تاريخ النشر2010 21 July ساعة 11:05
رقم : 21293
الشيخ حسن الصفار :

: الحوار مع السلفيين والأطياف الأخرى مفيد لتجاوز سلبيات القطيعة

على هامش زيارة عدد من الكتاب والمثقفين للشيخ الصفار اكد سماحته على ضرورة إدارة الاختلاف بين الافرقاء بروح حضارية بعيدا عن اساليب الاتهام
الشيخ الصفار يخاطب عشرات الكتاب والمثقفين
الشيخ الصفار يخاطب عشرات الكتاب والمثقفين

وكالة أنباء التقریب (تنا ) :

دعا الشيخ حسن الصفار إلى إدارة الاختلاف بين الافرقاء في الساحة الشيعية المحلية بروح حضارية بعيدا عن أساليب اتهام النوايا وممارسة الوصاية والاقصاء بحق الاطراف العاملة.
جاء ذلك على هامش زيارة قام بها عشرات الكتاب والمثقفين للشيخ الصفار في مكتبة ضمن اطار الاستياء العام من ارتفاع حدة الجدل واستخدام أساليب التحريض والتعبئة بين الفئات المختلفة في الساحة المحلية.
وضمن اطار ترحيبه بالكتاب القى الشيخ الصفار كلمة شكر فيها اهتمام الكتاب والمثقفين بتنقية الأجواء الاجتماعية في المنطقة.
وأعرب في مستهل كلمته عن تطلعه
إلى بلوغ مرحلة إدارة الاختلاف بين الأطراف بروح حضارية بعيدا عن اتهام النوايا وفرض الوصاية أو الاقصاء ضد الأطراف الأخرى.
مستدركا بأن إن اختلاف الآراء وتعدد وجهات النظر أمر طبيعي وصحي في كل مجتمع "فليس مطلوباً أن تتطابق وجهات النظر في مختلف الأمور".
وحذر الصفار من اعتبار أي طرف من الأطراف بأن خياره ومنهجه ورأيه هو فقط الذي يمثل الدين والمجتمع وأن ما عداه مروق وتمييع للدين وخيانة للمجتمع واصفا ذلك بالمنزلق الخطير.
وأضاف بأن مجتمعنا يعاني من احتقانات نتيجة الضغوط والمشاكل الطائفية غير أن افتقاد التوجيه السليم يدفع باتجاه تفجير هذه الاحتقانات والسخط ضد أطراف داخلية "على أساس نظر بعض الأطراف لبعضها على أنها جدار هبيط".
ودان المواقع الالكترونية التي تنشر المقالات والتعليقات لكتاب مجهولين معتبرا ذلك مدخلا للاختراقات
من قبل أعداء المجتمع الذين يعملون على إشغال المجتمع بالنزاعات والخلافات لإضعافه وإسقاط رموزه وشخصياته.
وقال الشيخ الصفار أنه لا يتحمل مسؤولية ما ينشر في أي موقع الكتروني آخر سوى موقعه الخاص وأنه يبرأ إلى الله من أي اساءة أو تشكيك في أديان الناس ونواياهم.
وفي سياق متصل أعرب الصفار عن الحاجة "الملحة" لوجود ما وصفه بإطار للتشاور بين المهتمين بقضايا الشأن العام في المجتمع من علماء ومثقفين ووجهاء وناشطين وسياسيين.
وكشف عن حصول تجارب عديدة للقاءات ضمت شخصيات شيعية من المدينة والأحساء والدمام والقطيف وأن تلك اللقاءات تكررت على مدى عام كامل "لكنها لم تصل إلى مستوى الاتفاق على إطار وصيغة دائمة".
وقال بأن أحدث تلك المحاولات التي توقفت لاحقا جاءت في أعقاب أحداث البقيع شهر فبراير من العام الماضي.
واستدرك بأن ذلك لا يعني أن يتوقف العاملون عن خدمة مجتمعهم وفق اجتهاداتهم إلى أن يحصل توافق واتفاق فهذا ما لا يقوله أحد، ولا يلتزم به
أحد، "حيث نرى الأنشطة والمواقف والمبادرات من قبل مختلف الجهات".
الطائفية مشكلة سياسية
وقال الصفار بأن العامل السياسي هو أساس المشكلة الطائفية في البلاد وأن الدولة تتحمل مسؤولية تحقيق المساواة بين أبنائها دون تمييز طائفي.
معربا في الوقت نفسه عن اعتقاده بأن الحوار مع السلفيين والأطياف الأخرى مفيد لتجاوز سلبيات القطيعة والصور النمطية المتداولة.
وأضاف بأن "الحوار قيمة بحد ذاته، وليس مجرد وسيلة لعلاج مشكلة سياسية".
ودعا في السياق ذاته إلى بذل المزيد من الجهود للتخفيف من الاحتقان والصراعات الطائفية وعدم الاستسلام وترك الساحة لما وصفها بقوى التطرف والتشدد "فإن ذلك مضر بمصلحة أوطاننا ومجتمعاتنا، ومخالف لتوجيهات الدين".
وأعقب كلمة الصفار مداخلات لعدد من الكتاب والمثقفين كان منهم علي البحراني، فؤاد نصر الله، منير النمر، محمد الصادق، حسين العلق، محمد الشيوخ، حسن حمادة، أحمد الربح.

شبكة راصد الإخبارية
https://taghribnews.com/vdciprar.t1az32csct.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز