تاريخ النشر2022 28 February ساعة 09:36
رقم : 540227
المجمع العالمي للتقریب بین المذاهب الإسلامیة - الشؤون الدولية

حديث التقريب... تحرير القدس هدف مقدّس يجمع هذه الأمة

تنا
حديث التقريب : القدس قد جمعت الأمة الإسلامية و وحّدتها على مرّ العصور، وسيكون لها الدور المستمر في الوحدة وفي تقريب مذاهبها وشعوبها، وإحلال التعارف بينها في حالة احتلالها وفي زمان تحررها.
حديث التقريب... تحرير القدس هدف مقدّس يجمع هذه الأمة
حديث التقريب
تحرير القدس
هدف مقدّس يجمع هذه الأمة
 
ليس العدوان على القدس بالجديد، وليس نهوض الأمة لتحريرها بالجديد أيضًا، فلقد تعرضت هذه المدينة المقدسةى مرارًا للعدوان في تاريخنا الإسلامي، وكان ذلك دافعًا للأمة كي تتحد وتتظافر جهودها من أجل تحريرها، وجعلها ساحة مقدسة لعبادة أتباع الأديان الإلهية.
إحياء ذكريات تحرير هذه المدينة ينعش ذاكرتنا ويحيى في نفوسنا الأمل بأن العدوان على هذه المدينة المقدسة لا يمكن أن يستمر.. ولابدّ أن تحرر على يد أبناء الأمة وتعود إلى الساحة الإسلامية لتمارس دورها في التعايش والسلام والوسطية على الأرض المحتلة وعلى صعيد الإسلامي بأجمعه.

يوم السابع والعشرين من رجب من الأيام المشهودة التي تحررت فيها القدس على يد المسلمين، والتي انكسر فيها الحصار المفروض لتكون كما ذكرنا بلدًا إسلاميًا يمارس دوره كما مارسه الإسلام في عصوره المختلفة، شاهدًا و وسطًا ومحررًا للإنسان من عبادة الطاغوت إلى عبادة الله الواحد الأحد سبحانه.
القدس قد جمعت الأمة الإسلامية و وحّدتها على مرّ العصور، وسيكون لها الدور المستمر في الوحدة وفي تقريب مذاهبها وشعوبها، وإحلال التعارف بينها في حالة احتلالها وفي زمان تحررها.
لقد شاء الله سبحانه أن تكون أمتنا هي أمة خاتم الأنبياء، وهذا يتطلب أن تكون ثمة حوافز في التاريخ تضخّ في شرايين المسلمين دمًا جدًا تحييهم وتوقظهم وتبعث فيهم الهمة، وتقيهم من التفرق، وتبعدهم عن الركود والخمود، وندفعهم إلى ساحة مقاومة التحديات.
وتأتي القدس لتكون في مقدمة حوافز المقاومة والإحياء.
القدس وراء أهمّ دوافع المقاومة في عصرنا الراهن، والمقاومة أهم عوامل حياة هذه الأمة، ولابدّ من إبقاء جذوة القدس مستعرة في النفوس كي تدفع الشعوب المسلمة نحو استعادة وجودها والدفاع عن عزّتها وكرامتها.
وكل جهد في هذا السبيل.. سبيل إبقاء القدس حيّة في النفوس وإبقاء الأمل في تحريرها وتحرير كامل الأرض الفلسطينية المحتلة هو جهد مبارك مشكور، وإلى هذا ينبغي أن يسعى الساعون ويجتهد الدعاة المجاهدون المخلصون.
الإحيائيون كانوا يركزون على القدس دائمًا باعتبارها أولى القبلتين وثالث الحرمين، ويؤكدون على ضرورة صيانة قدسيتها وضرورة أن تكون سدانتها بيد إسلامية لأن الإسلام هو الدين الوحيد الذي يؤمن بقدسية الأديان السماوية بأجمعها دون غيره.
القدس حاضرة بقوة في خطاب الإمام الخميني(رض) وخلفه الإمام الخامنئي (حفظه الله) وفي جميع المناسبات والمؤتمرات التي تقام في الجمهورية الإسلامية، ونشير فقط على سبيل المثال إلى مؤتمرات، انقاذ القدس ونصرة الشعب الفلسطيني، فقد جاء في البيان الختامي لأحدها المنعقد في طهران عام 2002تم:
«الأول: إن فلسطين كلها من النهر إلى البحر ومن أقصى شمالها إلى أقصى جنوبها بكل مدنها وقراها وعاصمتها القدس هي أرض عربية ـ إسلامية, وأنها وطن أبنائها الفلسطينيين جميعًا, سواء المقيمين تحت الاحتلال أو اللاجئين عنوة وقهرًا, وأنها يجب أن تعود إليهم ويعودوا إليها دون قيد أو شرط.
ثانيًا: إن القدس بحدودها التاريخية المعروفة هي مدينة عربية ـ إسلامية غير قابلة للتجزئة والتقسيم, وعلى المسلمين جميعًا واجب تحريرها والدفاع عنها وحمايتها من التهويد ومن تغيير معالمها».
وهذا هو الخطاب الذي يجب أن يتواصل أمام مشاريع الاستسلام والتطبيع التي لا تجلب للأمة إلا الذلّ والهوان. ويأبى الله لأمتنا أن تذلّ وتخزى مادامت يحمل وجدانها روح المقاومة والشرف والكرامة.
 
 
 
                                              المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية
                                                               الشؤون الدولية


/110
 
https://taghribnews.com/vdcj8yeiauqex8z.3ffu.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز