تاريخ النشر2012 17 August ساعة 15:43
رقم : 106133

الطبق الرئيسي لمجلس الأمن

تنا - بيروت
مجلس الامن عجز والمبعوث الجديد يوافق على منصبه بشروط، فيما اجتماع روسي اممي اليوم للبحث بتداعيات وقف مهمة بعثة المراقبين الدوليين.
الطبق الرئيسي لمجلس الأمن
الطبق الرئيسي على طاولة مجلس الأمن كان سوريا بطبيعة الحال، اذ أراد من استلم الرئاسة الدورية أن يجرّد سوريا من كل ما تستطيع اكتسابه من أجل حل أزمتها. ولا يتوقف الامر عند حدود مجلس الامن، بل ينتقل الى منظمة التعاون الاسلامي وقراراتها بشأن سوريا.
فقد قام المجلس الموكول بمهمة الامن الدولية بتعليق مهمة المراقبين الدوليين في سوريا، ليتكامل مع قرار القمة الاسلامية بتعليق عضوية سوريا فيها.
قرارات دولية اقليمية، ترفضها دول اساسية على الساحة الدولية، لكنها تتخذ. في المقابل، روسيا والصين والجمهورية الاسلامية الى جانب سوريا، وموسكو تدعو للالتزام بخطة جنيف والى اجتماع بشأن القرارات الاخيرة.
 

فقد أصدر مجلس الأمن الدولي أمس قراراً يقضي بـ"انهاء عمل بعثة المراقبين الدوليين في سوريا"، مؤيّداً 
"الدعوات للابقاء على مكتب سياسي في دمشق".

وقال المبعوث الفرنسي في الامم المتحدة جيرار ارو والذي تترأس بلاده مجلس الامن الدولي حالياً، بعد اجتماع المجلس الذي بحث خلاله المسألة السورية: "ان شروط استمرار مهمة بعثة المراقبين الدوليين غير متوفرة، وتنتهي مدة المهمة منتصف ليل الاحد"، مشيراً الى انه "سيتم تأسيس مكتب تنسيقي في دمشق بدلاً عن البعثة التي رأى اعضاء مجلس الامن انه ليست في سورية ظروف مناسبة لمواصلة عملها".

من جهته، قال نائب رئيس مكتب عمليات حفظ السلام ادوارد مولاي "حولنا مهمتنا في سوريا من حفظ سلام إلى بعثة اتصال سياسي"، موضحاً أن عدد الموظفين سيكون بين ٢٠ و٣٠ موظفاً. مشيراً إلى انه لا يعرف حتى اللحظة من سيدير المكتب في سوريا. 

من جهتها، حضّت روسيا القوى العالمية، اضافة الى المملكة العربية السعودية وايران، الى دعوة الحكومة السورية ومسلحي المعارضة الى وقف النزاع بينهما. 

وأوضح مندوب روسيا الدائم في الامم المتحدة فيتالي تشوركين، "ان روسيا دعت الى عقد اجتماع لممثلي ما يسمى بمجموعة
العمل الدولية حول سوريا في نيويورك، الجمعة لمناقشة الاقتراح"، معرباً عن أسفه لقرار مجلس الأمن عدم تمديد تفويض بعثة المراقبين الدوليين في سورية. 

كما أضاف تشوركين إن بعض الدول الأعضاء في مجلس الأمن عملت على عسكرة الأزمة في سورية بدلاً من حلها وفقا لاتفاق جنيف، قائلاً: " آمل من زملائي أن يأتوا وفي أذهانهم اتفاق جنيف وسنسعى لتنفيذه".

بدوره، كان نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف قد أكد أن انسحاب الأمم المتحدة من سورية يهدد المنطقة بأسرها، لافتاً إلى أهمية الحفاظ على وجود الأمم المتحدة في هذا البلد. 

وشدّد غاتيلوف خلال لقائه نائب وزيرة الخارجية الأمريكية ويندي شيرمان أمس، على ضرورة أن تنفذ جميع الأطراف السورية وكذلك اللاعبون الخارجيون قرارات مجلس الأمن والقرارات المثبتة في الوثيقة النهائية للقاء مجموعة العمل حول سورية، مشيرا إلى أهمية تفعيل عمل هذه المجموعة بهدف تنسيق خطوات مشتركة لاطلاق تسوية سياسية للازمة في سورية. 

أما وزارة الخارجية الاميركية فأعلنت ان "الولايات
المتحدة وروسيا اجرتا محادثات "مباشرة وكاملة" حول سورية وايران". وابلغت تشيرمان المسؤولين الروس ان الولايات المتحدة "لا تؤيد تمديداً لبعثة مراقبي الامم المتحدة في سورية"، موضحةً ان واشنطن "تؤيد حضورا محدودا لمراقبي الامم المتحدة في سورية ونبحث في مجلس الامن كيفية القيام بذلك".

الصين دعت اطراف النزاع في سوريا الى وقف النار والقبول بوساطة

بدوره، دعا وزير الخارجية الصيني يانغ جيشي، أطراف النزاع في سوريا الى تطبيق وقف اطلاق نار والقبول بوساطة دولية لوقف العنف الذي تشهده البلاد.

واعرب يانغ عن الامل بان "تتعاون الحكومة السورية والمعارضة مع جهود الوساطة الدولية"، بحسب ما جاء في البيان الذي نشرته وزارة الخارجية على موقعها الالكتروني. 
 
وفي السياق، قال رئيس الدائرة السياسية والعلاقات الدولية في المنظمة العالمية للمغتربين العرب محمد ضرار جمو في حديث  صحافي انه من "المؤسف ان ينسحب المجتمع الدولي والامم المتحدة من مثل هكذا قضايا وصراعات تدور في المنطقة، فما الدور الذي يمكن ان يمارسه المجتمع
الدولي بعد انسحاب مثل هذه الهيئات؟"، مشيراً الى انه "لا توجد هناك ارادة دولية مجمعة حول الدور الذي كانت تنوي الامم المتحدة القيام به من خلال المراقبين". 

على صعيد آخر، كانت قمة مكة التي اقامتها منظمة التعاون الاسلامي، اختتمت بتعليق عضوية سوريا، بموافقة بعض الحضور على القرار ومعارضة بعض آخر، اضافةً الى بعض من الحضور الذي لم يعلّق لا ايجاباً ولا سلباً على القرار.

من جهته، رأى وزير الخارجية السوري وليد المعلم بتعليق عضوية بلاده أن "القمة الاسلامية هي التي خسرت سوريا ومشاركتها".
  
 على صعيد آخر، أعلن دبلوماسيون في الأمم المتحدة أمس، عن قبول الدبلوماسي الجزائري الأخضر الإبراهيمي خلافة كوفي عنان كوسيط دولي في سورية لكن بتفويض معدل، موضحين أنه لم "يتضح بعد متى سيصدر الاعلان الرسمي عن هذه القرار".
 
ونقلت وكالة "رويترز" عن الدبلوماسيين الذين طلبوا عدم نشر اسمائهم، قولهم: "ان الابراهيمي، الذي بقي مترددا لعدة ايام في قبول العرض من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لشغل المنصب، لا يريد أن يظهر بصفته مجرد بديل لعنان لكنه يريد تفويضا معدلا ولقبا جديدا".


على الصعيد الامني، أعربت روسيا عن استيائها لعجز مجلس الأمن الدولي عن إدانة العمل الإرهابي الذي وقع الأربعاء الماضي قرب الفندق الذي يقيم فيه مراقبو الأمم المتحدة في سورية. 

وأوضحت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها، أن أعضاء مجلس الأمن الغربيين أحبطوا المصادقة على مشروع قرار روسي يدين العمل الإرهابي قرب الفندق الذي يقيم فيه المراقبون الدوليون في سورية بذريعة عدم كفاية المعلومات، مؤكدةً أن عجز مجلس الأمن عن إدانة هذه الأعمال يشجع مدبري هذه الجريمة والاستمرار في أعمالهم الإجرامية ويوحي بالأمل في النجاة من العقاب.

وبيّنت الوزارة أن "مشروع القرار الروسي كان يدين العمل الإرهابي المذكور ويدعو الاطراف الى التعاون مع بعثة المراقبين الدوليين ويؤكد عدم جواز الفرار من العقاب جراء هذه الجرائم". 

الجدير ذكره، أنه سيبدأ المراقبين الدوليين مغادرة الأراضي السورية اعتباراً من يوم الاثنين.

كما تجدر الاشارة الى ان  السفير السوري لدى روسيا رياض حداد أعلن ان وفداً برئاسة نائب رئيس الوزراء السوري للشؤون الاقتصادية قدري جميل سيزور روسيا غداً، ومن المقرر ان يلتقي وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف في مطلع الاسبوع المقبل.
https://taghribnews.com/vdcds90fsyt0zf6.422y.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز