تاريخ النشر2012 18 July ساعة 16:19
رقم : 102514

على المجتمع الدولي والعربي لجم عدوان "اسرائيل" عن المقدسات

تنا - بيروت
مواقف منددة بتصريحات المستشار الصهيوني القائلة بان الاقصى جزء من "اسرائيل"، ودعوات للتحرك محلياً ودولياً من اجل وقف الاعتداءات الصهيونية على المقدسات.
على المجتمع الدولي والعربي لجم عدوان "اسرائيل" عن المقدسات
شدد مدير الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة عزام الخطيب على أن المسجد الأقصى بمساحته الحالية 
(١٤٤ دونماً) وما فيه من مساجد وساحات ومساطب وقباب وكل المرافق "مسجد إسلامي بقرار من الله سبحانه وتعالى". 

ورأى الخطيب إن تصريحات المستشار الصهيوني "تأتي قبيل شهر رمضان المبارك, وتعد تدخلاً غير مقبول في عقيدة المسلمين"، مضيفاً أن تصريحات فاينشتاين "تمس بلداً "الأردن" يدير المسجد الأقصى وتقيم حكومته معه علاقات دبلوماسية، واتفاقية سلام تؤكد الرعاية الأردنية للمقدسات الإسلامية والمسيحية".

كما جدد مدير الأوقاف رفضه أي محاولات للتدخل في شؤون المسجد الأقصى سواء كان ذلك بذريعة الترميم أو الإعمار، مشدداً على أن أعمال الصيانة من حق الأوقاف فقط.

بدوره، قال محافظ القدس عدنان الحسيني أن المسجد الأقصى "إسلامي بكل المعايير،
وهو أسمى من قرارات المستشار الصهيوني", لافتاً الى ان تصريحاته استفزازاً لمشاعر كل عربي ومسلم وفلسطيني. مشدداً على أن "رعاية الأقصى من مسؤولية مديرية الأوقاف وحراس المسجد وأهل القدس وكل فلسطيني, ولن يسمح لأحد بتغيير الوضع القائم".

من جهتها، حذّرت مؤسسة "القدس الدولية" من "المخططات الإجرامية" التي عبّر عنها المستشار القضائي لحكومة الاحتلال يهودا فاينشتاين في تصريحاته التي جاء فيها أن "المسجد الأقصى هو جزء لا يتجزأ من أرض إسرائيل".

وربطت المؤسسة، تصريحات فاينشتاين بتقرير طرحه مكتب المراقب العام للحكومة الصهيونية "ميشا ليندنستراوس على لجنة الرقابة في البرلمان "الكنيست"، عام ٢٠١٠، حيث تناول التقرير المذكور بحث إمكانية إخضاع المسجد الأقصى لسيادة سلطات الاحتلال، وبالتالي لقانون الآثار تماماً كما جاء في تصريحات المستشار القضائي الصهيوني".

الى ذلك، رأى مدير عام مؤسسة القدس الدولية ياسين حمود، في تصريحات صحفية "إن تصريحات فاينشتاين تأتي اليوم لتكشف أهداف الاحتلال في تحقيق وجود يهودي كامل ودائم في المسجد الأقصى، وهي تمثّل حلقة جديدة في مخطط إجرامي لتهويد المدينة المقدسة بدأ منذ احتلال القدس بشقيها في السابع من حزيران (يونيو) عام ١٩٦٧"، مشيراً الى استمرار الاحتلال على مدار الأعوام الماضية من خلال ممارسات الاحتلال لطرد أهل القدس وسحب هوياتهم ومنعهم من البناء وفصلهم
عن محيطهم ببناء المستوطنات وجدار الفصل العنصري، في محاولة لإحداث تغيير ديمغرافي في المدينة وفرض سياسة الأمر الواقع". 

وناشدت المؤسسة الحكومة الأردنية استخدام نفوذها الدولي في الضغط على سلطات الاحتلال لوقف اعتداءاتها ضد الآثار والمقدسات الإسلامية والمسيحية، داعيةً الدول العربية إلى الوفاء بالتزاماتها تجاه القدس التي أعلنت عنها في مؤتمرات القمة العربية. 

وفي سياق متصل، طالبت المؤسسة منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "اليونسكو" بتحمل مسؤولياتها وحماية الآثار الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة من الانتهاكات الصهيونية. 

من جهته، أكد الناطق بإسم لجان المقاومة الأستاذ "أبو الحسن" بأن تصريحات الإرهابي يهودا فاينشتاين المستشار القانوني لحكومة العدو الصهيوني تشكل تهديداً خطيراً للمسجد الأقصى المبارك وتستهدف وجوده كشاهد على إسلامية المدينة المحتلة، مشيراً الى ان هذه التصريحات تشكل عدوان صارخ وتبني حكومي صهيوني رسمي لكل ما يتعرض أو سيتعرض له المسجد الأقصى في المستقبل القريب من عمليات هدم أو تهويد يخطط لها من قبل أعلي الجهات السياسية في كيان العدو الصهيوني .

وأوضح "أبو الحسن" أن الكيان الصهيوني قائم على الإغتصاب وإحتلال الأرض وكل ما يقوم به من إجراءات باطلة لا تصنع حق ولا تمحو الحقائق ثابتة على إسلامية وعروبة
وفلسطينية المدينة المقدسة، مضيفاً أن الإجراءات الصهيونية التي يتعرض لها المسجد الأقصى والإقتحامات المتكررة له من قبل القوات الصهيونية والمستوطنين تمس كل مسلم غيور على مقدساته وتتطلب وقفة جادة من الجميع للدفاع عن المسجد الأقصى وهو يتعرض لأبشع المخططات لهدمه وإقامة الهيكل المزعوم .

وحذّر " أبو الحسن " العدو الصهيوني من التفكير بالمساس بالمسجد الأقصى المبارك لأن المقدسات دونها الأرواح وإن الإقتراب من الأقصى بسوء من شأنه أن ينقلب على كيان العدو ناراً تحرق مخططاته العدوانية ضد مقدساتنا في فلسطين المحتلة، مطالباً الامة العربية وشعوبها والأمة الإسلامية جمعاء "أن يتحركوا لنصرة الأقصى المبارك بكل الوسائل والإمكانيات المعنوية والمادية وخاصة ونحن على أعتاب شهر الجهاد والبذل والعطاء شهر رمضان الكريم من أجل تعزيز صمود المرابطين في القدس والمدافعين عن الأقصى الأسير". 


على الصعيد نفسه، حذّر النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني عن مدينة القدس أحمد عطون، من مخططات صهيونية يجري العمل عليها في الخفاء من أجل حسم موضوع المسجد الأقصى المبارك، في ظل انشغال العرب بثوراتهم، واصفاً تصريحات الصهيوني بالخطيرة، "كونها تحمل مؤشرًا على أمر يدبر للقدس والأقصى في الخفاء، حيث أن الاحتلال يسعى كما يبدو إلى حسم موضوع المسجد الأقصى خلال فترة انشغال العرب بثوراتهم". 

واوضح عطون أن
تصريحات قادة الاحتلال لم تتوقف بتأكيدهم على الحق المزعوم لليهود بالقدس والمسجد الأقصى المبارك، بهدف خلق وقائع سياسية على الأرض، مشيرًا إلى أنها "تندرج جميعها في إطار محاولة إضفاء صبغة دينية يهودية وسياسية للمدينة والمسجد الأقصى، واعتبار أن الأقصى والقدس أماكن يهودية خالصة ولا يمكن تناولها في عملية السلام والتفاوض".

كما شدد عطون على أن حديث المستشار القضائي الصهيوني "يأتي في إطار شرعنة سلوك واعتداءات المستوطنين على الأرض، وأن لا فرق بين وزراء ومستوطنين، حيث أن الكل الصهيوني يتبنى سياسة واحدة تجاه القدس، رغم اختلاف الوجوه، حيث أن وزراء اليمين واليسار في الكيان المحتل يؤدون قسم "شلت يميني إن تخليت عنك يا قدس".

من جهته، أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي، إن الأمة الإسلامية لن تقبل بالمساس بالمسجد الأقصى المبارك، مسرى الرسول(ص) وقبلة المسلمين الأولى، مستنكراً ادعاءات الحكومة الصهيونية بأن المسجد الأقصى هو جزء من "أراضي إسرائيل وينطبق عليه قانون الآثار والتنظيم الإسرائيلي"، داعيا" مجموعة سفراء الدول الإسلامية
لدى اليونسكو إلى التحرك بشكل عاجل والقيام بكل ما يمكن لوقف اعتداءات "إسرائيل" على الأماكن الدينية والتراثية في مدينة القدس المحتلة.
اما مدير دائرة الخرائط في مدينة القدس المحتلة خليل التفكجى فقد استنكر قيام الكيان الصهيوني بوضع العراقيل ومواصلة الحفريات داخل المسجد الاقصي وباحاته، لافتاً الى ان المحاولات الاستفزازية التي يقوم بها الاحتلال الصهيوني بمدينة القدس والمسجد الاقصي هي "بمثابة رسائل واضحة للعالم ان المدينة بأكملها عاصمة ثقافية ودينية للشعب اليهودي".

وحذر التفجكى من استمرار الاحتلال الصهيوني حفرياته في داخل المسجد الاقصي، "والذي يحاول خلالها هدم قبة الصخرة"، داعياً بالوقت ذاته لوقفة عربية ودولية تلجم الاحتلال الصهيوني والكف عن المساس بالقدس والأقصى.

كما كشف مدير دائرة الخرائط في مدينة القدس المحتلة عن ممارسات جديدة يقوم بها الاحتلال الصهيوني بحق الاقصي بهدف إقامة أماكن عبادة لهم ، مشيرا إلى ان هذه الممارسات قد تكون إعادة صياغة لأهداف عديدة تدور في حقول السياسة الصهيونية وأهمها هدم المسجد الاقصي وقبة الصخرة المشرفة.
https://taghribnews.com/vdccsiqs02bqxp8.caa2.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز