تاريخ النشر2019 7 April ساعة 07:13
رقم : 412998
رئيس حركة المقاومة الإسلامية

السنوار: لا أثمان سياسية لأي تفاهمات مع الاحتلال

تنا
أكد رئيس حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في قطاع غزة يحيى السنوار، أنه لا أثمان سياسية لأي تفاهمات مع الاحتلال الإسرائيلي.
السنوار: لا أثمان سياسية لأي تفاهمات مع الاحتلال
وقال السنوار في لقاء تشاوري نظمته حركة حماس اليوم السبت بمناسبة مرور عام على انطلاق مسيرات العودة، حضره ممثلون عن فصائل العمل الوطني والمجتمع المحلي، إنه لا أثمان ولا أبعاد سياسية لأي تفاهمات مع الاحتلال.

وشدد على أن شعبنا قادر على انتزاع لقمة عيش أطفاله من بين أنياب المحتل الغاصب، لافتا إلى أن هذه التفاهمات محكومة بعدد من المحددات، وهي لا مفاوضات مباشرة مع الاحتلال، وإنما عبر وساطة مصرية، وأنه لا أثمان ولا أبعاد سياسية لهذه التفاهمات، وأن هذه التفاهمات لا توقف حق شعبنا في المقاومة بأماكن تواجده كافة، وأنها ليست بديلة عن إتمام المصالحة والوحدة الوطنية، وأنها لا تشمل وقف مسيرات العودة.

وعبر عن تقديره للجهود المصرية المبذولة لكسر الحصار عن قطاع غزة، وكذلك للدور القطري الذي يساهم بشكل أساسي في رفع الحصار عن القطاع.

وأكد السنوار خلال اللقاء فخره الكبير بهذا الحشد الوطني الكبير الذي يمثل كل قطاعات شعبنا السياسية والمجتمعية، والذي يؤكد التفافاً كبيراً حول خيار المقاومة والمواجهة والحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني.

الوحدة الوطنية

وأكد السنوار حرص حركة حماس على الوحدة الوطنية وإتمام المصالحة، مشددا على أن الوحدة خيار الشجعان الذين يعتزون بشعبهم وبطاقاته المتعددة الخلاقة التي تجمعها الشراكة، وتنظمها الديمقراطية، ويسيجها حرمة الدم الفلسطيني، وتحميها المقاومة والرجولة والإخاء.

وأضاف أن الوحدة طريق إجباري، من حاول الهروب منه سيكون مصيره العزلة والفناء.
وأكد استعداد حركة حماس لتطبيق الاتفاقات الموقعة بالرعاية المصرية والمتمثلة بإعادة بناء منظمة التحرير، وتشكيل حكومة وحدة وطنية تشرف على انتخابات نزيهة، وإشاعة الحريات، ونبذ التنسيق الأمني، ورفض المفاوضات العبثية، وتقديس سلاح المقاومة ورفض صفقة القرن، وعدم الاعتراف بالاحتلال.

ودعا السنوار مصر إلى مواصلة رعاية المصالحة الوطنية على الأسس التي وضعت في اتفاقية القاهرة 2011، ومخرجات بيروت يناير 2017.

مسيرة العودة
وأكد السنوار أن أي تفاهمات مع الاحتلال الإسرائيلي لا تشمل وقف مسيرات العودة.
وتوجه بالتحية لقيادة مسيرات العودة، وللمشاركين فيها من الرجال والنساء والأطفال الذين شكلوا وقود هذه الثورة الجديدة، متوجها بالتحية لأرواح شهداء مسيرات العودة وجرحاها.
وتعهد السنوار بدعم جرحى مسيرات العودة والوقوف إلى جانبهم، مردفا: الوفاء لأهل الوفاء فرض وواجب.

الأسرى

وأكد السنوار أن الأسرى خط أحمر، وأن تحرير الأسرى دين في أعناقنا، وأن أي حلٍ لا يضمن تبييض السجون من الأسرى حل منقوص.
كما شدد على أن قمع الأسرى لعبة خطيرة، وعلى الاحتلال أن لا يختبر صبرنا تجاهها، مضيفا أننا سنحمي أسرانا وشعبنا مهما كلفنا ذلك من ثمن.

صفقة القرن
واستعرض السنوار ملامح الاستراتيجية لمواجهة صفقة القرن التي تستند على أنه لا لقاء مع الإدارة الأمريكية الحالية ومبعوثيها، والرفض القاطع لإقامة دولة في غزة.

وأكد التمسك بوحدة الوطن والتراب الفلسطيني، وتفعيل المقاومة بكل أشكالها وخاصة الشعبية، وتكثيف الجهود لمواجهة التطبيع وتعزيز مقاطعة الاحتلال، وتعزيز صمود أهلنا في قطاع غزة، وأن يكون كل ذلك ضمن وحدة حقيقية تستند إلى الشراكة الوطنية.

وتوجه السنوار بالتحية لجماهير شعبنا في القدس الذين يخوضون معركة البوابات، ولا سيما بوابة الرحمة، ويدفعون بخيرة أبنائهم وبناتهم إلى ساحة الرباط، غير آبهين بقطعان المستوطنين الذين يسعون ليل نهار إلى تدنيس ساحات المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية.

كما عبر عن فخره واعتزازه بأبطال الضفة الاستشهاديين، الذين يثأرون في كل حين لشعبهم ويرسمون لوحات نضالية رائعة مخلدة في التاريخ الوطني والتاريخ الإنساني.

وتوجه السنوار كذلك بالتحية إلى أبناء شعبنا في المخيمات والشتات الذين ينتظرون العودة لحظة بلحظة رافضين التوطين أو التهجير أو الوطن البديل، مهما طال الزمن، ويلقنون أطفالهم أبجديات الوطنية في كل وقت وحين.

/110
https://taghribnews.com/vdccoiq042bqso8.caa2.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز