تاريخ النشر2010 9 November ساعة 09:28
رقم : 30683

مصر تجدد مطالبتها بانضمام إسرائيل لمعاهدة منع الانتشار النووى

أكد مندوب مصر الدائم فى الأمم المتحدة السفير ماجد عبد الفتاح أن مصر تظل فى مقدمة الدول التى وفرت دعما غير محدود للوكالة الدولية للطاقة الذرية منذ إنشائها إيمانا بدورها فى مجال التحقق من منع الانتشار النووى، والمقترن بترويج الاستفادة من الاستخدام السلمى للطاقة النووية لدعم الطموحات التنموية وتلبية الاحتياجات الدولية فى قطاع عريض من المجالات.
مندوب مصر الدائم فى الأمم المتحدة السفير ماجد عبد الفتاح
مندوب مصر الدائم فى الأمم المتحدة السفير ماجد عبد الفتاح

وكالة أنباء التقریب (تنا)
أشار مندوب مصر الدائم فى الأمم المتحدة السفير ماجد عبد الفتاح إلى ضرورة تعزيز دور الوكالة فى التحقق من امتثال الدول النووية لالتزاماتها فى مجال نزع السلاح النووى، كما يتعين أيضا إحراز تقدم ملموس فى تحقيق عالمية معاهدة منع الانتشار النووى، خاصة فى منطقة الشرق الأوسط بانضمام إسرائيل للمعاهدة كدولة غير نووية بما يشجع الدول غير النووية على قبول التزامات إضافية تعزز من نظام معاهدة منع الانتشار بصورة متوازنة، وتقود إلى المزيد من التوازن فى الالتزامات بصورة غير تمييزية، سواء على المستوى الإقليمى أو الدولى. 

وأضاف عبدالفتاح ـ فى بيان مصر أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة فى البند ٨٧ لتقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية ـ أن نظام الضمانات الشاملة الذى تنفذه الوكالة فى الدول غير النووية الأعضاء فى معاهدة منع الانتشار النووى يعد أحد أهم الأنظمة الدولية التى توظف التحقق لتعزيز نظام منع الانتشار، وبرغم ذلك، مازالت فعالية هذا النظام منقوصة فى ضوء عدم تحقق عالميته، خاصة فى منطقة الشرق الأوسط على نحو أصبح يستوجب بذل جهود دولية مكثفة لضمان أن يتم تطبيق نظام الضمانات الشاملة فى كافة دول المنطقة دون استثناء.

وأوضح مندوب مصر فى الأمم المتحدة أن مصر فتحت منشآتها ومعاملها النووية لدول المنطقة العربية والقارة الأفريقية، ووضعت خبراءها بهذا المجال فى خدمة الدول العربية والأفريقية إيمانا منها بأهمية أنشطة التعاون الدولى فى مجال الاستخدام السلمى للطاقة النووية.

وأشار إلى أن مصر تؤكد على الأولوية التى تمثلها أنشطة الوكالة فى مجال التعاون الفنى بالنسبة لمصر ولغيرها من الدول النامية التى تستفيد من هذه البرامج لتوظيف التقنيات النووية فى مجالات الصحة والزراعة والغذاء والموارد المائية والنظائر المشعة وتقنيات الإشعاع وغيرها.

وشدد على تأييد مصر لتوسع أنشطة الوكالة الدولية للطاقة الذرية فى مجال إنتاج النظائر المشعة اللازمة لعلاج الأورام السرطانية، مشيراً إلى أنه يتم التعاون مع الوكالة حاليا لبدء تشغيل منشأة جديدة لإنتاج النظائر المشعة الطبية لهذا الغرض.

وأكد اعتزام مصر العمل على تكثيف وتوسيع التعاون مع الوكالة فى إطار جهودها المثمرة لتعزيز قدراتنا الوطنية فى مجال الاستخدام السلمى للتقنية النووية وفى الاستفادة من الدعم الكامل من الوكالة للجهود الوطنية فى هذا المجال.

وأوضح أن هناك آفاقا مبشرة لإحراز تقدم ملموس فى مجال تحقيق عالمية المعاهدة فى المنطقة، وتعميم تطبيق نظام الضمانات الشاملة على كافة دولها دون استثناء من خلال التنفيذ الأمين لخطة العمل التفصيلية التى اعتمدها مؤتمر مراجعة معاهدة منع الانتشار النووى لعام ٢٠١٠ من خلال البدء الفورى فى الإعداد لعقد مؤتمر دولى عام ٢٠١٢ لإطلاق مفاوضات إقليمية تهدف لإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى فى المنطقة.

وأكد السفير ماجد عبد الفتاح أهمية الدور الذى قرره مؤتمر المراجعة لعام ٢٠١٠ للوكالة فى تنفيذ خطة العمل، والعمل بجدية مع الوكالة وكافة الأطراف الأخرى المعنية لضمان نجاح مؤتمر عام ٢٠١٢ وضمان توصله للنتائج المرجوة. 

وأوضح أن مصر ترحب بتوقيع الولايات المتحدة وروسيا لاتفاق "ستارت" الجديد، وبالاتفاق الثلاثى المترتب عليها فيما بين الوكالة من جهة والولايات المتحدة والاتحاد الروسى من جهة أخرى، والذى يخضع من خلاله كم كبير من المواد الانشطارية الناجمة عن برامج نووية سابقة لرقابة الوكالة ليتم خفضها للاستخدام السلمى فى مفاعلات الطاقة، بما يضمن عدم عودة تلك المواد إلى البرامج النووية العسكرية.

مكتب القاهرة


https://taghribnews.com/vdcbf0bf.rhbgwpukur.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز