصيبه، لانه من اعظم المهيمنين في الارض ، قبل ذلك الثورة الشيوعية كانت تسمى " شيزم" ( انقسام داخل الغرب) لان الثورة الشيوعية كما عرّف عنها لينين ، انها اشتراكية فرنسية والاقتصاد الانكليزي والفلسفة الالمانية ، فكان انشقاق داخل الثقافة الغربية ، بينما الامام الخميني جاء من ثقافة خارج اروربا ومنافسة للثقافة الغربية ، ومن هنا كان زلزال بالنسبة الى الغرب.
الغربيون يتحدثون كثيرا عن الاصولية الاسلامية ، بعض الفلاسفة قالوا لماذا نعارض نحن الاصولية الاسلامية ، مالنا الا (اصولية الفراغ) ، ليس لنا شيئا نعرضه على الغرب ، اذن الثورة الاسلامية اولا " لا اله" ابطال المعبودات وكبريات الشعائر وابطال مشروعية غلبة الثقافة الغربية ، من رجل ينتمي الى ثقافة منافسة الى الثقافة الغربية ، منافسة يعني لايوجد اليوم احتمال لليهودية ان تنصر ولا احتمال للمسيحية ان تدوم بعد ان هُجرت الكنائس، البديل الوحيد اليوم للغرب هو ان يسلموا .
اذن هذا الذي احدثه ، بمعنى الحدث معنى الثورة الاسلامية ، اذن ماهو البديل ، عندما يحدث ثوَران نقترح بديل ، لم يدع الامام الى عدم الحياد الايجابي  التي لجأ اليها عبد الناصر ، يعني لاشرقية ولاغربية ، الموت لامريكا والموت لروسيا ، يعني نحن لانكون بديلا او بدلا من الشيوعية وننشئ الجمهوريات الديمقراطية .

قبل 50 سنة الجمهوريات الديمقراطية كانت توالي روسيا التي كانت شيوعية ، البدل هو لاشرقية ولاغربية هي الجمهورية الاسلامية . اي لا للغرب لا للماركسية الا الله ، جمهورية اسلامية ، ليست ايرانية ، ولم يقل شيعية بل جمهورية اسلامية ، هنا احدثت زلزال  داخل الثقافة الاسلامية ، لايريد ان تدوم الخلافات التاريخية ،جمهورية اسلامية .

اذن تجاوز الامام الانقسام التاريخي ونجح الامام الخميني حيث فشل غيره من قبل . الامام الخميني نجح حيث فشل المصلحين من قبل ، لانه كان روح الله التي عصفت على العالم ولم تترك احدا لم يبال بها ، من الشرق والغرب من المسلم والكافر...الله ينصر الثورة الاسلامية ، مالنا من عز اليوم ومن كرامة الا من النظام الايراني من صنع الامام الخميني وتلامذته في اليمن ليس لنا عز وفخر وكرامة غيرها .

الله يتغمد الفقيد . انه ليس فقيدا لانه حي في قلوبنا ، وباذن الله ستكثر الجمهوريات الاسلامية واول ما ادعو اليه هو الجزائر ، ان ننتقل من الجمهورية الديمقراطية الشعبية ، هذا عنوان كان قبل خمسين سنة جائزا ، عندما كنا ننحاز الى بلدان المؤيدة الى روسيا . اليوم العالم تغير ، نحن نعيد عنوانا ثقافيا ، جمهورية اسلامية ، جمهورية الجزائر الاسلامية . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .


 و الضيف الاخر هو احد تلامذة الامام الخميني قدس" والرسول الاول من قبل الامام  الى لبنان  وقد اشرف على تأسيس كثير من المشاريع والمؤسسات الخيرية في لبنان ، وهو القائل قوة الامة رهن بخدمة الناس ، ونحن نعمل على خطه ونهجه في سبيل الله .
السيد عيسى الطباطبائي:

بسم الله الرحمن الرحيم ، والحمد لله وصلى الله على رسول الله وعلى اله ال الله ، سلام عليكم الحضور الاعزاء الاساتذة وبالاخص الاخ ورفيق دربي واستاذي ومن واكبته وواكبنا سويا الامام سماحة الشيخ رحيميان الذي وكبنا معا في رفقة الامام ، في النجف الاشرف وبعد انتصار الثورة والى الان ، له فضل علي كبير . ولا انسى فضله.

  الحديث عن الامام حديث ذي شجون ، الله سبحانه وتعالى منّ على هذا العبد الصغير بمعرفة الامام الخميني الراحل ، عندما قُتل الشهيد السعيد السيد نواب الصفوي على ايدي جلاوزة الشاه، وسبب لي العداوة لهذا الطاغوت وان اقف بوجه هذا الطاغوت ، ولاشك بان هذا الحادث سبب لي العداوة لهذا النظام ولهذا الطاغوت، وفي نفس الوقت فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى، ومحبة ومعزّة الى من وقف بوجه هذا الطاغوت ، بدأ من السيد نواب الصفوي الى ان قام الامام ثورته على هذا الطاغوت.

والحديث عن الامام من قبل شخص مثلي حقير وصغير لاشك انه سيكون نقطة من بحر ، كما يقول ابو العلاء المعري في مدح السيد الرضي رضوان الله عليه " ياسائلي ... لما جئت اسأله هذا هو الرجل العاري من العاري لو جئته لوجدته نقطة البحر والناس في داري.

الحديث عن الامام رضوان الله تعالى عليه حديث واسع وكبير ، ولكن معرفتي بالامام من خلال القران العظيم ، لمّا تأملت قليلا في بعض ايات القران الكريم، ولما قام الامام الخميني بثورته ضد نظام الطاغوت. ادركت بان الامام هو من عمل بالقران .نحن تابعنا وواكبنا هذا  الامام العظيم الذي هو المجدد للاسلام في هذا القرن كما هو الموجود في الاحاديث الشريفة " يأبى الله الا ان يجدد امر هذا الدين على راس كل قرن" . الامام كان وحيدا في عصره ، في علمه وفي طروحاته وافكاره ولمستقبل الاسلام الى ان يظهر الامام المهدي "عج" وتشكيل دولة الاسلام.

عندما اقرا القران " سورة الحج" ( الذين ان مكّناهم في الارض اقاموا الصلاة واتوا الزكاة وامروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الامور) اجد الامام فيها، لما واكبنا الامام عرفنا من احاديثه في النجف الاشرف عندما طرح موضوع ولاية الفقيه ، وتشكيل دولة الاسلام واسقاط دولة الطاغوت ، نظرنا الى افكار الامام واستراتيجية الامام بانه يريد ان يؤسس دولة على هذا الاساس (الذين ان مكّناهم في الارض اقاموا الصلاة واتوا الزكاة واملروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الامور) . هذه سيرة الامام وهذه اهداف الامام ومستقبل هذه الدولة تحققت في ايران الاسلام و في العالم الاسلامي كله .
ولكن الاية الموجودة في سورة المائدة ( ياايها الذين امنوا من يرتّد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه اذلّة على المؤمنين اعزّة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولايخافون لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم) .
انا اقل من اكون في مستوى فهم هذه الاية العظيمة ولكن بمرور الزمن عرفت من ان الامام الراحل كان يقصد من خلال هذه الاية ، ان الامة في المستقبل البعيد سوف تُبتلى بحكام وتُبتلى بمن يرتد فيها عن دينه ، ولابد من ان يكون هناك عالم ديني يتصف بهذه الصفة ويقود الامة ليبني دولة اسلامية . الامة بحاجة الى قائد يتصف بهذه الصفات .
الامام ميّزه الله تعالى ليكون قائدا لهذه الامه لانه يتصف بهذه الصفات والشعب الايراني منّ الله عليه بهذا القائد .

انا العبد الصغير قد منّ الله تعالى عليّ من خلال معرفتي بعلماء كبار في النجف الاشرف ومواكبتي للامام عرفت اهداف الامام  عندما ثار وعندما قام بثورته  ( الذين ان مكناهم في الارض اقاموا الصلاة واتوا الزكاة وامروا بالمعروف ونهوا عن المنكر) . فالامام كان  التلو التالي للامام المعصوم وجده رسول الله (ص) الاسلام بهذه الصفات وبهذه الاهداف النبيلة والشريفة .

لي ذكريات كثيرة عن الامام الخميني ، من ضمنها اقول عندما رجعنا من باريس معه رضوان الله تعالى عليه ، وقبل رجوعي الى لبنان ، انا كنت ملاحق ومبعد وكنت خلال 15 سنة خارج الجمهورية الاسلامية وخلال هذه الفترة كنت  في النجف الاشرف ومن ثم واكبت الامام من باريس الى الجمهورية الاسلامية ، وقبل ان اتي الى لبنان طلبت من الامام بكل تواضع : سيدي الله سبحانه وتعالى قد منّ عليك بانتصار هذه الثورة وقد رست السفينة على الشاطئ والناس قد قاموا بواجبهم واستقرت الامور ، عندما سافرت من لبنان الى باريس وواكبته بالسفر الى الجمهورية الاسلامية شاهدت شوق الشعب ونصرته للامام بتكبيراته ومسيراته ، قلت له احب ان احمل هدية الى اللبنانيين ، واللبنانيين كان لهم دور عظيم في الزمن القديم ، ايام الصفويين والشيخ البهائي ، لعبوا دورا عظيما في ترسيخ العقيدة الاسلامية الولائية لاهل البيت ، الان ماذ  ا تعطيني لكي اخذ لهم ؟

ارسال الوفد في اول انتصار الثورة يكون شئ جميل ، الى الشعب اللبناني . استحسن الامام الفكرة قال من تقترح ، فطرحت احد الاسماء ، الامام رحب بالفكرة وفورا بعثنا وراءه والتقينا معه عند الامام رض ، والامام امره ان يشكل وفدا للذهاب الى لبنان ودراسة اوضاع لبنان الاجتماعية والسياسية ويقدم تقريرا للامام ، ثم الامام امر مجلس قيادة الثورة ليقوم بواجبه تجاه الخدمات في لبنان . شكلّنا لجنة وجئنا الى لبنان وعملنا جولة لعدة ايام في جنوب لبنان والبقاع وبيروت ودرسنا الوضاع وقدّم الوفد دراسة كاملة الى الامام  رض ، ثم امر الامام مجلس قيادة الثورة بتشكيل لجنة مستمرة ودائمة ، وانا العبد الفقير كنت احد من الاعضاء مع تأييد ووكالة رسمية عبر هذا الاخ الصالح المجاهد في سبيل الله الاخ رحيميان واية الله رسولي واية الله راستي وبعض من العلماء الاخرين، وكالتي من الامام رض كنت احملها لم تكن خطية وانما لفظية ، تاييد منه مباشرة لفظا عبر استاذنا آية الله رضواني رحمة الله عليه ، تبدلت الوكالة الى وكالة خطية ،وكنت  اول وكيل من الامام رض  في  لبنان.

و الضيف  اخر للندوة «لقاء مع زوار الشمس» الحاج محمد ابو سعيد الخنسا عضو المكتب السياسي لحزب الله:

بسم الله الرحمن الرحيم ، احيي جميع المشاركين ، واحيي جميع المشاهدين، وشكرا للمستشارية الثقافية الايرانية على هذا النشاط في ذكرى الامام المقدس ، واقول الامام نعمة الهية كبيرة ، للبشرية عموما وللمسلمين خصوصا، لا اتكلم عن اللقاء الاول مع وفد حزب الله برئاسة سماحة السيد الشهيد عباس الموسوي بالتفاصيل ولكنني اقول كان يوما من ايام الله ، ان يستقبلنا الامام في منزله، في بيته الخاص وبدون عمامه ، انه والد مع ابناءه ، اقول بكل صراحة ، دخلنا اليه لنأخذ البركة ولنأخذ قرار الولاية ، فكان قراره واضح وصريح معنا  " ان مرحلتكم مرحلة حسينية " .

بشرّنا بالنصر في عام 82 وقال : حتما ستنتصرون على اسرائيل وان اسرائيل دخلت الفخ فمنكم من ينتصر ومنكم من يرى النصر بأم عينه، من 82 الى 2000 كان النصر وكانت البشارة الكبيرة، هذا الهام ربّاني ولكن لنا الشرف ان نقول باننا تكلفنا في ذلك اللقاء بالجهاد الحسيني في مواجهة اسرائيل، وتباركنا بدعم الامام الخميني والجمهورية الاسلامية للمقاومة  ولهذه المسيرة المظفرة، اما عن باقي الموضوع فاتركه الى لقاء خاص ومفصّل لانه يحتاج الى وقت واتكلم  عن لقاء آخر قلّما يذكره الاخوة في اللقاءات، هو في سنة 81 عندما دخل طلاب الايرانيون المجاهدون وكر السفارة الامريكية في طهران ، جرت عملية كموندس امريكية على الجمهورية الاسلامية في ايران في صحراء طبس وبفضل الله تعالى هبت الرياح وضربت الطائرات بعضها ببعض وفشلت العملية، وبعدها مباشرة كان هناك مؤتمرلا اعلم كيف تمت الدعوة اليه، لكن كان هناك مؤتمر حول التدخلات الامريكية وكان المؤتمر في هتل استقلال في طهران، ودعيت انا ومحمد رعد اليه ، ولم يكن هناك من ضمن بنامج المؤتمر لقاء مع الامام الخميني، كانت هناك وفودا اوربية وكان هناك وفدا امريكيا كبيرا برئاسة كلارك وزير العدل الامريكي السابق ، عندما تكلم كلارك في المؤتمر قال : لمصلحة الشعوب ولمصلحة البلدان " كان التهديد خفي" ان يتم الافراج عن الجميع  حتى لايكون هناك حروب لان الطائرات والبوارج والاليات العسكرية منتشرة في بلاد العالم.

بعد كلامه مباشرة بُلغنا بان الامام الخميني غدا معكم في لقاء ، وهذا كان غير مقرر في البرنامج ، فذهب الوفد في لقاء مع الامام الخمنيني، اقول بكل صراحة كان لقاء تاريخيا مفصليا، ،قال الامام: يتكلمون عن البوارج والطائرات ، اذا كان عندكم سلاح كثير فعندنا عشّاق شهادة كثر ، اعلموا نحن ماقاتلنا في طبس لكن الله قاتل في طبس ، واقول للسيد كارتر: اذا لا يصدق ذلك فاليكرر المحاولة، كانت هناك مفاجأة  في المؤتمر، بأن يتحدى الرئيس الامريكي أن يكرر المحاولة ، وهذا تحدي مباشر ، هنا اهتز المؤتمر وكانت ضربة كبيرة افشلت المؤتمر وماعليه وثبتت قوة وعزة وكرامة وعنفوان لدول عربية  اسلامية في مواجهة الاستكباروالطاغوت الامريكي من يومه، نتكلم عن 81 لا الان .

هذا الامر لايفعله رئيس ولايفعله قائد ولايفعله انسان عادي اطلاقا ، بل يفعله حفيد الامام الحسين وحجة الله  على ارضه، واقول ان الله انعم علينا وعلى البشرية به واقول ايضا الحمد لله الذي وفقنا لخليفة له الامام السيد علي الخامنئي والقيادة الاسلامية مباركة التي وقفت مع لبنان وجاهدت مع لبنان، سيما هناك دور للاخوة في الحرس الثوري الاسلامي وجهادهم الكبير في مواجهة العدو الصهيوني مع المجاهدين اللبنانيين، ، وتحية للجميع والشهداء والمجاهدين والجرحى وطوبى للشهداء ورحمة الله على امامنا الخميني الراحل.

و الضيف اخر للندوة لقاء مع زوارالشمس  الدكتور حسن قناعتلي الاستاذ المحاضر في جامعة المصطفى (تركيا):

سلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته، ونشكركم لترتيب هذا البرنامج المبارك، في ذكرى السنوية الواحد والثلاثين لرحيل الامام الخميني"قدس" واحيي المشاركين والحضور الكرام ، السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته.

من تركيا انا معكم ولي ذكريات كثيرة مع الامام الخميني الراحل، ولكن قبل التطرق اليها اقول ان للامام الخميني رحمة الله عليه قيادة عالمية وهبها الله تعالى له لتقواه واخلاصه، اذا تهيات الاسباب مع غياب  القيادة لايمكن للعمل ان يحصل او ان يحقق اهدافه، في العالم الاسلامي وقبل الامام الخميني الراحل كانت كل الاسباب مهيأ لتحقيق العدالة الاسلامية، ولكن القيادة لم تكن موجودة.

الله عز وجل اعطى للقائد العظيم الفرصة واسس والحمد لله النظام الاسلامي المتمثل بالجمهورية الاسلامية، وحقق حلم الاولياء والمرسلين.

ذكرياتي كثيرة مع الامام الخميني ، اذكر منها : عندما ذهبت من تركيا الى النجف الاشرف وسكنت في مدرسة دار الحكمة ، مؤسسها السيد محسن الحكيم رحمة الله عليه،جاء الي احد تلامذته الشيخ على الخوئيني رحمة الله عليه " سمعت انه توفى" واخذ بيدي وذهبنا الى زيارة الامام رحمة الله عليه، الامام الخميني الراحل هو اول شخص وضع العمامة على رأسي واعطاني سبعة دنانير وقال وتبسم وقال كسمته جميل ما شاء الله ، اتذكرانه اعطاني 7 دنانير ، مع انه كان المراجع يعطون لكل طلبة 3 دنانير ونصف شهريا، متقي ، صاحب عمل ، صاحب جرأة وفراسة، اي كان يمتلك صفات الانسان الكامل، عندما كنا نتكلم عن تركيا واوضاعنا في تركيا له ونخبره عن اوضاعنا كان يقول لنا يجب عليكم ان تتطلعوا على المسائل الدينية والحديثة والجديدة ، ويجب ان تتطلعوا على جميع المسائل الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والحوزوية... الجديدة ، وكان يقول ان المسائل الاسلامية الموجودة في العالم اليوم هي قديمة لايمكنها ان تجيب او تحل امور المسلمين في وقتنا هذا . اذن الامام خلق في داخلنا هذه الامور اي السعي الى الاطلاع على كل ماهو جديد في الاسلام.

الامر الثاني : كان يخبرنا عن حكومة العدل الالهي التي هي غاية جميع الانبياء والمرسلين والاولياء،مثلا يقول الله سبحانه وتعالى في سورة الحديد"أية 26 ( لقد ارسلنا رسلنا بالحق وارسلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط) . فرق الامام الخميني عن اغياره هو : ان الغير كانوا يفهموننا من هم المرسلين ومن هم الاولياء، كانهم يقولوا لنا ان ليس للفقهاء سوى توضيح المسائل الفقهية والدينية التي هي غاية جميع المرسلين والانبياء، وليس لهم دور في المسائل الاجتماعية والعملية والاقتصادية  وغيرها ، مع ان القران الكريم يقول ليقوم الناس بالقسط، لم يقل ليقوم الرسل بالقسط ، الامام الخميني فهمنا هذه الجملة ، يعني اذا لم يسع وعي الناس ولم ترتفع عقولهم ولايعملون بنظام العدل الالهي الذي هو غاية المرسلين والانبياء.لايكونوا قد عملوا بالاية الكريمة. لاننا رأينا في الماضي، في زمن الرسول"ص" كان الرسول"ص" يعمل بالقران الكريم ، وحكم النبي بين الناس بهذا الكتاب، ولكن بعد رحلته ارتدالبعض ولم يعمل بتعاليم القران الكريم.
نشكر الجميع ونسال الله تعالى ان يجعلنا على خطه ويوفقنا للسير على خطاه التي اسست المقاومة والعبئة ، وان يحفظ السيد الخامنئي والحشد الشعبي في العراق ، والحمد لله على تاسيس المقاومة وان تكون ممهدة لظهور الاما الحجة "عج".

\110
 
https://taghribnews.com/vdcbzabaarhb0zp.kuur.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز