على الامة الاسلامية والعربية ان تعيد حساباتها، وخاصة الحكام العرب يعيدون حساباتهم؛ الله تبارك وتعالى ينزع الملك ممن يشاء وياتي الملك لمن يشاء، فلماذا هذا الخوف على كروشكم وعروشکم؟! ستاتيكم غارات الصهاینة الى عقر داركم ما لم تکونوا رجالا وتذهبون الى ساحات الوغى والجهاد والقتال في سبيل الله...
شارک :
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله حمدا كثيرا كما امر واشكره وهو الكثير بزيادة لمن شكر واصلي واسلم على سيدنا محمد سيد الخلائق والبشر، ما اتصلت عين بنظر ووعت واذن بخبر اما بعد.
اقول وبالله التوفيق : قال تعالى في محكم التنزيل [أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَٰتَلُونَ بِأَنَّهُمۡ ظُلِمُواْۚ وَإِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ نَصۡرِهِمۡ لَقَدِيرٌ]، وقال تعالى [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ]، وقال تبارك وتعالى [ٱلَّذِينَ أُخۡرِجُواْ مِن دِيَٰرِهِم بِغَيۡرِ حَقٍّ إِلَّآ أَن يَقُولُواْ رَبُّنَا ٱللَّهُ]، وقال جل في علاه [إِنَّ ٱللَّهَ يُدَٰفِعُ عَنِ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْۗ].
ايها الاحبة الاكارم!، يا ابناء الامة الاسلامية والعربية! لقد طغى هؤلاء الصهاينة المجرمون وخاصة في فلسطين الحبيبة وغزة المحتلة، غزة الرجال، غزة الصبر والمصابرة، غزة التي سقت ارض فلسطين بدماء طاهرة ذكية.
ما لكم يا اهل الحق اثاقلتم الى الارض؟!، واهل الباطل قد اجتمعوا على قتل ثلة مؤمنة من المؤمنين في غزة وفي فلسطين کافة؟! وها هم قد كشروا انيابهم على المسلمين وخاصة في فلسطين الحبيبة.
لابد لنا ان نعود الی الايات التي تلوتها على حضراتكم وعلى اسماعكم، وترونها بام اعینکم فيما بعد!، هذه الايات كلها تحرض المؤمنين على القتال وخاصة الذين ظلموا؛ [اذن للذين يقاتلون]، واي قتال يقاتلونكم هؤلاء الصهاينة المجرمون؟! يقاتلونكم من اجل الطغيان والبغیان في الارض.
ايها الاحبة الاكارم اصبروا وصابروا ورابطوا لعلكم ترحمون!، لابد للامة الاسلامية والعربية ان تقف موقفا مشرفا وان تشرع للجهاد بابا تاكيدا، وليس تاصيلا؛ التاصيل قد جاء في القران منذ 1400 عام ونيف، بل تاكيدا لما انزله الله تبارك وتعالى في كتابه الكريم.
ولكن الهمم خوت الى الارض، اولئك الذين يخافون على كروشهم وعروشهم وکراسیّهم، ولكنهم لا يهبئون ان قتل ابناء غزة على يد الصهاينة المجرمين، وعلى يد الارهابيين السفاحين السفاكين لدماء المسلمين، الذين يتلذلذون بقتل المسلم المؤمن الذي يدافع عن ارضه وعرضه ومقدساته.
لن تهنأ لكم انفس، ولن تغمض لکم عین، ما دمتم مستحلين ارضا من بلاد المسلمين، ايها الصهاينة اسمعوا نصيحتي وعودوا من حيث ما جئتم فوالله هذا الشعب الابي لن يستسلم قط ورب الكعبة، ولن يضع راية الاستسلام ابدا، عندهم الشهادة هي المنى لكل مؤمن بقضيتة، مؤمن بالارض المقدسة التي سكن عليها ومنها اكل وشرب واستظل تحت سمائها واديمه.
ايها الصهاينة المجرمون، مهما بغيتم ومهما كان طغیانکم على شعب اعزل، والله هي ليست من الرجولة من شئ وليست من الانسانية من شئ، بل تجردتم من رجولتكم وانسانيتكم ان كان هنالك لكم رجولة!
على الامة الاسلامية والعربية ان تعيد حساباتها، وخاصة الحكام العرب يعيدون حساباتهم؛ الله تبارك وتعالى ينزع الملك ممن يشاء وياتي الملك لمن يشاء، فلماذا هذا الخوف على كروشكم وعروشکم؟! ستاتيكم غارات الصهاینة الى عقر داركم ما لم تکونوا رجالا وتذهبون الى ساحات الوغى والجهاد والقتال في سبيل الله لاجل نصرة المستضعفين في الارض، ولاجل نصر المستضعفين من ابناء فلسطين الحبيبة وخاصة اهل غزة، لكم منا الدعاء ولكم منا الوقفة الطيبة المباركة يا اهل غزة!
ولكن الوقفة التي نرجوها من حكام العرب والمسلمين، هي ان يكونوا اهلا في وقوفهم مع اخوانهم في فلسطين الحبيبة؛ سيكون الجهاد تاجا على رؤوسنا ولابد لنا ان نقف موقف رجل واحد يدافع عن ارضه وعرضه، والله ولي التوفيق.
انتهى / 1969 __________________________
* داعية وباحث اسلامي عراقي