تاريخ النشر2010 12 October ساعة 22:45
رقم : 28064

الدكتور علي جمعه :حياة النبي (ص) خير مثال على التعايش مع الآخر

إختتم مؤتمر "هدى النبي صلى الله عليه وسلم" الدولي أعماله في إسطنبول الاحد. وإستهدف المؤتمر الذي نظم من قبل مجلتي (يني أوميت ـ الأمل الجديد) التركية و"حراء" اللغة العربية إلقاء نظرة متجددة على سنة النبي محمد (ص ) في إطار القرآن والسنة ومنهج الصحابة والخلفاء الراشدين.
الدكتور علي جمعه :حياة النبي (ص) خير مثال على التعايش مع الآخر

وكالة أنباء التقریب (تنا) 

وشارك في المؤتمر الذي إستغرق يومين( ٩ ـ ١٠) اكتوبر لفيف من الشخصيات والعلماء البارزين في تركيا والعالم الإسلامي أمثال: رئيس هيئة الشئون الدينية التركية أ.د/علي بارداق اوغلو، ونائب الرئيس العام لحزب العدالة والتنمية حسين جليك، والمدير العام لأكاديمية العلماء بالمغرب أ.د/أحمد عبادي، والرئيس الثاني لمجلس إدارة وقف الديانة التركية أ.د/ شرف الدين كولجوك، وعميد كلية الالهيات بجامعة مرمرة أ.د/ رشيد كوجوك، ومفتي جمهورية مصر العربية أ.د/ علي جمعة.

وكان فضيلة الشيخ/ فتح الله جولن, قد بعث برسالة إلى مؤتمر"هدى النبي (ص)" قال فيها: "إن أي أمر إيجابي يفعله إنسان هذا العصر ليُعدّ أعظم هدية للأجيال القادمة"، ثم أردف قائلا:" على المسلم ألا يغفل قيمه الذاتية مطلقا مهما كان الأمر، وأن يستفيد من المصادر الأجنبية وفق ما تقتضيه مبادئ الإسلام الأساسية، ويستقي ما يرد عليه من الخارج بعد تمحيصه وتنقيته وتصفيته من الشوائب المضرة".



وفي سياق متصل أوضح أ.د/ علي بارداق أوغلو رئيس هيئة الشئون الدينية التركية في كلمته خلال المؤتمر أن الله تبارك وتعالى قد بعث نبيه (ص) بالقرآن الكريم حتى يظل المرء على فطرته السليمة.

بينما اقترح أ.د/ أحمد عبادي من المغرب تحرير موسوعة شاملة توضح كل الجوانب الأساسية في حياة النبي (ص) . كما أكد على أن النبي (ص) عليه هو القدوة في كل جوانب حياتنا، "لذا علينا أن نتأسى به في حياتنا، ونتصرف وفقا لسنته، بل على المسلم أن يسأل نفسه حيث كان: كيف كان تصرف النبي (ص) لو كان في مثل وضعي؟".

أما حسين جليك نائب الرئيس العام لحزب العدالة والتنمية فقد تساءل قائلا: كيف يكون هناك انتحاريون في أمة نبي الشفقة والرحمة ؟ مشيرا إلى أن هذه نقطة لابد من الوقوف عليها كثيرا. ثم أردف جليك متساءلا: هل أبدى المسلمون من أمة نبي الرحمة العناية الكافية بالفيضانات التي اجتاحت باكستان؟.

وكان مفتي جمهورية مصر العربية علي جمعة قد توقف في البيان الافتتاحي للمؤتمر عند نماذج تعايش المسلمين الأوائل مع الطوائف الأخرى غير المسلمة. وأشار إلى أن حياة المسلمين في عهد النبي اكتنفتها أربع مراحل: العهد المكي، والعهد الحبشي، والعهدان الأول والثاني بالمدينة. والمسلمون حاليا يعيشون في كل بلد مرحلة من هذه المراحل، ومن ثمّ علينا أن نعرف خلفياتها؛ نظرا للمنفعة التي ستعود على مستقبل المسلمين من خلالها.

ثم أضاف جمعة قائلا: " لقد استطاع سيدنا رسول الله (ص ) التعايش مع الآخرين رغم اختلاف ظروفهم وأحوالهم وعقائدهم، لذا علينا أن نستلهم العبر والدروس من حياته (ص )، ونستفيد من نظرته إلى الآخرين والأحداث، وإدارته للدولة، وحياته التعبدية ومواقفه حيال مستجدات عصره، إلى غير ذلك من الأمور التي لابد أن نتناولها بتعمق وشمولية كبيريتين".



https://taghribnews.com/vdcbagb5.rhbw0pukur.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز