تاريخ النشر2012 27 July ساعة 20:00
رقم : 103579
منبر الجمعة في لبنان

مايحصل على أرض الاسلام لا يمتُ للاسلام بصلة

خاص "تنا" - مكتب بيروت
احداث الوطن العربي والاسلامي على منابر العلماء، دعوات لدرء الفتن والوقوف بوجه الاحتلال لحماية المقدسات.
مايحصل على أرض الاسلام لا يمتُ للاسلام بصلة
الاقصى يُقتحم ويدنّس من العدو ومستوطنيه، ومعتكفي الشهر الفضيل يطردون من مقدساتهم، ثمانية مدنٍ فلسطينية فيها بقرار صهيوني، فيما العراق الدامي تنزف جراحه بفعل الاجرام الذي يهتك به، اما البوذيين ما عادوا يطيقون الاسلام فعملوا على ارتكاب الجرائم والمجازر بحق المسلمين والتنكيل بجثثهم. 
وامام كل هذه المجازر والاضطهادات يقف العالم الدولي ومجتمعه في صمت متقع، لينفجر صمته لهيباً حارقاً في اتجاه معاكس، لايُرى من خلاله إلا الدعوة الى العقوبات والانشقاق والانقلاب على النظام في سوريا، الذي لا يزال الداعم الاول للمقاومة والواقف بوجه العدو الصهيوني. والبعض من العرب يدعم الغرب الداعم لاسرائيل، من خلال تسليح الارهاب ودعمه وتضليل الاعلام والرأي العام.
الادانات توالت لاحداث فلسطين المحتلة، ولجرح العراق الدامي، ولتكريس الارهاب ودعمه في سوريا على ايدي الحكام العرب وغيرهم.
 
من هنا، دعا خطباء الجمعة في لبنان الحكام الى التبصر بما يقومون به، مطالبين اياهم بالعمل من اجل شعبهم وتحسين اوضاعه خاصة ونحن في رحاب الشهر الكريم. معلنين ادانتهم لما حصل في الاقصى وللجرائم التي تنتهك حقوق الانسان وقيمه.

الشيخ قبلان: مايحصل على ارض الاسلام لايمت للاسلام بصلة 

رأى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان إن ما نشاهده على ارض الإسلام من عدوان وظلم وشر لا يمت إلى الإسلام بصلة لان النبي محمد(ص) أمر أمته بالتحلي بمكارم الاخلاق ومرضي الاعمال والابتعاد عن المساوىء والهموم.

كما اضاف الشيخ قبلان ان ما يجري في سوريا والبحرين والقطيف ومناطق اسلامية اخرى ليس له صلة بالدين والاخلاق والقيم، داعياً الحكام الى دفع المليارات لخدمة الناس في التنمية والقضاء على الجوع والمرض وتحسن الظروف المعيشية للناس، بدل على إنفاقها على التسلح وتزكية الاحقاد وتغذية الفتن والنزاعات بين الاخوة والاهل.

من ناحية اخرى، طالب الشيخ قبلان
اللبنانيين من مسلمين ومسيحيين، إن يتعاونوا على الخير والتقوى لحفظ بلدهم وتعزيز وحدته الوطنية، مضيفاً "فينبذوا الخلافات والاحقاد ويتواصلوا ويتشاوروا للقضاء على الجوع والفقر والمرض فتكون رعاية شؤون الناس واحتياجاتها في اولويات تحرك المسؤولين".


الشيخ عبد الرزاق: يا حكام العرب اين غيرتكم تجاه مجازر بورما؟ 

بدوره، دان رئيس حركة الاصلاح والوحدة الشيخ ماهر عبد الرزاق التفجيرات الاجرامية التي تحصل في العراق، مشيراً الى ان هذه الاعمال التي تفوق بفظاعتها جرائم التتار تنكرها كل الديانات وهي تعبر عن حجم الوحشية التي يتمتع بها هؤلاء. 

واضاف الشيخ عبد الرزاق على حكام العرب ، قائلاً: "ان الديمقراطية والحرية التي يتحدثون عنها وتريدونها للشعب السوري هي هذه الاعمال البربرية التي تحدث في العراق على ايدي شياطين الانس الذين تقدمون لهم المال والسلاح من اجل حزب وحدة الامة وتمزيقها الى احزاب ومذاهب متناحرة". 

كما سأل الشيخ عبد الرزاق الحكام "اين غيرتكم تجاه المجازر التي ترتكب بحق مسلمي بورما على ايدي البوذيين؟"، مضيفاً "ام ان اوامر الادارة الاميركية تفرض عليكم الصمت تجاه هؤلاء المظلومين وزرع بذور الفتنة والخراب والدمار في سوريا؟". 

السيد فضل الله: استمرار المسلسل الاجرامي ..يقضي على مسيرة الوحدة الاسلامية

أما السيد علي فضل الله، فدان سياسة القمع والبطش التي يمارسها العدو الصهيوني، لافتاً الى دخول المستوطنين "إلى حرم المسجد الأقصى واعتقال أحد أئمته وطرده المعتكفين منه بالقوة"اضافةً الى قرار العدو "بإزالة ثماني قرى فلسطينية وتشريد أهلها".

من جهة اخرى، دعا امام مسجد الامامين الحسنين (ع) الشعوب العربية والإسلامية لأن يبقى نظرها مشدوداً إلى خطر هذا الكيان، وأن لا تستبدل هذا العدوّ بعدوّ آخر، مشيراً الى انه "يُسعى الآن ليصبح العدو بلداً عربياً أو إسلامياً أو طائفة أو مذهباً ينبغي أن تبقى المشكلة في الكيان الصهيوني".

كما لفت سماحته الى التفجيرات الوحشية الدامية، التي حصدت مئات القتلى والجرحى من العراقيين، موضحاً ان سياسة القتل التي تهدف إلى تعطيل الحوار الجاري بين مكوّناته السياسية، "وإبقاء العراق في دائرة الاهتزاز وعدم الاستقرار، حتى لا يقوم بدوره الرياديّ على مستوى
العالم العربي والإسلامي".

وطالب السيد فضل الله حكماء المسلمين وعقلائهم وعلمائهم أن ينبّهوا وأن يستنكروا العمليّات الإجراميّة في العراق وغيره، "حتّى لا تجد الجهات التكفيريّة في صمت هؤلاء مبرّراً لها في توسيع دائرة إجرامها"، لافتاً الى ان استمرارها في هذا المسلسل الذي يمثّل خطراً داهماً، ليس على العراق فحسب، بل على مسيرة الوحدة الإسلاميّة كلّها.

ونحو سوريا عرّج سماحته مشيراً الى المحاور الدولية التي تريد استمرار الاستنزاف الدموي الى أبعد الحدود، لافتاً الى الاعلانات والتصريحات الدولية الرفضة للحوار والتي تعمل على تسهيل عمليّات التّسليح والاقتتال لتخلو السّاحة أمام الكيان الصّهيوني.

الشيخ القطان: الخطر يتهددنا ان بقي البعض ينفذ الاجندة الاميركية

بدوره، حيَّا رئيس جمعية "قولنا والعمل" الشيخ أحمد القطان الأمين العام لحزب سماحة السيد حسن نصرالله على كلمته القيمة خلال حفل تكريم أبناء الشهداء، متمنياً ان ينسحب حرص السيد حسن نصرالله على أمته وبلده لبنان على سائر القيادات اللبنانية، خاصة تلك التي لا شُغل ولا همّ لها إلا نزع سلاح المقاومة.

ولفت الشيخ القطان الى الخطر الكبير الذي يلوح في الأفق، مشيراً الى ان هذا الخطر"يتهدد وحدتنا الإسلامية والوطنية في بقي فريق من اللبنانيين يراهن على الإدارة الأمريكية وينفذ أجندتها المشؤومة". مطالباً "الساسة بوضع خطة إنقاذ للوضع المعيشي وإلا لا يتفاجؤون بوضع أمني ومعيشي وإجتماعي أسوأ بكثير مما نحن عليه".


المفتي قبلان: نأسف للتخاذل العربي ضد سوريا، التناسي للقدس والاقصى

من جهته، جدّد المفتي الجعفري الممتاز سماحة الشيخ أحمد قبلان موقفه الداعم للاصلاح في سوريا والمؤيد للحوار البنّاء الذي يؤدي إلى وقف هذا النزف المستمر وهذا التهديد لأمن سوريا واستقرارها وبالتالي أمن واستقرار المنطقة.

واسف سماحته من "الموقف العربي المتخاذل والمتواطئ الذي تناسى القدس والمسجد الأقصى وراح بكل ما يملك من أدوات مادية ومعنوية يتآمر للنيل من سوريا موقفاً وموقعاً"، مشيراً الى ان "الموقف العربي يندى له الجبين ويحزن كل عربي وكل مسلم تتحرك في داخله ذرة من الكرامة العربية ولكن بكل أسف أعراب هذا الزمن لا يريدون
فلسطين ولا يعنيهم المسجد الأقصى ما يريدونه فقط إسقاط الموقع الأخير في الدفاع عن كرامة الأمة وحقوقها... فيا للعار".



الشيخ ماهر حمود: من لا يستطيع ان يرى الدور الايجابي للمقاومة لايفهم الاسلام السياسية

الشيخ ماهر حمود بدوره، حذّر من الفتن التي تعصف بالمنطقة، مشيراً الى "اننا مقبلون على فتن كبيرة"، داعياً الى الابتعاد عنها قدر المستطاع والعمل على اطفائها.

الى ذلك، أكد امام مسجد القدس ان المقاومة كانت ولاتزال وستبقى شرف الامة وهويتها، لافتاً الى ان " من لا يستطيع أن يرى الدور الايجابي للمقاومة في استنهاض الأمة، فإنه بالتأكيد لا يفهم وظيفة الإسلام السياسية ولا بفقه دور الإسلام الحضاري والتاريخي ".

وأضاف الشيخ حمود انه يجب ان لا تختزل المقاومة بالجانب المذهبي كونها تؤدي دوراً ايجابياً للأمة، وتساهم في تصحيح الدور السياسي للإسلام وتتجاوز الحدود المذهبية، مستنكراً نظرة بعض الفئات من عين مذهبية الى المقاومة.
 
الشيخ النابلسي: أسابيع صعبة تنتظرنا علينا أن نكون فيها موحدين ومنتبهين لحرب يريد العدو شنّها علينا

من جهة اخرى، أكد سماحة العلامة الشيخ عفيف النابلسي أن أميركا تسعى لتوسيع ميدان الفوضى في المنطقة, وتعمل على تنفيذ مخطط كبير يقوم على ضرب المسلمين بالمسلمين والأقليات بالأكثريات, لافتاً الى انه في وقت تتحضر هي و"إسرائيل" لشن حرب عاصفة على سوريا ولبنان وإيران.

وحذّر الشيخ النابلسي من عملية عسكرية كبيرة خصوصاً أن الاحتدام السياسي على الأرض السورية بلغ ذروته، مشيراً الى ان "أميركا و"إسرائيل" وحلفاءهما يصرحون علانية أن لا إمكانية لبقاء النظام السوري, ولا إمكانية لتحمل إيران نووية, ولا مجال لبقاء المقاومة اللبنانية قوة ضاربة تهدد أمن ووجود الكيان الإسرائيلي". مضيفاً "نتوقع أسابيع صعبة علينا أن نكون فيها موحدين وصابرين ومتنبهين لمعركة يريد العدو أن يشنها علينا".

الى ذلك، رأى الشيخ النابلسي ان "بوصلة البعض نحو الفتنة وبوصلة المقاومة هي لدرء الفتنة ومواجهة العدو الاسرائيلي", داعياً الحكومة اللبنانية إلى "الكف عن دفن رأسها في الرمال والتحرك لمواجهة كل هذه التحديات ومنع كل مظاهر الاخلال بالأمن التي تريدنا أن نعود إلى حرب أهلية من بوابة مذهبية هذه المرة".






إعداد: سناء ابراهيم
https://taghribnews.com/vdcefx8zojh87ni.dbbj.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز