تاريخ النشر2018 4 July ساعة 09:03
رقم : 340761

الشعب الايراني منذ 40 عام يواجه العداء الاميركي

تنا
منذ انتصار الثورة الاسلامية في ايران قبل 4 عقود من الزمن جاهرت الولايات المتحدة الاميركية بعدائها للثورة وتنوعت طرق التعبير عن هذا العداء.
الشعب الايراني منذ 40 عام يواجه العداء الاميركي
منها هي رواية قصة مأساوية عن جريمة بشعة، أبطالها ابرياء يسردها التاريخ جيل بعد جيل وتتألم ضمائر الإنسانية اليقظة عند سماعها حيث أسقط الطراد "فينسينز"، التابع للقوات البحرية الأمريكية، الطائرة المدنية الإيرانية "إيرباص أ300بي2" بواسطة صواريخ مضادة للطائرات ولقي جميع من كان على متنها، البالغ عددهم 290 مصرعهم. 

ويعتبر الكثيرون تحطم الطائرة فوق الخليج الفارسي، أحد أكثر الحوادث الدموية

كما أشار الخبير العسكري ميخائيل خودارينكو إلى أن "الخطأ لا مفر منه، وخاصة في مناطق تجري فيها العمليات العسكرية، ولكن اعتبار طائرة ركاب على أنها طائرة حربية، أمر عائد لضمير الأمريكيين.

والنقطة الهامة هنا، هي على أي أساس تم اتخاذ قرار إطلاق النار على الطائرة؟!...وعادة ما يتلقى المختص معلومات الرادار، عندما يرى الوضع. ولن يجد العسكري الخبير صعوبة في تحديد نوع الجسم الجوي وارتفاعه، والتأكد من خلال سرعة الطائرة أنها ليست مقاتلة، بل طائرة طائرة ركاب تحلق وفق ممرات محددة.
وأضاف "خودارينكو "في حال إرسال المعلومات إلى قائد السفينة على شكل معلومات ثانوية، فإن البيانات تنعكس بالأرقام والرموز.

ومن الواضح أن ذلك تقصير من القيادة الأمريكية على جميع المستويات. ويمكن اتهامها بالافتقار إلى الاحترافية وعدم الاستعداد الكافي للعسكريين، الذين لم يستخدموا جميع الإمكانيات لتحديد نوع الطائرة"!.

ولفت الخبير العسكري الانتباه إلى أن منظومات الدفاع الجوي تحاول عدم إطلاق النار على الطائرات المخالفة في مناطق الحركة النشطة للطائرات المدنية، فقط على أساس بيانات الرادار.

ويتم أولا تحليق المقاتلات للاتصال البصري مع تلك الطائرة.

ويتحدث الطيار عبر الترددات الدولية ليعلم النوايا. ولم يفعل الجانب الأمريكي شيئا من ذلك، على الرغم من أنه يملك جميع الوسائل الضرورية.


الادميرال "ناصر سرنوشت" قائد عمليات انتشال اجساد ركاب طائرة الايرباص الايرانية، يوضح:
 

 في الايام الاخيرة من الحرب المفروضة ـ تدخلت اميركا مباشرة للدفاع عن صدام من خلال دخول اسطولها الحربي الى الخليج الفارسي ، فبعد عدة مواجهات مسلحة مع القوات الايرانية ، وتكبد الاميركان خسائر فادحة ، قررت اميركا تعويض هذه الخسائر حتى لو كانت على حساب قتل مئات الابرياء من النساء والرجال والاطفال.
 
في 3 تموز/يوليو 1988، أسقطت المدمرة " فينسنس" التابعة للقوات البحرية الأميركية بصاروخين ارض – جو ، طائرة ركاب ايرانية من طراز "ايرباص A300" في الخليج الفارسي عندما اقلعت من مطار بندر عباس صباح الاحد في الساعة 10:17 في الرحلة 655 متوجهة الى مطار دبي ،  ما أودى بحياة الركاب الـ 290 جميعهم ، وكان من بين الضحايا مواطنون من ايران (253)  والامارات (13) والهند (10) وباكستان (6) ويوغوسلافيا (6)  وإيطاليا (1) وفرنسا (1) ، بما في ذلك 66 طفلا.
 
فعندما كانت الطائرة في الاجواء الايرانية أمر قائد المدمرة الاميركية "وليام روجرز" باطلاق اول صاروخ باتجاه الطائرة المدنية ومن ثم اعقبها باطلاق الصاروخ الثاني وفي خلال لحظات تناثرت اجساد 290 راكبا على ارتفاع 14 الف قدم.
 
بعد مضى 30 عام.. وصمة عار لن تزول!
 
وشرح الادميرال ناصر سرنوشت احد قادة عمليات "مرواريد" البحرية خلال الحرب المفروضة ، عمليات انتشال ضحايا الطائرة التي تحطمت في مياه الخليج الفارسي.
 
واكد الادميرال ان المدمرة الاميركية لم تخطئ في تشخيص طائرة الركاب الايرانية لانها مجهزة برادار من منظومة I.F.F (مختصر «Interrogating Friend and Foe») وهو يحدد نوع الطائرة هل هي حربية ام مدنية ، ولمن عائديتها.
 
واوضح الادميرال سرنوشت ان المدمرة الاميركية كانت مهمتها اسقاط الطائرة المدنية الايرانية بشكل متعمد ، فما هي الحاجة باطلاق صاروخين على طائرة ركاب.
 
وأشار الى انه في نفس الوقت الذي تم فيه اسقاط الطائرة الايرانية ، كانت هناك ثلاث سفن حربية اميركية تهاجم منصة سلمان النفطية ، وعندما ذهبت المدمرة "جوشن" الايرانية للتفاوض استهدفت باربعة صواريخ من قبل السفن الحربية الاميركية.
 
وحول عمليات انتشال اجساد الضحايا ، اوضح الادميرال سرنوشت ، ان هذه العمليات شارك فيها 80 غواصا واستمرت لمدة 52 يوما وتم خلالها تعبئة جميع امكانيات المنطقة البحرية الاولى للجيش بما فيها البارجتين "تنب" و"لاوان" وسفينتين من نوع "هاوركرافت" واربع مروحيات كانت تجري عمليات البحث على مدار الساعة ، وتم خلالها انتشال 187 جسدا فقط ، مشيرا الى ان الغواصين نزلوا الى عمق 37 مترا تحت سطح البحر لانتشال حطام الطائرة.
 
 وما زالت الحكومة الأمريكية حتى الآن لا تعترف بأي مخالفات من جانب طاقم الطراد "فينسينس". ولم يتحمل أحد من البحارة مسؤولية إسقاط طائرة الركاب، وعلاوة على ذلك، فقد تم تكريم الطاقم لتنفيذ المهام القتالية بصحة ودقة.
 
وأعرب البيت الأبيض، حينها عن تعازيه !! بصدد الكارثة، لكن الرئيس الأمريكي رونالد ريغان وصف قتل نحو 300 شخص بـ"الإجراءات الدفاعية الضرورية".
 
وحاول الجانب الأمريكي، لاحقا في عام 1996، محاولة فاشلة في تطميع إيران لسحب الدعوى ضد الولايات المتحدة من محكمة العدل الدولية.

/110

 
https://taghribnews.com/vdcaiwne649ny01.zkk4.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز