تاريخ النشر2025 1 July ساعة 00:34
رقم : 682725

 حديث التقريب.. تبيّن الرشدُ من الغيّ

تنـا - خاص
الحرب الصهيونية الأمريكية استهدفت، فيما استهدفت، تمزيق الشعب الإيراني داخليًا، لكنها فشلت فشلاً ذريعًا حين وقف الشعب الإيراني بجميع اطيافه الى جانب قيادته، وساد في البلاد تضامن شعبي لم يسبق له نظير.
 حديث التقريب.. تبيّن الرشدُ من الغيّ
الحرب الصهيونية-  الامريكية على ايران أوضحت حقائق لابدّ أن تعيها الأذن الواعية، وتجعلها دروسًا لحاضر أمتنا ومستقبلها.

والحقيقة الأهم في منظار "المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية"، هي ماقاله سبحانه : ﴿وَالَّذينَ كَفَرُواْ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ﴾.

فما إن أجهز العدوّ الصهيوني على الجمهورية الإسلامية حتى سارعت أمريكا إلى مساندتها، كما ساندتها أيضًا قوى الناتو وقوى إقليمية.

هذه ظاهرة طبيعية في جبهة الكفر والنفاق شاهدنا نظائرها كثيرًا في حياتنا المعاصرة.

قد يعتقد بعضهم أنه إذا تزلف إلى أحد الطواغيت فإنه سينجو من تحالف أعداء الأمة. هذا وهم ثبت أنه سعي وراء سراب ﴿يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاء حَتَّى إِذَا جَاءهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا﴾.

فما لنا من نجاة الاّ ما رسمه لنا القرآن الكريم في الآية المذكورة حيث بعد قوله سبحانه :- ﴿وَالَّذينَ كَفَرُواْ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ﴾ قال: ﴿إِلاَّ تَفْعَلُوهُ تَكُن فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ﴾.
أي إن لم تتعاونوا وتتناصروا ويوالي بعضكم بعضًا يا أصحاب جبهة الحق تسود الفتنة في ربوعكم ويحل في أرضكم فساد كبير.

إن الولاء بين بلدان عالمنا الإسلامي قد واجه في العقد الأخير مؤامرات هائلة أدت إلى تمزيق الأمة طائفيًا وقوميًا واقليميًا، وفتح بذلك ثغرات نفذ منها أعداؤنا ليزيدوا في عملية التمزيق والتشتيت.

الطائفية بلاء مبرم قد أوهى قوى الأمة وأضعف الولاء بين شعوبها.

وفي خضم هذه الحرب الصهيونية الأمريكية على إيران، نسمع أصواتًا نكرة تدعو باسم الطائفية للوقوف إلى جانب العدوّ الصهيوني!! نعم إنها قليلة لكنها خطرة لأن اعلام العدوّ يستثمرها ويضخّمها ليوحي بأن الأمة لا تقف صفًا واحدًا في هذا العدوان على الجمهورية الإسلامية.

لا فتنة اكبر من فتنة انعدام الولاء بين بلداننا الإسلامية، ولا فساد أكبر من دخول أعداء الأمة ليهزموا مقاومتها وليشلّوا روح الصمود بين شعوبها.

الحرب الصهيونية الأمريكية استهدفت، فيما استهدفت، تمزيق الشعب الإيراني داخليًا، لكنها فشلت فشلاً ذريعًا حين وقف الشعب الإيراني بجميع اطيافه الى جانب قيادته، وساد في البلاد تضامن شعبي لم يسبق له نظير؛ والحديث طويل في مظاهر هذا التضامن الذي سيخلّده التاريخ.

نسأل الله أن يتسع هذا الولاء بين شعوب العالم الإسلامي لنتقي الفتنة والفساد الكبير.
 
المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية/
الشؤون الدولية


انتهى 
https://taghribnews.com/vdcj88emiuqeoaz.3ffu.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني